أعلنت الناصرة أمس الاثنين، خلال وقفة احتجاجية تخللت اضاءة الشموع على أرواح ضحايا العمليات الإرهابية والاجرامية التي حدثت على ايدي إرهابيين خلال الاحتفالات بعيد الفصح في كنيستين قبطيتين في مصر.

وأعلنت الناصرة صرختها الرافضة والمستنكرة لهذه الاعمال الإرهابية، حيث رفضت شخصيات اعتبارية ورجال دين ومسؤولون هذا الإرهاب والاجرام بحق الأبرياء تماما كما استهجنوا الأصوات التي تدعم هذا الإرهاب وتساهم بنشر الفتنة والطائفية في البلاد بشكل خاص بعد احداث مصر الإرهابية.

سالم شرارة: نحن في الناصرة نعيش بتعايش وننبذ القتلة!

وبدوره، قال سالم شرارة المسؤول الإعلامي ومساعد رئيس بلدية الناصرة: نحن من الناصرة نطلق صرخة نرفض من خلالها ان يكون هناك هوان لأي شعب واي دين واي معتقدات، نؤمن بحرية التعبير ونصون مقدساتنا بكل العالم، نحن ننبذ العنف ونرفض الاعتداء على حرية الاخرين، كما سنحمي كنائسنا ومساجدنا ومقدساتنا ونمنع الاعتداء عليها.

وتابع: على السلطة المصرية بأسرع وقت الخروج بقرارات حاسمة بهذا الصدد والعمل على منع هذه الاعتداءات على الأماكن المقدسة ومحاربتها خاصة في فترة الأعياد التي تحمل البهجة والسرور للناس، استغرب واستهجن تصرف هؤلاء الذين جاءوا ليعكروا أجواء وصفو عيد الفصح في مصر، ونحن في الناصرة نعيش بتعايش وننبذ القتلة وهذه العصابة التي تعتدي على حرية العبادة وهو عمل مجرم لا يقبله أي منطق.

علي حيدر: يجب ان لا نسمح للإرهاب بأن يزعزع الثقة والتسامح فيما بيننا!

ألحقوقي علي حيدر قال ل "بكرا": ان الذين يعتدون على الكنائس لا يعرفون الله. ان الاعمال الوحشية التي يقوم بها هؤلاء المجرمون ليست منفصلة عن السياق السياسي والاجتماعي الذي تعيش به المجتمعات العربية كما انها غير منعزلة عن مصالح قوى وعوامل خارجية، ان الاعتداء على المقدسات والبشر مرفوض بشكل تام وقطعي ولا يمكن تبريره ولا بأي شكل من الاشكال ويجب عدم التأتأة باستنكاره.

وتابع: مع ذلك فإن عدم الاستقرار في بعض الدول العربية وانظمة الاستبداد والظلم ومخلفات التاريخ الاستعماري والفهم الخاطئ للدين الذي استغله بعض الساسة وضعف الدول وفشلها وهشاشة المجتمعات تشكل ارضية خصبة للجهل والتطرف والعنف، كما ان بعض الطغاة العرب هم من رعى دفيئات التطرف واستخدمها لدعم مصالحه وأحيانا انقلبت عليه وأحيانا اخرى انقلب عليها .

واختتم لـ"بكرا": مسؤوليتنا جميعا ان نحارب كل وجوه التطرف والعنصرية والعنف بالمقابل احترام الاختلاف والتنوع والتعددية واستثمارها والتأسيس لقيم الحرية والعدل والتسامح والامان الفردي والجماعي وحرية المعتقد الديني والفكري. نحن في الشرق مسلمون ومسيحيون ثقافتنا ولغتنا وحضارتنا وماضينا ومستقبلنا واحد، ويجب عدم السماح لهذه الاعمال ان تزعزع الثقة والتماسك فيما بيننا، حيث ان الارهابيون لا يميزون بين مسجد او كنيسة بين مسلم ومسيحي، بين سني وشيعي، والاهم يجب التنظير والعمل لصالح النزعة الانسانية.

محمد عوايسي: الأشخاص الذين ينشرون الفتنة عقب هذا الحدث الاجرامي بعيدون كل البعد عن الإنسانية

محمد عوايسي نائب رئيس بلدية الناصرة قال بكل اسف ل "بكرا": بكل اسف وحزن سمعنا عن هذا الحادث الإرهابي الذي يدل على عدم إنسانية من قام بهذا العمل، ونحن نستنكر جميع الاعمال الإرهابية التي يقوم بها اشخاص هم بعيدون كل البعد عن الإنسانية والأخلاق، نحن ننبذهم فهم شواذ وغير مرحب بهم في المجتمعات، من ناحية أخرى علينا في هذه المرحلة ان نتكاثف ونعيش حياة صدق ومحبة مع جميع الطوائف ونرفض كل الاعمال والعمليات الإرهابية والاجرامية التي يقوم بها البعض.

وتابع يقول لـ"بكرا": وقوفنا وصمودنا موحدين ضد هذا العمل وان يستمر هذا التوحد، ومتابعة واستمرارية لفعاليات وبرامج استنكارية للعنف والاجرام الموجود، والاهم ان لا نسمح للفتنة بان تدخل بيننا، حيث ان هؤلاء الأشخاص الذين ينشرون الفتنة عقب هذا الحدث الاجرامي بعيدون كل البعد عن الإنسانية والأخلاق، يجب ان لا ننساق وراءهم.

المطران بولس ماركتسو: كل سكان البلاد ليس فقط المسيحيين بل جميع الطوائف نستنكر ما حدث في مصر!

الاب بولس ماركتسو قال بدوره: كل سكان البلاد ليس فقط المسيحيين بل جميع الطوائف نستنكر ما حدث في مصر، ونتضامن مع كل ضحايا الإرهاب في العالم وليس فقط في مصر ولكن مع سوريا وبلدان أخرى، ونتضامن مع الكنيسة القبطية بشكل خاص ونتأمل ان يكون هذا اخر حدث اجرامي مؤسف، وان نفهم ونلتزم بأن نغير مجرى حياتنا في الشرق الأوسط وان نعيش بسلام ومحبة بين الجميع، وعلينا ان نعمل حتى يتغلب الخير على الشر.

الاب بشارة: ارفض الأصوات التي بدأت بالمساهمة بنشر الفتنة، الحكومات لا تحارب الإرهاب!

الاب بشارة قال بكل حزن وأسف معقبا حول الحادثة الاجرامية التي أودت بحياة أبرياء في كنائس مصر: للأسف نحن في فترة الأعياد وكل ما نشهده هو العنف والقتل والاجرام، فبدل ان نقف الى جانب بعضنا البعض خاصة في هذه الأيام المباركة، فأننا بالمقابل نقوم بإدخال العنف والقتل الى البلدان التي فيها امان نسبيا من بلدان أخرى، وللأسف الضحايا هم الأشخاص الأبرياء والبسطاء، الرب اول وصية أعطاها للإنسان بأن لا يقتل ولكن نحن للأسف هدفنا هو القتل، اصبحنا نبحث عن الانسان حتى نقتله حتى في أماكن العبادة نقتل للأسف.

وأشار قائلا لـ "بكرا": اعمال إجرامية مشابهة فقط نواجهها ونحاربها بالصلاة ولكن للأسف الحكومات لا تحاربها بالشكل الصحيح، لانها تسمح بقتل الأبرياء وتغض البصر عن هذه العمليات الاجرامية، ولا تحكم بالشكل الصحيح على هذا الاجرام. من ناحية أخرى انا ارفض الأصوات التي بدأت بالمساهمة بنشر الفتنة والطائفية في اعقاب احداث مصر، نحن بلد واحد ويجب ان نؤمن بالله جميعنا وان لا نقتل وننبذ.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]