قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن واشنطن ليست مصرّة على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إن السلام في سوريا ليس مستحيلاً في ظل بقائه في السلطة.

وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" بعد أسبوع على العدوان الأميركي على قاعدة الشعيرات وسط سوريا، قال ترامب إن سياسة إدارته لا تشترط رحيل الرئيس السوري كجزء من الحل السلمي للصراع، مضيفاً "لسنا مصرين على ذلك لكن أعتقد أن ذلك سيحصل في مرحلة ما".

وتابع الرئيس الأميركي "ليس من المستحيل تحقيق السلام في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة" قائلاً "أعتقد من الصعب تخيّل ذلك ولن يكون بداية جيدة لكني لن أستخدم كلمة مستحيل". 

وقال ترامب إنه لن يتردد في الردّ عسكرياً في حال استخدم الأسد مجدداً أسلحة كيميائية كما لم يستبعد الردّ على استخدامه البراميل المفتجرة، لكنه قال إنه لن يتدخل على نحو عميق في الصراع السوري بما يمكن أن يؤثر على أجندته المحلية التي تتركز على إنفاق الموارد من أجل إعادة بناء البنية التحتية الأميركية. 

وفي هذا الإطار قال الرئيس الأميركي "لدينا معارك أخرى أكثر أهمية مرتبطة ببلدنا" ولا نحتاج للدخول في هذا المستنقع".
وأضاف ترامب إن إدارة لم تحدد بعد ما إذا كانت روسيا على علم بأن النظام السوري خطط لشن الهجوم الكيميائي، قائلاً "الكثير من الناس يظنون أنهم كانوا على علم بذلك لأنهم متواجدون هناك".

من جهة ثانية أكد ترامب أنه ليس بصدد تغيير قراره بشأن منع اللاجئين السوريين من دخول الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه يجب على الولايات المتحدة التركيز على المشاكل الداخلية، مقترحاً أن تشارك دول الخليج بإقامة مناطق آمنة محتملة في سوريا، قائلاً "لدى دول الخليج كميات كبيرة من المال لا ينفقون الكثير منها". 

الرئيس الأميركي قال إن العلاقة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "غير موجودة" لكنّه طوّر "علاقة دافئة" مع الرئيس الصيني بعد اجتماعهما الأول الأسبوع الماضي. 

المصدر: وول ستريت جورنال

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]