شيع العشرات المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد، في موكب جنائزي مهيب، جثمان الشاعر الراحل أحمد دحبور الذي وافته المنية يوم أمس السبت، وذلك في مقبرة البيرة الجديدة بمدينة البيرة، بمشاركة شعراء وأعضاء لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح وممثلي مختلف الفصائل الوطنية، وممثلين عن أبناء شعبنا في الداخل.

وانطلق موكب التشييع من مسجد العين بمدينة البيرة، أقيمت للراحل دحبور جنازة عسكرية، ووضعت العديد من أكاليل الزهور، أبرزها إكليل باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس وضعه أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم.

وقال الطيب عبد الرحيم في مراسم التشييع، إنه دحبور سيبقى في خالدا في قلوب أطفالنا وشبابنا وساهم في إنجازات شعبه في الشتات والوطن وسنظل نفتقده بعد رحيله وسيبقى خالدا في سيرته ومسيرته وعطائه.

وأضاف ان شعبنا سيسير على النهج الذي خطه أحمد دحبور حتى الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العربية لجماهير شعبنا في الداخل محمد بركة، إنه قبل أكثر من 20 عاما عندما جاء دحبور إلى حيفا ليتفقد طفولته كان يسير في وادي النسناس وكنا معه واكتشف ساحة بيته وكأن ستون عاما من حياته اختفت فجأة ليمثل الولد الفلسطيني في ساحة بيته.

وأضاف أن اسم دحبور محفور في وجدان الفلسطينيين وهو الآن يرقد في هذا المكان بتلال رام الله رغم أنه كان يتمنى أن يرقد على سفح الكرمل في حيفا ولكن عزائنا أنه يرقد في قلوب شعبه ثائرا وشاعرا وإنسانا.

إلى ذلك، قال مراد السوداني رئيس اتحاد الأدباء الفلسطينيين، إن أحد دحبور حط الرحال في الوطن بعد جولات صولات مع الثورة الفلسطيني وظل على الدوام واحدة من الأسماء الراسخة في الثقافة الفلسطينية الثائرة وظل منشدا لفلسطين، ولثورة الفلسطينية وهو يرقد اليوم في منتصف المسافة بين اللجوء والوطن في حيفا.

وأضاف السوداني أنه عندم أدرك أحمد دحبور أن الورد لا يجرح أعدم الورد وانتصر للكلمة الواثقة بحقوق شعبنا وأن ما كتبه لفرقة العاشقين هو ما يجعلنا مؤتمنين على الرسالة، فالحفاظ على جمالية ما أبدعه دحبور هو بأن ندون للأجيل الجديدة أن الكلمات التي خطة لفرقة العاشقين هي للشاعر الكبير أحمد دحبور.

وأوضح أن دحبور ترك إرثا كبيرا في مجال الشعر وقد دونت أشعاره وكتابته وهي 12 مجموعة في مجلدين بدعم من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وقد كان سعيدا بتدوينها في مجلدين ونشرهما قبل وفاته.

إلى ذلك، قال محمد هيبي من اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين، إن الراحل دحبور لم يترك المقاومة ولم يترك حيفا وإن لم يعد إليها، وسنذكره في حيفا وفي اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين في حيفا وستذكرك حيفا، فلم يعد بعيدا الكرمل الذي جئت تحمله في قلبك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]