قتل 74 جنديا من أفراد "اللواء 12 مجحفل" التابع للجيش الليبي، وأصيب 18 آخرين خلال هجوم شنته القوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق الوطني على قاعدة براك الشاطئ الجوية، جنوب غرب ليبيا.

ونقلت "بوابة الوسط" عن أحد مسؤولي قاعدة براك الشاطئ الجوية، فضّل عدم ذكر اسمه أن الهجوم الذي وقع أمس "يعد خرقا للاتفاق الذي أبرم بعد اجتماع جرت فعالياته الأربعاء الماضي، وأبدت فيه (القوة الثالثة) موافقتها على تسليم مطار سبها ومطار تمنهنت".

وأكد المسؤول العسكري المحلي مشاركة أحمد الحسناوي الذي يُوصف بأنه قيادي بارز في تنظيم "القاعدة" في الهجوم على القاعدة الجوية، مشيرا إلى مقتل علي إبراهيم بن نائل، ابن أخ محمد بن نائل، قائد اللواء 12 مجحفل، التابع للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي أن ردها على مقتل جنودها في براك الشاطئ "سيكون قاسيا وقويا"، مشيرة إلى وقوع قتلى في صفوف المدنيين خلال هذا الهجوم الذي خلّف أعدادا كبيرة من الضحايا، تقول بعض المصادر المحلية إنها تجاوزت 134 قتيلا.

في هذه الأثناء، أصدر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بصفته قائدا أعلى للجيش، تعليمات للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للدفاع عن الجنوب و"تطهيره من جميع المليشيات الخارجة عن القانون"، مشددا على عدم القبول بعد الآن بأي تهدئة إلا بعد رحيل من وصفها بـ"المليشيات الجهوية والمتطرفة" من جنوب ليبيا.

كما أعلن عقيلة صالح "الحداد ثلاثة أيام على أرواح شهداء القوات المسلحة الليبية الذين استشهدوا إثر الهجوم الغادر للمليشيات الإرهابية على قاعدة براك الشاطئ الجوية".

وكان إبراهيم زمي، عميد بلدية براك الشاطئ أعلن في تصريح صحفي مقتل 74 جنديا وجرح 18 آخرين في الهجوم على قاعدة براك الشاطئ، لافتا إلى أن 5 جنود قتلوا ذبحا، فيما سقط أغلب القتلى الآخرين بطلقة في الرأس.

الرمال المتحركة
ونشر نشطاء في الإنترنت صورا للقتلى الذين سقطوا في هذا الهجوم الذي وُصف بالمذبحة، أظهر إصابة الضحايا بإطلاقات في الرأس، في حين نشرت صفحات مقربة من القوة الثالثة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا تؤكد سيطرة أفراد هذه القوة على قاعدة براك الشاطئ الجوية ومرافقها.

يُذكر أن اللواء 12 مجحفل التابع للجيش الليبي كان أعلن في المدة الماضية عن عملية عسكرية باسم "الرمال المتحركة" بهدف "تحرير" جنوب البلاد، وحاولت قوات اللواء مرارا السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية شمال مدينة سبها.

بالمقابل أعلنت حينها القوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق، والتي ينتمي معظم أفرادها إلى مدينة مصراتة، وتتولى منذ مدة طويلة حماية جنوب البلاد، عن عملية مضادة أسمتها "الأمل الموعود".

ويتهم الجيش الوطني الليبي القوة الثالثة بالتحالف مع قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي" التي حاولت أكثر من مرة الهجوم على مدينة بنغازي، وتمكنت لفترة قصيرة من احتلال اثنين من موانئ تصدير النفط في منطقة الهلال النفطي.

المصدر: وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]