استدعت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد، السفير الإيراني لدى عمان، وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على التصريحات التي وصفتها بـ"المرفوضة والمدانة" والتي هاجم فيها الناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني الملك الأردني عبد الله الثاني.

وأكدت الخارجية في خبر صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) ضرورة التزام إيران بعلاقة حسن الجوار مع الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها واحترام المواثيق والأعراف الدولية في تصرفاتها وتوجهاتها إزاء الدول العربية، واصفة التصريحات بـ"محاولة فاشلة " لتشويه دور عمان في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين ومحاربة الاٍرهاب، حسب البيان الصحفي.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال إن الملك الأردني عبد الله الثاني "ارتكب خطأ استراتيجيا وأساسيا في تعريف الإرهاب"، ووصف تصريحات الملك بـ"السخيفة وغير المدروسة".

العلاقة لإيران

وأضاف قاسمي -وفق وكالة الأنباء الألمانية- أن جزءا مهما من الأوضاع الراهنة في المنطقة "نتيجة للرؤى الخاطئة لسياسيي بعض الدول العربية تجاه العمليات السياسية واتخاذ سياسات تخريبية وخاطئة يمكنها في النهاية جر المنطقة كلها إلى ورطة".

وجاءت تصريحات قاسمي ردا على ما قاله الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية من أن "هناك مشكلات استراتيجية في منطقتنا، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان".

وأضاف أن الأردن يدرك أن الحرس الثوري الإيراني على بعد 70 كيلومترا من الحدود داخل الجانب السوري، مشيرا إلى أن بلاده أوضحت لروسيا أن مجيء لاعبين آخرين من تنظيمات إرهابية وغيرهم إلى الحدود لن يتم التهاون معه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]