أعلن قائد لواء الشمال في الشرطة الضابط الون اسور، مؤخرا في لقاء مع وسائل الاعلام العبرية والعربية انه سيتم في مطلع حزيران القادم افتتاح مركز شرطة في بلدة كفركنا، حيث يتم في الوقت الحالي تجهيز المكان بعد تعيين قائد للمركز وتجنيد افراد الشرطة له، وهذه المحطة ستعمل على خدمة بلدة كفركنا والمنطقة المحيطة، منها طرعان والمشهد والعزير وعرب الهيب ورمانة.

الى ذلك.. فأنه منذ عدة أشهر شرعت جهات عديدة وطنية واجتماعية، لجنة شعبية، أحزاب سياسية وأعضاء مجلس محلي وناشطين اجتماعيين وسياسيين وافراد من كفركنا ومعظم سكان البلدة بالتصدي لهذا المشروع ومنع اقامته خاصة وان أهالي كفركنا قد مروا بتجارب سابقة مع الشرطة التي قامت بقتل أكثر من شاب من كفركنا بدم بارد انتفض على اثرها أهالي البلدة وجرت في حينه اشتباكات مع الشرطة والقوات الخاصة استمرت لأسابيع.

وقد عملت هذه الجهات بشكل مكثف على التصدي لإقامة مركز شرطة في كفركنا وأقناع شخصيات وأعضاء من المجلس المحلي بالتوقيع على وثيقة ترفض دخول الشرطة الى كفركنا خاصة وان لها تجارب سابقة سوداء أودت بحياة كناويين وسببت مشاكل بينها وبين أهالي البلدة، كما اكدت هذه الجهات ان الهدف الأساسي من إقامة المركز ليس محاربة العنف والجريمة او التصدي لهما وفرض القوانين، الامن والأمان، وحماية المواطنين انما الاعتداء على المواطنين واضطهادهم خاصة وان الشرطة تعتبر أهالي كفركنا اعداءا لها – على حد تعبيرهم.

عارضنا هذا المشروع منذ البداية وسنستمر وبالتصدي له ومعارضته مهما كان الثمن

منصور دهامشة عضو اللجنة الشعبية في كفركنا عن كتلة الجبهة قال ل"بكرا": سمعنا عن الخبر كما نشر في بعض وسائل الاعلام وكان هناك اتصال مع رئيس المجلس المحلي في كفركنا أيضا اكد لنا بانه ليس لديه أي علم بالموضوع ونحن نقول ونؤكد كما قلنا سابقا بدون تردد نحن ضد إقامة مركز شرطة في كفركنا وسنتصدى لهذا المركز بكل قوة، هذا موقفنا لأننا نرى بأن إقامة مركز شرطة هو لأغراض تجنيد الشباب والشابات العرب في سلك الشرطة ليس الا، وليس هناك أي نية لمواجهة العنف او الجريمة او جمع السلاح وما الى ذلك، لذلك نحن نطالب الشرطة أولا بأخذ مسؤوليتها بجمع الأسلحة المرخصة والغير مرخصة، مكافحة العنف والجريمة ومن ثم التفكير ببناء مراكز شرطة وليس العكس لأننا نعلم ونعي تماما ان الشرطة ليست معنية بمكافحة الجريمة ولا بجمع السلاح ولا مكافحة العنف.

وتابع قائلا: افتتاح مركز شرطة او عدم افتتاحه هو قرار حكومي، ونحن قلنا سابقا ونقول اليوم وسنقول مستقبلا، نحن ضد إقامة وفتح مراكز شرطة في البلدات العربية لأنها لا تخدم المواطن انما هي بؤرة فساد وبؤرة تجنيد نحن بغنى عنها، على الشرطة مواجهة العنف ومكافحة الجريمة وهذا واجبها ووظيفتها وليس فتح مراكز شرطة لتوسيع دائرة العنف والجريمة، سنتصدى لهذا المشروع بكل قوة جماهيرية وشعبية وسنكون لهم بالمرصاد، نحن لا نتفاوض مع من يقمع شعبنا ولن يكون هناك أي موقف اخر، ليس هناك أي اتصال بيننا وبين المسؤولين في الشرطة، عارضنا هذا المشروع منذ البداية وسنستمر وبالتصدي له ومعارضته مهما كان الثمن.

سنستمر بالتصدي لهذا المشروع الصهيوني وأهدافه الخبيثة

محمود خطيب عن الحراك الشبابي في كفركنا عقب ل "بكرا" قائلا: قضية إقامة مركز الشرطة في كفركنا اشغلت وما زالت تشغل الرأي العام كثيرا في القرية، شخصيا رأيي كرأي معظم اهل البلدة المعارضين لأقامة مركز شرطة في كفركنا، وقد شكلنا لجنة تتكون من كافة أطياف البلد وأعددنا ميثاق شرف وقمنا والعديد من الشخصيات الاجتماعية والدينية والسياسية وغالبية أعضاء المجلس المحلي بالتوقيع عليه، حيث أعربوا عن رفضهم لهذا المشروع، بالمقابل زرنا رئيس المجلس وعرضنا عليه الوثيقة ولكنه رفض التوقيع.

وتابع: نحن في كفركنا نرفض هذا المشروع لعدة أسباب أهمها ان الشرطة قتلت وفي أحيان عديدة وبشكل متعمد شبان من كفركنا كما انها ستساهم في تفاقم ظاهرة العنف من خلال أعمالها الاستفزازية. هدف الشرطة الأساسي هي خطة صهيونية بحتة لتجنيد أكبر عدد من الشباب والشابات للانخراط في سلك الشرطة، لذلك فقد أطلق غالبية سكان القرية الشرفاء صرخة واحدة ضد إقامة المركز منذ ان تم الإعلان عن الامر، ونؤكد اليوم بأننا سنعارض ونقاوم بكافة الأساليب المتاحة والمشروعة لمنع إقامة هذا المشروع الصهيوني والذي لا تخفى على أحد اهدافه الخبيثة.

البلدات التي يتواجد بها مراكز شرطة تكون بؤرة للعنف والاجرام

المهندس سموأل عواودة ناشط مستقل معارض لأقامة مركز شرطة في كفركنا حيث قال بهذا الصدد ل "بكرا": كفركنا رفضت بكافة ومختلف اطيافها السياسية والاجتماعية والدينية أقامه مركز شرطه على اراضيها، حيث رفض 10 اعضاء من المجلس المحلي من أصل 13 عضو إقامة المركز داخل نفوذ قريتنا، الى جانب العديد من الشخصيات السياسية والدينية الفاعلة.

وتابع: كفركنا اغلقت الباب امام مخططات الشرطة العاجزة التي لم نراها تقوم بجهود جدية للقبض على المجرمين في أكثر من 1200 حالة قتل في الوسط العربي. وبالرغم من ذلك فأن الشرطة مصممة على تحقيق مآربها وأهدافها الدنيئة.

ونوه قائلا: من الطبيعي ان يكون هناك خوف في كفركنا خاصة في ظل عدم وجود شرطة وانتشار العنف والقتل في مجتمعنا، ولكن بالمقابل علينا الانتباه بأنه في البلدات التي تتواجد بها مراكز شرطة تكون نسبة العنف والجريمة اعلى مثل الناصرة والطيرة وأم الفحم، والاوضاع هناك في تدهور مستمر. وانا أتمنى ان يستمر اهل كفركنا في نضالهم ضد إقامة مركز شرطة وان لا يفتحوا ابوابهم للشرطة التي تنظر الينا كأعداء حيث ان هدفها الأساسي الاعتداء علينا وليس القضاء على العنف.

وأشار: أحمل أدارة المجلس المحلي وكل من رحب وبرر وجود الشرطة في كفركنا مسؤولية أي مس مستقبلي بكرامة أهالي كفركنا في حال تم افتتاح المركز جراء اعتداءات الشرطة التي لنا تجارب معها. كما ان الاحزاب السياسية، أعضاء المجلس واللجنة الشعبية مطالبين اليوم بالقيام بجهود ونشاطات مكثفة لمنع اقامة المركز، بالإضافة الى وقوفنا كالصف الواحد وكالبنيان المرصوص معهم ضد هذا المخطط، ودعمهم، وسيكون هناك متابعة على المستوى القضائي والقانوني، ومتابعة الامر امام الجهات المختصة والمعنية، تماشيا مع رفض الجماهير العربية المتمثلة بالمواقف المعلنة من قبل لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية والنواب من القائمة المشتركة.

مجاهد عواودة: لم يتم اعلامنا رسميا من الداخلية، ولا يوجد أي اعتراض على إفتتاح المركز

رئيس المجلس المحلي في كفركنا مجاهد عواودة عقب بدوره قائلا ل "بكرا" بهذا الشأن: لم يتوجه الي أي جسم رسمي بتاتا ولم يتم اعلامي بشكل رسمي بافتتاح مركز شرطة في كفركنا في بداية شهر حزيران، رأيت الخبر في مواقع الانترنت ولم اتواصل مع الشرطة بتاتا.

واستهجن عواودة النضال الذي يقوم به البعض منذ أشهر لمنع إقامة مركز شرطة في كفركنا حيث قال: انا استغرب من هؤلاء الذين يعارضون وجود مركز شرطة في كفركنا. وتابع متسائلا: هل تعتبر كفركنا دولة مستقلة وذات سيادة حتى نقرر إقامة مركز شرطة بداخلها او عدم اقامته، كما انه حتى اللحظة ومنذ اعلان الشرطة انها ستفتتح مركز لها في كفركنا في بداية شهر حزيران لم ألمس أي معارضة جديدة من أي طرف، سواء اللجنة الشعبية او أهالي كفركنا، لم يقم أي طرف بأصدار بيان معارضة.

واعرب عن موقفه الرسمي قائلا: لم يتم التوجه بشكل رسمي من قبل الشرطة لا للمجلس المحلي ولا لأدارة المجلس المحلي بتاتا، لكننا نسمع بانه سيتم افتتاح مركز شرطة ولا نستطيع ان نحدد موقفنا بناء على ما نسمعه او نقرأه في مواقع الانترنت، من ناحية أخرى انا ادعم وجود مركز شرطة في كفركنا مبني على أسس متينة وتفاهمات بين الجسم الرسمي الذي يمثل الجماهير العربية وهم أعضاء ونواب القائمة المشتركة ووزير الامن الداخلي، ولكنني لست ضد إقامة مركز شرطة لأنه لا يوجد أي نقطة في العالم بدون مركز شرطة ولكنه بالنهاية قرار سياسي يجب ان يتخذ من قبل القائمة المشتركة التي تمثلنا سياسيا.

تعقيب الشرطة: سنفتتح قريبا مركز شرطة في كفركنا

بدورها مراسلة "بكرا" توجهت الى الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري واستفسرت منها حول حقيقة ما يشاع بما يتعلق بافتتاح مركز شرطة في بداية شهر حزيران بالرغم من الرفض الجماهيري الواسع في كفركنا وجاء تعقيب السمري كالتالي: من المقرر ان يتم في الفترة القادمة افتتاح مركز شرطة خدمة للمواطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]