طوَّرت مؤخرا شركة انوسفير، جهازًا بمثابة قبّعة " خوذة"، الذي يحفز بواسطة إشارات كهربئية دقيقة نشاط الخلايا الدماغية في المناطق المسؤولة على اعراض اضطراب نقص الانتباه وفَرط الحركة او ما يسمى بADHD ، وهذا التحفيز عبارة عن تدريب للنيورونات (الخلايا العصبية بالمخ)، الذي يقوي نشاط الخلايا، ويعالج عوارض الإضطراب حسب حدتها.

وحول هذا الابتكار، التقينا مع المحامي رامي شقّور، وهو أحد المبادرين والمسؤولين في الشركة المطوّرة. الذي قال في حديثه مع موقع بكرا:" الابتكار هو قبّعة او خوذة التي يرتديها الطفل او حتى الكبار على أساس انها تعالج كلّ الظواهر التي تتعلّق بالاكتئاب، ونحن نعمل بالذات على الاضطراب، وقلّة الانتباه وفرط والحركة.

والهدف هو معالجة العوارض والاضطرابات بنيّة تغيير الوضع الموجود اليوم، فمن يعاني من هذه الإضرابات يأخذ ادوية مثل دواء الريتالين، في غالب الأحيان عوارض جانبية التي تؤدي الى قلة النوم او قلة الشهيّة او فقدانها او حتى الاكتئاب".

نطرح بديلاً لهذه الكيماويات...

وتابع: " ما نطرحه بديلاً لهذه الكيماويّات عن طريق هذه الخوذة أو القبّعة، التي تحتوي على الكترودات تعطي إشارات للمخ على أساس تحسين العمل الخاص بالنيورونات الموجودة بالمخ وتساعد على خلق حالة من ارتباطات جديدة للنويرونات بداخل المخ".

واكدّ ان:" الابتكار مبني على تكنولوجيا فحصت على اولاد وأثبت انها آمنة وناجعة وفقا لأبحاث علمية بجامعات مثل هارڤارد واكسفورد. ونحن نطور جهازنا بمساعدة المستشار العلمي، المعروف عالميا، بروفسور روعي كوهن كادوش من جامعة أوكسفورد، وايضا بمساعدة المستشار الطبي دوكتور إتاي بيرغر، رئيس قسم دماغ الاطفال في مستشفى هداسا".

تأثير الابتكار على مستوى التعليم في المجتمع العربي..

وعن اذا كان الابتكار سيرفع من مستوى التعليم بالمجتمع العربي، يقول بحديثه الخاص لـ"بُكرا":"بدون أدنى شكّ، يعني عندنا بالمجتمع العربي نقص بالتشخيص او اذا اصحّ القول لا يوجد هناك وعي تجاه هذا التشخيص فنحن بابتكارنا نأمل ان نرفع التوعية ازاء هذا الاضطراب ونستطيع معالجته من دون عوارض جانبية صعبة فهذا كلّه سيؤدي الى رفع مستوى التعليم بالنهاية".

رسالة للطلاب الذين يعانوا من قلة التركيز 

ووجّه المحامي شقّور رسالة للطلّاب قال فيها:" يجب كسر حاجز الخوف، او عدم الخجل، وعندما يشعروا بان هناك امر ما بانهم لا يستطيعون التركيز خلال الدراسة، عليهم التحدث عن الموضوع مع المعلمين ومن هناك ممكن ان يعرفوا ما يحدث معهم او على دراية بذلك وممكن ان لا يكون هناك اضطراب اصلا".

وتابع:" لا يوجد شيء اسمه مستحيل وعليهم الالتحاق بما يريده قلبهم، عليهم السير وراء الامور التي يحبّونها لان العالم اليوم يتجّه نحو علوم التكنولوجيا وعندنا قدرات لا تقل عن اَي شعب اخر.

وفي النهاية أريد ان اوجه شكري للمستثمرين بإينوسفير وشركائنا أبناء جورج الشقحة اللذين يدعموننا بمهنية مطلقة وأضافوا لنا من خبرتهم المهنية لانجاح شركتنا.

مشيرًا، في المجتمع العربي يوجد مستثمرين كثر ولكن قلائل منهم يستثمرون في مجال الهايتك، ويا ليت استثمار شركة أبناء جورج الشقحة يفتح الباب للمزيد من الاستثمارات من وسطنا في هذا المجال".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]