نفى الجيش السوري بشكل قاطع ما وصفه بـ"المزاعم والادعاءات التي تناقلتها وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري حول استخدام مواد كيماوية في بلدة خان شيخون بريف إدلب".

وقالت القيادة العامة للجيش إن المجموعات المسلحة "دأبت على توجيه الاتهام للجيش العربي السوري باستخدام الغازات السامة ضد أفراد هذه المجموعات أو ضد المدنيين في كل مرة تفشل في تنفيذ أهداف رعاتها ومشغليها وتعجز عن تحقيق أي مكاسب ميدانية على الأرض في محاولة يائسة لتبرير فشلها والحفاظ على دعم مموليها".

وأكدت أنها لم ولن تستخدم الأسلحة الكيماوية في أي مكان أو زمان لا سابقاً ولا مستقبلاً.
وكان مصدر عسكري سوري نفى سابقاً ما تداولته وسائل إعلامية عن استهداف الجيش السوري خان شيخون بأسلحة كيميائية.

ونفى مصدر عسكري سوري آخر لوكالة سبوتنك صحة ما تردد عن قيام الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون، وقال إن "الجيش السوري لا يمتلك أسلحة كيميائية أو سامة، ولم ينفذ أية ضربة في خان شيخون بإدلب، وكل ما يتردد حول هذا الموضوع عار تماما عن الصحة".

كما نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون القاذفات الروسية أغارت على بلدة خان شيخون في سورية، واصفة تلك الأخبار بالمزيفة، مشيرة إلى أنّها ليست المرة الأولى التي "تلفٌّق" وكالة رويترز هكذا أخبار معادية لروسيا.

وكان المرصد السوري المعارض ذكر أنّ قصفاً جوياً بغازات سامة استهدف خان شيخون شمال غرب سورية تسبب بمقتل عشرات المدنيين اختناقاً بينهم أطفال.

من جهته طالب الائتلاف السوري المعارض مجلس الأمن الدولي في بيان له "بفتح تحقيق فوري متهمة سلاح الجو للجيش السوري بشنّ هذه الغارات".

وقد دعت فرنسا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث "الهجوم الكيماوي" على إدلب في سورية.

وتداول ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مسعفين وهم يضعون كمامات ويعملون على رش المصابين الممددين على الأرض بأنابيب المياه.

وتسيطر هيئة تحرير الشام والتي تضم جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقاً" مع فصائل موالية لها على كامل محافظة إدلب وغالباً ما تتعرض لغارات سورية وروسية ومن التحالف الدولي بقيادة واشنطن تستهدف قياديين تابعين لداعش والنصرة في المحافظة.


جلسة طارئة لمجلس الأمن
بدورها، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن نيكي هايلي أن المجلس قررّ عقد جلسة طارئة غداً الأربعاء بناء على طلب من بريطانيا وفرنسا لبحث الهجوم، وقالت "إنها تأمل الحصول على معلومات عن الهجوم السوري بأقصى ما يمكن جمعه".


وذكرت وكالة رويترز أن الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أكدا في اتصال هاتفي بينهما أهمية استمرار وقف إطلاق النار في سورية.

ونقلت رويترز عن مصادر قولها إنّ الرئيسين التركي والروسي تناقشا في مسألة "القصف الكيميائي" على خان شيخون.
وبحسب المصادر فإنّ الرئيس التركي أبلغ نظيره الروسي بأن "الهجوم الكيميائي غير الإنساني" في سورية يهدد محادثات السلام في أستانة.

سورية دمّرت كل قدراتها الإنتاجية في المنشآت الكيميائية عام 2013

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2013 قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن كافة القدرات الإنتاجية في المنشآت الكيميائية في سورية قد جرى تدميرها، وذلك في نهاية المرحلة الثانية من الأعمال التي تنص عليها خطة تدمير هذه الأسلحة.
وكانت دمشق وافقت بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة على تدمير جميع أسلحتها الكيماوية بعد أن هددت واشنطن باستخدام القوة رداً على قتل المئات في هجوم مزعوم بغاز السارين على مشارف دمشق يوم 21 آب/ أغسطس عام 2013. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]