عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة العدوان الأميركي الأخيرة على سورية، عبر استهداف قادعة جوية سورية في حمص بعشرات صواريخ التوماهوك.

وخاطب مندوب روسيا في مجلس الأمن بيوتر إليتشوف الدول الغربية "أنتم تخافون من التحقيق في هجوم خان شيخون"، معبّراً عن إدانة بلاده بشدة للأعمال غير القانونية من قِبَل الولايات المتحدة بعد الغارات على سورية.

واعتبر إيليتشوف أنّ عدوان الولايات المتحدة سيؤدي إلى تعزيز الإرهاب في سورية، واصفاً الدعوات بدعم العملية السياسية بعد الغارات بـ "الدعوات المنافقة".

واتهم مندوب روسيا في مجلس الأمن الولايات المتحدة بتقويض التقدم في محادثات السلام السورية التي تقودها الولايات المتحدة، مؤكداً أنّ القوات السورية ستواصل عملها في مكافحة الإرهاب.

وقال إيليتشوف إنّ ضرب سورية هو محاولة لإبعاد الأنظار عن قتل المدنيين في العراق، متسائلاً "لماذا سكتّم عما يجري في الموصل؟ فهل هناك ضحايا درجة ثانية"؟

وعن الانتقادات لاستخدام روسيا حق النقض "الفيتو" مؤخراً، رأى إيليتشوف أنّ "كلمات مهينة استخدمت" في قاعة مجلس الأمن تجاه لجوء بلاده إلى هذا الحق.

مندوبة الولايات المتحدة: قد يكون نظام الأسد يتلاعب بروسيا

من جهتها، قالت المندوبة الأميركية سامنتا باور إنه كان من المفترض بروسيا أن تقضي على الترسانة الكيميائية السورية، وتابعت "قد يكون نظام الأسد يتلاعب بروسيا بشأن التخلّص من ترسانته الكيميائية".
وحمّلت باور إيران وروسيا المسؤولية عن "تصرّفات الأسد بدعمه حتى بعد استعمال الكيميائي سبع مرّات" على حد قولها.
وأكدت باور أنّ بلاده لن تسمح بتقوية الأسد، معتبرة أنّ فشل روسيا بإزالة كل الأسلحة الكيميائية من سورية يعني إما أنها تسمح ببقائها أو أنها تجهل ما يجري.

بدوره قال مندوب الصين في مجلس الأمن لي باو دونغ "علينا أن نتخذ تدابير عاجلة للعودة إلى المفاوضات السورية"، داعياً كل الأطراف المعنية إلى مواصلة جهودها الدبلوماسية والتمسك بالحل السياسي.
وأضاف المندوب الصين "علينا اعتماد معايير موحدة في التعامل مع المنظمات الإرهابية".

مندوب فرنسا دعا لإحالة قضية خان شيخون إلى المحكمة الجنائية الدولية

أما مندوب فرنسا في مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر، فقد دعا المجلس لإحالة قضية خان شيخون إلى المحكمة الجنائية الدولية، معتبراً أنّ الضربة الأميركية في سورية رد على الهجوم الكيميائي.
وشدّد ديلاتر على أنّ لجوء أي كان للسلاح الكيميائي يشكل جريمة حرب، معتبراً أنّ الأزمة السورية لا يمكن أن تُحلّ بالطريقة العسكرية.
وتابع ديلاتر "الفيتو الروسي جعل نظام الأس يعتقد أنه سيفلت من العقاب".
ريكروفت: الضربة الأميركية هي رد على الهجوم الكيميائي ونؤيّدها

وقال المندوب البريطاني في مجلس الأمن ماثيو ريكروفت إنّ "الضربة الأميركية هي رد على الهجوم الكيميائي ونؤيّدها".
ورأى ريكروفت أنّ روسيا أعطت الأسد كل ما يحلم به واستخدمت الفيتو وتحدّت رأي الآخرين".
واعتبر المندوب البريطاني في مجلس الأمن أنّ روسيا "ضمنت مجرم حرب خذلها ولم يتخلَّ عن أسلحته الكيميائية".
الجعفري: واشنطن ارتكبت عدواناً

بدوره، قال المندوب السوري في مجلس الأمن بشار الجعفري إنّ واشنطن ارتكبت عدواناً همجيّاً استهدف إحدى قواعد الجيش السوري وأدى لسقوط شهداء وجرحى.
وأشار الجعفري إلى أنّ دمشق أكدت أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية ولم تستخدمها سابقاً، معتبراً أنّ العدوان الأميركي هدفَ إلى إنقاذ جبهة النصرة بعد خسائرها الكبيرة في المنطقة الوسطى في سورية. كما اتهم الولايات المتحدة بأنها تدير الإرهاب وتستثمره.
من جهته قال مندوب مصر في مجلس الأمن عبد اللطيف أبو العطا إنّ التسوية في سورية ممكنة إذا خلصت النوايا، مطالباً بالدفع نحو مفاوضات سورية – سورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]