تستمر أدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بمنع، والمماطلة، وخلق الذرائع لعرقلة زيارات المحامين العرب للأسرى المضربين عن الطعام في السجون المختلفة في البلاد علما انه قد تقدم العديد من المحامين بطلبات زيارة لعدة سجون، بينما تمكنوا من زيارة ثلاثة أسرى مضربين فقط في سجن "عوفر" فيما لم تتم أية زيارة في السجون الأخرى التي تقدم المحامون بطلبات لزيارتها.

وقد أعلن يوم الثلاثاء نحو 1500 أسير فلسطيني البدء بإضراب مفتوح عن الطعام لتحقيق وتحصيل بعض الحقوق وإيقاف الانتهاكات التي تمارسها السجون الإسرائيلية بحقهم.

عبير بكر: اثارة الرأي العام حول موضوع الاضراب وأنهاك المؤسسة بالتعامل معه قد يعتبر انجازًا بحد ذاته
المحامية عبير بكر عقبت لـ "بـُكرا" قائلة: لا يوجد أي مبرر قانوني لإعاقة عمل المحامين ومنع زيارات الأسرى. الاضراب عن الطعام هو مخالفة سلوكية بالسجن الا ان حرمان الاسير من لقاء محاميته لا يمكن ان يندرج ضمن العقوبات التأديبية. وفقًا للقانون الخاص بالسجن العقوبات التي تجوز هي حرمان من امتيازات معينة او غرامة مالية او توبيخ وليس الانتقاص من حقوق اساسية دستورية كلقاء المحامي. 

وتابعت: كلمة انتصار تحمل دلالات عديدة ونجاح الاضراب عن الطعام لا يكون حصرًا بتحقيق المطالب العينية. أحيانًا اثارة الرأي العام حول موضوع الاضراب وأنهاك المؤسسة بالتعامل معه قد يعتبر انجازًا بحد ذاته. ما يهمني كمحامية هو ضمان حقوق المضربين عن الطعام يشمل رغبتهم بالاستمرار بالأضراب. هم صاحبوا الشأن وهم من يجب أ يقرروا لأنفسهم. 

واختتمت: دورنا كمحامين ليس إنجاح الإضراب او إفشاله انما الوقوف عند حقوق المضربين عن الطعام، الاطمئنان عنهم ومنع اي محاولة للتعدي على حرياتهم والتنكيل بهم والمساس بكرامتهم. من حق الجمهور والعائلات ايضا ان تحصل على معلومات وافية حول الوضع الصحي لأبنائها خاصة ازاء اتخاذ الاجراءات العقابية بالحرمان من الزيارة العائلية، هنا يأتي دور المحامين بإلزام السجن بالإفصاح عن وضع كل أسير.

عمر خمايسي: دائما كان هناك حديث وتفاوض مع الاسرى بالنسبة لتحسين ظروف وغيرها من الأمور
المحامي عمر خمايسي من مؤسسة ميزان لحقوق الانسان قال لـ"بـُكرا": واضح جدا ان اطلاق الاسرى الفلسطينيين لمعركة الأمعاء الخاوية تأتي في ظل نوع من النسيان لقضية الاسرى والتي تمثل صلب القضية الفلسطينية، القضية الحية في قضية الشعب الفلسطيني ومشروع بناء الدولة الفلسطينية وعلى هذا الأساس نرى ان هذه المطالب هي مطالب إنسانية من الدرجة الأولى وتحاول مع الشروط التي وضعها الاسرى ارسال رسالة سياسية محلية وسلمية ودولية ان الاسرى قضية حية لا بد من حلها بالطرق التي تتلاءم مع الأساسيات لحياة الأسير وفقا للمواثيق الدولية والمعاهدات التي ترعى حقوقهم لذلك هم يراهنوا على حراك محلي وجماهيري ودولي ليشكل ضغط على المؤسسة الإسرائيلية للتوقف عن استعمال قضية الاسرى كورقة ضغط على الجانب الفلسطيني بما يخص المفاوضات والحل وقيام دولة فلسطينيين.
وتابع: عندما يكون هناك اضراب عن الطعام، الصرخة الوحيدة التي ممكن ان ينقلها الأسير من خلف القضبان الى العالم الخارجي تكون عبر محاميه، وبالتالي منع المحامين من زيارة الاسرى والاطمئنان على صحتهم وسماح صرختهم ونقلها الى العالم يهدف الى ضرب معركة الأمعاء الخاوية التي الهدف منها إيصال هذه الصرخة لكل العالم، علما انه دائما كان هناك حديث وتفاوض مع الاسرى بالنسبة لتحسين ظروف وغيرها من الأمور.

واختتم قائلا: اعتقد بأنه سيكون قريبا تحركات، وهناك أماكن سمح لبعض الاسرى زيارتهم ولكن المضربون عن الطعام كان هناك محاولة منع وتضييقات علما انه سيكون هناك رضوخ من الجانب الإسرائيلي لبعض الشروط ومنها انه سيتم زيارة المحامين لهم.

خالد زعبي: لم يتم التوجه لنا وسنتابع الموضوع
الماحمي خالد زعبي رئيس نقابة المحامين العرب في الشمال عقب لـ "بـُكرا" عن عدم اصدار أي موقف لنقابة المحامين العرب في اعقاب منع محامين من زيارة الاسرى قائلا: لم يتوجه لنا أحد كنقابة محامين بما يتعلق بمنع زيارة الاسرى وفي حال تم التوجه للنقابة سنطرحه امام النقابة العاملة في حال وجود محامين منعوا بدون أي سبب لأنه من المفروض ان يزور أي محامي موكله، وسنطرح هذا الموضوع امام النقابة العامة. الموقف يجب ان يصدر للنقابة العامة ولكن لم يتوجه لنا أحد بما يتعلق بهذا الموضوع.

وتابع: يجب ان يكون هناك دور لنا في نضال الاسرى بما يتعلق بأي شيء فيه خطر على حياة الاسرى والسجناء في السجون بسبب الاضراب او أي عمل يتناقض مع الحقوق الأساسية التي يكفلها له القانون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]