التقى النائب مسعود غنايم، قبل اسبوع بالحاجّة فاطمة معتوق سواعد (أمّ ذياب) التي عاشت يوم الارض لحظة بلحظة.

واعرب النائب غنايم عن سعادته العارمة من هذا اللقاء.

حول الحاجة وتفاصيلها وحول اللقاء، حاور مراسل "بكرا" النائب غنايم.

وقال:" اولا هذه هي فاطمة سواعد،  صاحبة الصورة المشهورة جدًا من عام 1976 قبيل يوم الارض ، التقطت لها صورة بالأبيض والاسود وهي تصيح وتبكي بسبب قيام السلطات بهدم بيت ابنتها في منطقة الملّ قرب وادي سلّامة، هذه الصور انتشرت في الصحف بذاك الوقت والاهم من ذلك، ان الناشطين السياسيين قاموا بتعليقها والصاقها على الجدران والبوابات في قرى مثلث يوم الارض، بالنسبة لي كطفل في تلك الفترة، هذه الصور كان لها تأثير كبير عليّ لانها جسّدت بنظري في ذاك الوقت جريمة الهدم وضياع البيت".

على قيد الحياة 

وزاد:"كتبت عن هذه الحاجة قبل شهر تقريبا عندما كانت الذكرى الحادية والاربعين ليوم الارض ففوجئت من احد سكّان وادي سلّامة بانه يبعث لي برسالة بان هذه السيّدة لا زالت على قيد الحياة، فبحثت ووجدت ارقام هواتف أحفادها وقمت بزيارتها قبل حوالي اسبوع في بيتها بوادي سلّامة وهي تبلغ من العمر 99 عام.هي لا زالت في كامل وعيها وذاكرتها ممتازة وتذكر كلّ تفاصيل الاحداث في فترة يوم الارض عام 1976".

وحول الاجتماع مع الحجة بعد مرور اكثر من عقدين، يقول بحديثه الخاص لـ"بُكرا":"بعد لقائي معها وجلوسي معها، لمست منها امرأة قوية الشخصية، ولديها وعي كافي للحفاظ على الارض والبيت لان الارض دعني اقول ، ارض الملّ استطاعوا هم عرب السواعد المحافظة عليها رغم كل الضغوطات واليوم بطبيعة الحال، الحي الغربي من وادي سلّامة الذي يواصل امتداده نحو الغرب دليل على ان التمسّك بالإصرار وعدم التفريط في الارض يؤدي بالتالي الى المحافظة عليها والى افشال مشاريع المصادرة".

وانهى كلامه قائلا:" اولا، شعوري كان شعور بالسعادة والانتهاء لان هناك فرق بين ان تعتقد ان هذا رمز تاريخي انتهى واعتقدت انه انتهى وطواه الماضي، وفجأة تجده أمامك ينبض بالحياة وما زال يعيش الحاضر.فهو اولا كما قلت هو شعور سعيد وفيه بعض الغرابة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]