أحيت الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل (الرابطة) وكفاح، وحركة أبناء البلد مساء اليوم في الناصرة مهرجان كبير لدعم الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال والذين دخلوا يومهم ال 31، حيث حضره جمهور غفير بما يشمل ذوي الأسرى وأسرى سابقين وعدد من القيادات البارزة والمحامين في مجال الأسرى.

افتتح المهرجان بالوقوف وقفة احترام واكبار واجلال لصمود الاسرى الفلسطينيين واصرارهم على الاستمرار في معركة الحرية والكرامة حتى ينالوا جميع حقوقهم على انغام نشيد موطني، وتولى عرافة الحفل الاسير السابق ايمن حاج يحيى حيث شكر بلدية الناصرة على دعمها مادياً ومعنويا للمهرجان واعطى الكلمة الاولى للبلد المضيف نائب رئيس بلدية الناصرة محمد عوايسي كلمة رحب بها بالجمهور وتطرق في كلمته الى بسالة الاسرى الذين يصمدون ويواجهون الم الجوع حيث ان البعض منهم بدأ بدخول المستشفيات وبالرغم من ذلك فأنهم مصممون على الاستمرار بخوض الاضراب حتى الحصول على مطالبهم، وانتقد عوايسي الانقسام الموجود بين القيادات العربية في الداخل حيث ان البعض لا يلتئم او يتضامن مع قضية الاسرى كما اتهمهم بالتخاذل مشيرا الى انهم ينتظرون ان يسقط احد الاسرى شهيدا حتى يقومون بالتحرك.

الاسرى ليسوا مساكين بل هم اختاروا اما الشهادة او الاسر

كما وحضرت الاجتماع زوجة الأسير الأمين العام للجبهة الشعبية القائد المناضل احمد سعدات السيدة عبلة سعدات والتي ارسلت سلام الأسير زوجها احمد سعدات للحضور وقالت: امتدادنا التاريخي لارضنا فلسطين من قلب المعاناة نجترح حريتنا ونحييكم لصمودكم وصوتكم الحر الذي يصدح عاليا في وجه الاحتلال ومخططاته ضد الشعب الفلسطيني، مهما علت التضحيات صامدون وشامخون كاشجار السنديان في فلسطين، نحيي أمهات الاسرى وزوجاتهم وابنائهم وبناتهم، نحيي الشعب الفلسطيني تحية القائد المناضل احمد سعدات. وناشدت بوقفة كبيرة وصاخبة لاجل الاسرى
وقال رجا اغبارية في كلمته: هذا المهرجان هو الأول من نوعه داخل ال 48 بعد 30 يوم من النشاطات المتواصلة في خيمة الكرامة قررنا ان نصل الى الناصرة عاصمة الجماهير العربية كي نحرك الشارع وزملائنا في القوى الوطنية الأخرى من مركبات المتابعة، لا يعقل ان يمر شهر بدون أي تحرك سوى تظاهرتين، رسالتي الأولى الى قيادتنا في المتابعة ان هذا النضال لا يكفي. هذا الحشد الوطني الخالص داخل ال 48 مع الاسرى روحا وجسدا بل هم أحرارا وهم سجناء تحرير فلسطين، اما أرادوا ان يكونوا شهداء او أسرى.

هذا وتخلل المهرجان فقرات وكلمات تدعم الاسرى بموقفهم وتندد بسياسة الحكومة الاسرائيلية وسلطة السجون بتعاملهم مع مطالب الاسرى، كما تخلل المهرجان التي رفعت خلاله الاعلام الفلسطينية والشعارات الداعمة للاسرى والاضراب، رسائل من داخل السجون لاسرى امنيين ابرقوها لاهاليهم وشعبهم، وفقرات فنية وطنية ملتزمة

تفاصيل..

يشار إلى أنه ومع دخول الأسرى يومهم الـ31 في الإضراب عن الطعام، أغلق شُبّان غاضبون فجر اليوم الأربعاء، غالبيّة الطرق المؤدية إلى مدينة رام الله، احتجاجًا على ضعف التضامن الرسمي والشعبي مع قضيّة الإضراب.

وبحسب مصادر محليّة فإنّ الشبّان أغلقوا طريق رام الله/ نابلس قرب مخيم الجلزون، ومدخل الضاحية المؤدي إلى قرية سردا، وكذلك طريق مخيّم قلنديا في الاتجاهين، وكذلك شارع القدس/ رام الله، ومدخل مخيم الأمعري.

كذلك، جرى إغلاق الطرق الخارجيّة المؤدية إلى رام الله، ومنها: طريق جسر عطارة بيرزيت، طريق بيت ريما، النبي صالح، ودير غسانة، طريق "بيت إيل"، طريق الكسارات قلنديا، طريق سلواد، طريق بيرزيت، طريق عين سينيا، طريق يبرود.

الجدير بالذكر أنّ شابًا من بلدة سلواد، اعتقله جيش الاحتلال صباح اليوم، بعد أن أطلق عليه مستوطنون النار، بينما كان يحاول إغلاق شارع 60 أمام حركة المستوطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]