أعلن الاتحاد العربي الإفريقي للإعلام الرقمي (وهو منظمة غير حكومية) أن الممثلة العالمية أنجلينا جولي ستزور السودان في الخامس والعشرين من هذا الشهر تمهيدا لتصوير فلم عن حضارة السودان في تشرين الثاني نوفمبر القادم، وجاء الإعلان بعد انتشار خبر عن وصول النجمة الأسبوع الماضي للخرطوم وبدأها تصوير الفيلم.

ونفت وزارتا الثقافة والسياحة في السودان أي صلة لهما بالفيلم الوثائقي «هنا يبدأ التاريخ» الذي زعمت وسائل إعلام محلية وأجنبية أنه يتم تصويره حاليا في السودان ويقوم بدور البطولة فيه نجما هوليود (أنجلينا جولي وليوناردو دي كابريو). وقال الطيب حسن بدوي وزير الثقافة السوداني لـ «القدس العربي» إن وزارته لا تعلم شيئا عن هذا الفيلم ولم تصله أي خطابات أو معلومات حوله، مشيرا إلى أنهم يسمعون به مثل العامة من الإعلام الخارجي ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال إنه «لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي تصوير الفيلم، و إنه ربما تقوم بالأمر جهة أخرى أو شركة تجارية»، موضحاً أن الموضوع برمته يخص وزارة السياحة والآثار.

ونفى مصدر في وزارة السياحة والآثار والحياة البرية علمهم بهذا الموضوع، مشيرا إلى أن الوزارة ليس لديها أي معلومات حول هذا الفيلم وأبطاله والجهة التي تقوم بإنتاجه.

وأكد عدد من الذين يعملون في مجال الإنتاج السينمائي في السودان عدم علمهم بأمر هذا الفيلم، مؤكدين أنه لا يمكن أن ينتج في السر، وأضافوا أن وصول نجوم من هوليود للسودان ليس بالحدث العادي أو الذي يمكن إخفاؤه.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية بهذا الموضوع، واعتبر كثيرون أن نشر مثل هذه الأخبار يدخل ضمن الحرب الباردة بين السودان ومصر والتي تعمل كل دولة منها على إثبات عمق حضارتها، خاصة في التوقيت الحالي الذي توترت فيه العلاقات بين القاهرة والخرطوم بشكل غير مسبوق. ونُشرت صور قديمة لأنجلينا جولي وهي تهبط من طائرة في السودان على اعتبار أنها حضرت للسودان حاليا لتصوير الفيلم، لكن سرعان ما تم إثبات أن الصور تخص زياررتها قبل أكثر من عشر سنوات لإقليم دارفور وتم اكتشاف هذه الكذبة وتصحيحها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]