مشاهد فيديو تظهر اللحظات الأولى للاعتداء الأميركي بالصواريخ على مطار الشعيرات في شرق حمص السورية، إضافة مشاهد أخرى بثها التلفزيون "روسيا 24 تبيّن آثار الاعتداء.

أعلن الجيش السوري أن الولايات المتحدة الأميركية"أقدمت على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار ماديّة كبيرة".
وقال في بيان له قال الناطق باسمه "إن هذا العدوان المدان يؤكد استمرار الاستراتيجية الأميركية الخاطئة ويقوّض عملية مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش العربي السوري ويجعل الولايات المتحدةشريكاً لـ"داعش" و"النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي دأبت منذ اليوم الأول للحرب الظالمة على سورية على مهاجمة نقاط الجيش والقواعد العسكرية السورية".

ورأى البيان المذكور أن إقدام الولايات المتحدة على محاولة تبرير هذا العدوان بذريعة استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي في خان شيخون دون معرفة حقيقة ما جرى وتحديد المسؤول عنه، من شأنه أن يبعث برسائل خاطئة للمجموعات الإرهابية تجعلها تتمادى في استخدام السلاح الكيماوي مستقبلاً كلما تعرضت لخسائر كبيرة في ميدان المعركة".

وإذّ اكد أن هذا "العدوان المخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية يسعى للتأثير على قدرات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب"، اكد أن الردّ يكمن في "المزيد من التصميم على مواصلة واجبها الوطني في الدفاع عن الشعب السوري وسحق الإرهاب".


وأعلن البيان سقوط 6 شهداء في العدوان، فضلاً عن وقوع اضرار كبيرة في المطار.

وكان التلفزيون الرسميّ السوريّ أكدّ وقوع خسائر من جراّء ما وصفه بـ "العدوان الأميركيّ على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط البلاد".

محافظ حمص طلال البرازي قال إنّ الهجوم الأميركيّ يخدم أهداف الجماعات "الإرهابية" المسلّحة وتنظيم داعش، مؤكداً أنّ القيادة والسياسة السورية لن تتبدّلا وأنّ هذه الاستهدافات لم تكن الأولى ويعتقد أنها لن تكون الأخيرة.

وكشف المحافظ لـ الميادين أن القاعدة الجوية المستهدفة تقع شرق حمص، و كانت داعمة للقوات السورية في الحرب ضد داعش، وأن لها دور كبير في محاربة الإرهاب وتحرير تدمر.

وكان الجيش الاميركيّ قد أعلن أنه نفّذ فجر الجمعة ضربة بـ59 صاروخاً من نوع "توماهوك" استهدفت قاعدة شعيرات العسكرية في محافظة حمص في سورية.

معلومات الميادين تحدثت عن إصابة عدد من الطائرات السورية بالاعتداء الأميركي رغم اخلاء غالبية الطائرات من القاعدة الجوية، رغم إن القيادة العسكرية السورية كانت قد أجلت غالبية طائراتها من قاعدة الشعيرات قبل الاعتداء الأميركي، وأنها أرسلت غالبية طائراتها إلى قاعدة عسكرية آمنة قبل الاعتداء المذكور.

ويُعتبر مطار الشعيرات الواقع جنوب شرق حمص واحداً من أهم مطارات المنطقة الوسطى في سورية ويبعد عن مدينة حمص نحو 45 كم بالقرب من طريق حمص تدمر قرب بلدة الشعيرات.

ويقع على عاتق المطار شعيرات الجهد العسكري الأكبر في الحرب على داعش في تدمر ومهين والقريتين والمناطق القريبة منهما، ويقدّم مساعدة جوية مهمة للجيش السوري في مواجهة داعش في دير الزور شرقي البلاد.


الصواريخ العابرة أطلقت من مدمّرات للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أنه أمر الليلة الماضية بضربة عسكرية محّددة على القاعدة الجوية التي انطلق منها الهجوم الكيميائيّ في سورية.

ودعا ترامب "كلّ الأمم المتحضّرة على حدّ قوله إلى العمل من أجل إنهاء سفك الدماء في سورية".

ووصف ترامب الرئيس السوريّ بـ "الديكتارتور الذي شنّ هجوماً رهيباً بأسلحة كيميائية ضدّ مدنيين أبرياء "، على حدّ قوله.

وفي وقت وصف فيه مسؤول عسكري أميركي الضربة الأميركية في سورية بأنها "منفردة"، قال مراسل الميادين إنّ ترامب لم يتشاور مع الكونغرس الأميركي بشأن الضربة على سورية.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده بدأت القيام بخطوات ترمي إلى إزاحة (الرئيس السوري) بشار الأسد، مضيفاً أن الغارات الأميركية على سورية تظهر استعداد الرئيس ترامب "للقيام بأعمال حاسمة".

وكشف مراسلنا أن أوساطاً اميركية وصفت ما قام به ترامب بالعدوان خاصة وأنه قفز فوق الكونغرس، وأن تظاهرات اليوم في أميركا احتجاجاً على الضربة الأميركية لسورية.

وتحدّث عن تصاعد الانتقادات الداخلية للإعتداء الأميركي على سورية باعتباره "ضربة غير قانونية".

وفي ردود الفعل، قالت المتحدثة الروسية ماريا زاخاروفا إنه سيصدر بيان مرتقب من الخارجية الروسية بخصوص الضربات الأميركية على سورية.

وقالت وكالة نوفوستي إن روسيا ستطلب جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي حول الضربات الأميركية على سورية، في وقت قالت فيه وكالة تاس الروسية إن بوليفيا طالبت باجتماع للمجلس المذكور بعد الهجوم الأميركي.

وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي أن الضربات الأميركية قد تقوّض جهود مكافحة الإرهاب في سورية، في حين كشف مراسل الميادين في موسكو عن اجتماع طارئ في الخارجية الروسية في هذه الاثناء لبحث الاعتداء الأميركي على سورية.

وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي أن الهجوم الأميركي على سورية عمل عدواني ضد دولة بالأمم المتحدة.

وقال إن "التحالف الروسي الأميركي حول سورية بات مشكوكاً به بعد الضربة الأميركية".
وأعلنت وكالة رويترز نقلاً عن وسائل إعلام سعودية أن الرياض أعلنت دعمها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية في سورية.

داعش يستعد لهجوم على تدمر
وكشف مراسل الميادين في موسكو معلومات عن بدء مسلحي داعش هجوماً على تدمر بعد الاعتداء الأميركي على القاعدة السورية.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد قسطنطين كوساتشوف أن الهجوم الأميركي "حكم مسبق بمسؤولية دمشق من دون تحقيق".
وفي وقت أفاد فيه مراسل الميادين عن مصادر مطلعة بسقوط 3 شهداء و7 جرحى جرّاء الاعتداء الأميركي على قاعدة الشعيرات في ريف حمص الشرقي، متحدّثاً عن حريق كبير في القاعدة الجوية في الشعيرات بسبب احتراق خزانات الكيروسين فيها، أعلن المرصد السوري المعارض عن مقتل 4 عسكريين سوريين ووقوع دمار شبه كامل في القاعدة المذكورة في سورية بعد الضربة الأميركية.
من جهته، قال محمد علوش القيادي في "جيش الاسلام" وعضو وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف إن القصف الأميركي على مطار الشعيرات العسكري في وسط سورية "ليس كافياً".
وأضاف علوش في تغريدة له على موقعه على "تويتر" أن "ضرب مطار واحد لا يكفي، فهناك 26 مطاراً تستهدف المدنيين".


في المقابل، دان علاء عرفات أمين حزب الإرادة الشعبية المعارض في سورية في حديث له للميادين الاعتداء الأميركي على مطار الشعيرات.

وكان مجلس الأمن الدولي أجّل، أمس الخميس، تصويتاً على مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق حول الهجوم الذي يشتبه بأنه كيمياوي في سورية.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 أن كافة القدرات الإنتاجية فيالمنشآت الكيميائية في سورية قد جرى تدميرها، وذلك في نهاية المرحلة الثانية من الأعمال التي تنص عليها خطة تدمير هذه الأسلحة.

وصرح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "إننا نأمل أن تُسمع رسالة ترامب ليس فقط بدمشق بل في طهران وصولاً إلى بيونغ يانغ".

وقال مكتب نتنياهو إن" ترامب أرسل رسالة قوية وواضحة بالأقوال والأفعال بأنه لا يمكن تحمّل استخدام ونشر أسلحة كيميائية"،وأن "إسرائيل تدعم قرار الرئيس الأميركي دعماً كاملاً".

وفي وقت نقلت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن محللين استغرابها إصدار الجيش الإسرائيلي بياناً رسمياً حول الهجوم الأميركي في سورية، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل مسبقاً عن نيّتها شنّ هجوم في سورية.
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن خطوات الإدارة الأميركية تمثّل ردّاً ملائماً ومناسباً إزاء "الوحشية غير المحتملة".

من جهته، رأى إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان له الجمعة أن "من الضروري فرض منطقة لحظر الطيران وإقامة مناطق آمنة في سورية على وجه السرعة".

ووصف كالين الضربات الصاروخية الأميركية لقاعدة جوية سورية بأنها "رد إيجابي على جرائم حرب".
واعتبر المتحدث باسم الرئيس التركي أن "تدمير قاعدة الشعيرات الجوية يمثل خطوة مهمة لضمان ألا تمضي الهجمات الكيماوية والتقليدية على السكان المدنيين دون عقاب".
وكان الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان قد أعلن استعداد بلاده لدعم الولايات المتحدة اذا اتّخذت خطوات ملموسة حيال سورية.

وأشار أردوغان إلى أنّ وزير الدفاع التركيّ فكري إيشيك سيزور واشنطن في وقت قريب لبحث العملية العسكرية ضدّ تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية، وجدد تأكيده أن مدينة منبج هي الهدف.

موسكو توقف العمل بمذكرة الطيران مع واشنطن: الضربة كانت مقررّة قبل حادث إدلب

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إن ما قامت به واشنطن يضرّ بالعلاقات مع موسكو والتي وصفها بأنها "متضررة أصلاً".
واضاف لافروف أن موسكو ستطالب بالكشف عن حقيقة قرار واشنطن بضرب قاعدة جوية في سورية. كما رأى أن الضربات الاميركية هي "محاولة لتشتيت الانتباه عما قامت به جبهة النصرة أخيراً".
وزير الخارجية الروسي قال إن واشنطن لم تكلف نفسها عناء تقديم أي أدلة تؤكد حقيقة الهجوم الكيميائي على إدلب، مؤكداً أنه لا يوجد ضحايا روس نتيجة الضربة الأميركية في سورية.

وأعلنت الخارجية الروسية أن موسكو أوقفت العمل بالمذكرة مع أميركا لتفادي الحوادث وتوفير أمن الطيران خلال العمليات في سورية.

وأعلنت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن واشنطن "اتخذت قرار ضرب سورية قبل أحداث إدلب التي استخدمت كحجة لاستعراض القوة".

وأضافت زاخاروفا أن الضربات الأميركية على سورية "عمل عدواني واضح ضد سيادة الدولة السورية"، مؤكدةّ أن "دمشق لم تستخدم الأسلحة الكيميائية في إدلب لسبب عدم وجوده أصلاً"، وهو ما أكده الخبراء مراراً.

وفي وقت أعلنت فيه أن "الوجود العسكري الأميركي في سورية غير شرعيّ"، أكدّت الخارجية أنّ الضربة الأميركية "عمل عدواني يخرق المواثيق والقوانين الدولية".
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها الجمعة، دعوتها لمجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث الغارة الصاروخية الأميركية على سورية.
وجاء في البيان "ندعو مجلس الأمن الدولي التابع للأم المتحدة لجلسة طارئة لبحث الوضع".
الصين: نحترم اختيار الشعب السوري لقائده

بدورها، أعلنت الخارجية الصينية احترامها "اختيار الشعب السوري لقائده"، معلّنة أنها "لا تتدخل أبداً في الشؤون الداخلية للدول".

كما دعت الخارجية الصينية إلى تفادي أي تدهور جديد للوضع في سورية بعد ضربة صاروخية أميركية على قاعدة الشعيرات الجوية.
وقالت هوا شويينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية "إننا نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأياً كانت الظروف والهدف".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]