عقدت الشبيبة الشيوعية في ام الفحم، اليوم الجمعة ، يوما دراسيّا مطوّلا بمناسبة مرور 50 عاما على احتلال عام 1967.
تضمّن هذا اليوم المفتوح الذي أشرفت عليه الشبيبة، عدّة محاور وجلسات أستضيف فيها كلّ من : النائب د. يوسف جبارين، النائبة عايدة توما - سليمان والنائب ايمن عودة.

قبيل انطلاق اليوم، كانت هناك وجبة فطور لجميع المشاركين باليوم الدراسي ومن ثمّ تحدّث سكرتير الشبيبة الشيوعية في ام الفحم، فراس اغبارية عن فعالية مناظرات التي ستكون وان مواضيعها تتمركز في النسوّية وحقوق النساء.
وقدّم نبذة عن اليوم الدراسي وعن فعاليّاته.ثمّ عرّف كلّ واحد من اعضاء الشبيبة على نفسه ، وكانت هناك كلمة تعريفية للنائبة عايدة توما سليمان بحيث تحدثت عن جمعية نساء ضد العنف التي أسستها وعن نشاطها السياسي والبرلماني.

وتحدّثت توما سليمان عن مرور نصف قرن على تأسيس الجبهة وعن مرور 67 عاما على احتلال فلسطين.
وقالت:" نحن في اليوم الخامس لإضراب الأسرى عن الطعام وعلى ما يبدو سيكون واحد من الإضرابات القاسية التي تخوضها الحركة الاسيرة ضد ظروف السجن والسجّان".

وتطرّقت الى الاضراب وشرحت عن الأسرى الّاداريين والأمنيين وأسهبت عن مطالب الاضراب.
وتحدّثت عن "حملة التحريض التي شنها غلعاد اردان على الحزب الشيوعي والجبهة على اثر مناصرة الجبهة والحزب لقضية الأسرى والإضراب والنشر بصحيفة الحزب، الاتحاد عن الموضوع".
وجاء في كلمتها:" الارض لنا وهي ارض الاجداد والاباء ولا يوجد لأحد الحقّ فيها وهناك محاولة لتكريس وضعية الاحتلال والتوقع الأكبر هو ان حتى الأسرى يتم التعامل معهم والحديث معهم كإرهابيين وليس كناس ناضلوا من اجل وطنهم وتحريره وهناك تغيير بالمصطلحات".

وورد في خطاب النائبة توما - سليمان:" هناك محاولة لنزع الشرعية عن الشعب الفلسطيني وعن القضية الفلسطينية و اسرائيل أنهت إمكانية ان يكون حل دولتين وذلك بعد النظر الى الوضع بالضفة لان الاستيطان يقتطع اجزاء واسعة من الاراضي الفلسطينية ويمتدّ بطريقة تصعب إقامة دولة فيها تواصل جغرافي أنَّ كلّ الدولة مع بعض وهناك هجمة استيطانية على المنطقة "ج" بحسب الاتفاقيات القديمة".

وانهت كلامها قائلة:"الاستيطان هدفه قطع شمال الضفة عن جنوب الضفة، المستوطنات بمثابة سرطان يعصف بالجسد الفلسطيني وانه في حال أردنا الاقتضاء بالجزائر، كان هناك ملايين المستوطنين الفرنسيين في الجزائر وعندما أرادوا انهاء الاحتلال الفرنسي، ترك كلّ المستوطنين الفرنسيين الارض الجزائرية وهذا من الممكن ان يكون الحل هنا، فإنهاء الاحتلال الاسرائيلي يكون بفضّ المستوطنين لأراضيهم. نحن باب قوسين او أدنى من كارثة إنسانية في غزّة، هناك مشافي لا تستطيع تنفيذ عمليات وهناك مشاكل كثيرة في القطاع. ونحن الحزب الوحيد الذي يسعى لتغيير النظام في اسرائيل واخشى ما اخشاه ان يستمر سن القوانين العنصرية والتي ستطبق بشكل ابرتهايدي على الضفة الغربية".
وكانت هناك أسئلة وجّهت للنائبة توما سليمان، ثم كانت هناك فقرة للنائب يوسف جبارين الذي تحدث عن مسيرة العودة التي ستكون ودعا الجميع الى المشاركة فيها.

وتحدّث النائب جبارين ايضا عن الجماهير العربية في الداخل وعن نضالها، وعن النشاطات التي ستكون للتصدّي للاحتلال والمستوطنين.
وقال:" ولا يوجد حق تاريخي ديني لليهود بالقدوم الى هذه الارض كما تدّعي الصهيونية".
ثم كانت استراحة غداء، وبعدها كان هناك مناظرات بين اعضاء الشبيبة. وكانت هناك فقرة للنائب عودة.
وحيَّا عودة، اعضاء الشبيبة الشيوعية بام الفحم على " تنظيمهم للنشاطات المختلفة بما ان مدينة ام الفحم ليست سهلة بتركيبتها".
وتحدث عودة عن لقاءه بوليد جنبلاط ووجهت له أسئلة حول خطابه بافتتاحية مؤتمر حركة فتح.
وقال:" انا لست مع محمود عباس صحيح، وانا ارفض ان يستعمل الاحتلال اي تصريح ضد فتح باسمي، لكن انا مع كلّ قيادة فتح وحركة فتح ضد الاحتلال وباعتقادي ليس الأهم مع من تجلس، لكن كيف تجلس وماذا تقول".
وختاما، لخّص اعضاء الشبيبة الشيوعية، احداث اليوم وقيّموه على انّه "يوما رائعا وأنّ الشبيبة بحاجة الى ايام دراسية اخرى من هذا القبيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]