أعرب د. شكري عواودة نائب رئيس بلدية نتسيرت عيليت عن أسفه وحزنه جراء العملية الإرهابية التي حصلت في مصر على كنيستين قبطيتين في ططا والاسكندرية واودت بحياة العديد من الأبرياء يوم احد الشعانين المنصرم حيث قال ل"بكرا": ارسل احر التعازي لأهالي الشهداء الذين ضحوا بدمائهم خلال هذه الهجمة الإرهابية على كنائس الاخوة الاقباط في مصر وبالتحديد في الإسكندرية وطنطا، وكما يعلم الجميع ليست هي المرة الأولى التي تهاجم فيها الكنائس من قبل جماعات تكفيرية إرهابية، انا اقولها وبصوت عالي، اننا كلنا عرب اقباط مسلمون ومسيحيون، وعيد الشعانين والفصح المجيد هو عيد الجميع كما هو عيد الأضحى المبارك وذكرى المولد النبوي الشريف، انا اعتز بانتمائي العربي واعتز بأقباط مصر واعتز بأي عربي مسلم او مسيحي او درزي، كلنا اخوان في هذا الوطن.

الهجمة على سورية وتداعياتها خلفت الهجمة الإرهابية على مصر!

كما تطرق عواودة في حديثه الى العمليات الإرهابية التي تحصل في سورية وتحصد حياة الالاف من الأبرياء حيث قال: أن الهجمة على سورية وتداعياتها هي التي خلفت هذه الهجمة الإرهابية في مصر، وكما يعلم الجميع هناك مثلث دنس في العالم وهي الصهيونية الإسرائيلية والامبريالية الامريكية والرجعية العربية المتمثلة بمحور السعودية ودول الخليج التي تغذي هذا الإرهاب، نحن لا نرى أي عملية إرهابية على أراضيهم وانما هم يصدرون الإرهاب.

وتابع قائلا: ان الشعب السوري يحق له ان ينعم بالعيش الكريم والديمقراطية، نحن نؤكد اننا مع ديمقراطية كاملة في الأراضي السورية يفرضها الشعب السوري وليس مصدري الإرهاب الى الأراضي السورية، على السعودية التي تقول انها تريد ديمقراطية في سورية ان تحصل هي أولا على الديمقراطية وان تتوقف عن عدوانها القذر على اليمن والدول المحيطة بهم، عليهم ان يعطوا مجال للأغلبية الشيعية في البحرين بأن تتولى امر الدولة، كل هذا لا يعنيهم ونحن نعلم جيدا ان هناك سايكس بيكو جديد يهدد الشرق الأوسط والحتمية التاريخية تؤكد ان الإرهاب سيفنى والشعوب ستعيش بسلام والاخوة الإسلامية والمسيحية ستستمر على هذه الأرض في فلسطين، مصر وسورية.

التعدد الفكري ضروري دون الوصول الى مرحلة التشابك والعنف الكلامي

وانتقد عواودة السجالات والعنف الكلامي الذي يحصل بين افراد في الشارع الفلسطيني في الداخل بسبب اختلاف الآراء بما يتعلق بأحداث سورية وغيرها حيث قال: انا مع التعدد الفكري حيث ان التعددية الفكرية هي مسألة ضرورية جدا، ممكن ان نختلف وهو امر مشروع ولكن ان نصل الى مرحلة العنف الكلامي او العنف الجسدي هو امر مرفوض.

وتابع يقول: ما يحدث في سورية أمر شائك ومعقد جدا، الجميع لديه تفسيراته وآرائه الخاصة ونحن لسنا اخصائيين عسكريين، ولكن جميعنا متفقين على ضرورة وحدة الأراضي السورية والدولة السورية ومن يفرض الديمقراطية في سورية هو الشعب السوري، نحن نرفض التدخل الامبريالي الخارجي في الأمور السورية ونرفض أي تدخل عدواني وتكفيري وارهابي في الأراضي السورية، اختلاف الرأي يجب ان لا يوصلنا الى مرحلة تشابك او عنف كلامي، علينا ان نتفق جميعا ان الحوار هو الأساس لأي شعب متحضر يريد ان يصل الى بر الأمان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]