كشفت سلطة مكافحة المخدرات والسموم صباح اليوم الخميس عن العديد من القضايا الخطيرة التي تواجه المجتمع العربي في قضية سموم الاكشاك وذلك ضمن اليوم الدراسي الذي عقد في قاعة المركز الثقافي في بلدية سخنين تحت عنوان "نحكي ونعالج سموم الاكشاك ومخاطرها على جيل الشباب"

خلايلة:" يتوجب رفع مستوى الوعي ويتوجب مكافحة سموم الاكشاك

وقد اشرفت على اليوم الدراسي جميلة خلايلة مديرة قسم الوقاية من السموم والكحول في بلدية سخنين والتي تولت عرافة اليوم وافتتحته بالترحيب بجمهور المشاركين وشكرت كل فرد يهتم في مثل هذه الحلقات التثقيفية في سبيل التصدي لظاهرة المخدرات والسموم، وأكدت خلايلة: يهمنا رفع مستوى الوعي لدى جمهورنا المتنوع من معلمين واعضاء بلدية واهالي وعاملين اجتماعيين وموظفي بلدية كون أن الوقاية هي الاهم في مكافحة سموم الاكشاك "النايس جاي"، "اكستازي مبسوطين" وغيرها.
وأشارت خلايلة:" أقمنا اليوم هذا اليوم الدراسي، حول مخاطر سموم الاكشاك عند ابناء الشبيبة، والهدف ان ننتج فيض من المعلومات امام الجمهور من الاهالي وجمهور المعلمين والمسؤولين واظهار خطورة هذه السموم ويهمنا وجود رئيس واعضاء ومستخدمي البلدية والتطرق أمامهم الى كيفية التصدي ومواجهة انتشار هذه السموم من اشخاص لهم باع طويل في كيفية التعامل، وحذرنا سابقا ونحذر اليوم شبابنا بعدم التهاون مع السموم، وعدم الوقوع ضحية لاستعمال المخدرات، وممنوع الجرعة وممنوع الشمة وممنوع الحبة، وممنوع ان نتعاطى شيء لا نعرفه ولا نعلمه، نريد التوعية لأهلنا، ونحن مسؤولين أمام خطورة انتشار هذه الظاهرة الخطيرة، والمقلقة واصبحت تقتحم مجتمعنا بقوة".

غنايم:"علينا التصدي لهذه الظاهرة بكل ما اوتينا من قوة"

هذا وشارك باليوم الدراسي، مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ونائبيه منيب طربيه ومحمد اعمر زبيدات وعدد من اعضاء البلدية وسمير حسين رئيس مجلس دير حنا ومحمد حيادرة رئيس لجنة متابعة التعليم العربي، والدكتور وليد حداد مفتش السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول بالمجتمع العربي، وحاتم طربيه مدير مشروع مدينة بلا عنف وجمهور من الموظفين والعاملين الاجتماعيين، وشخصيات اجتماعية.
والقيت خلال اليوم الدراسي عدد من المداخلات، رئيس بلدية سخنين مازن غنايم والاستاذ منيب طربيه مسؤول ملف السموم والرفاه الاجتماعي في البلدية، العاملة الاجتماعية اسمهان زبيدات مديرة وحدة الادمان، ومحاضرة للمحامي احسان حمود المختص بالقضايا الجنائية بموضوع استعمال السموم عامة وسموم الاكشاك عند الشبيبة وتم التطرق الى برامج وقائية في موضوع مكافحة المخدرات.
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، قال:" لا يجوز بأي ثمن أن نتأتأ في قضية خطيرة تواجه كل فرد من افراد مجتمعنا، وممنوع أن نظهر اللامبالاة في قضية مواجهة السموم والمخدرات، وعلينا التصدي لهذه الظاهرة بكل ما اوتينا من قوة، ولا يجوز لنا أن نقف موقف المتفرج امام السرطان الذي يقتحم مجتمعنا وينخر به حتى النخاع، ومن كان يظن أن الشرطة حريصة اكثر منه على مصلحة شبابنا فهو مخطئ، وهناك سبل قانونية للتصدي لتجار المخدرات والذين يتاجرون بمستقبل شبابنا وبناتنا ولا يمكننا المداهنة، وعلينا الا ننتظر حتى يسقط شبابنا في براثن هذه السموم القاتلة والتي هي اهم سبب لانتشار ظاهرة العنف الذي يستشري بمجتمعنا العربي".

طربيه: الشرطة لا تقوم بواجبها وعلينا نحن التحرك

منيب طربيه نائب رئيس بلدية سخنين ومسؤول ملف السموم والرفاه الاجتماعي في البلدية تطرق الى الاهمال الذي تبديه الشرطة وعدم التعاون في العديد من الحالات والقضايا العينية، ونحن توصلنا الى قناعة اننا نحن كبلدية علينا ان نستخدم القانون لإغلاق عدد من الاكشاك والتي تمت الاشارة اليها بانها كانت تشكل بؤر لتوزيع السموم والمخدرات، والباقي على مسؤولية الشرطة".

حداد: جامعيين وطلاب طب سقطوا في براثن المخدرات والسموم

وليد حداد، مفتش المجتمع العربي في سلطة مكافحة المخدرات والكحول:" اليوم الدراسة في مدينة سخنين تتمحور حول موضوع سموم الأكشاك، او ما يسمى بالمخدرات الكيماوية التي تسوق في المجتمع العربي على اساس انها مواد طبيعية من نوع الحشيش وما شابه، نحن نتحدث عن مواد كيماوية مثل الناز غاي وما شابه، قسم منها يسوق كأعشاب مرشوشة بمواد كيماوية او كحبوب طبيعية وبداخلها مواد كيماوية وهي هدامة بعشرات الاضعاف، ومن هنا هدفنا ان نوضح للجمهور على تغلغل هذه المخدرات الحديثة والتي يتم تسويقها عبر الانترنت والاكشاك والمقاهي في مجتمعنا العربي والادعاء انها مخدرات خفيفة غير انها مضرة وتجلب الكارثة، وهدامة، والتجاوب فاق كل التوقعات ومشاركة ممتازة وكلنا أمل أن نكون قد استطعنا أن نوصل رسالتنا لأهلنا ونبين خطورة هذه المواد، وعرضنا حالات عينية، لطلاب جامعات الذين تعرضوا لمثل هذه المواد وتورطوا بها، وهذه المخدرات تغلغلت بمجتمعنا، وعالجنا مؤخرا طلاب جامعيين الذين يدرسون الطب وغيرها وصلت بهم الامور بسبب التعاطي الى ترك الدراسة او ارتكاب جرائم قتل وسرقات وغيرها من اعمال الاجرام، تحت تأثير هذه المواد الخطرة، وهناك مواد سائلة خطرة ghb وتسمى سم الاغتصاب، وفي بلداتنا العربية وقعت حالات تعرض عدد من الجامعيات للاغتصاب، تحت تأثير هذه المادة، وكان لا بد لنا الا ونظهر الحقيقة لأبناء مجتمعنا، ونؤكد ان هذه المواد تغلغلت في مجتمعنا واصبحت مجتمعاتنا العربية غير محصنة امام هذه المواد ويجب التشديد والرقابة، لتوعية جمهورنا".

حمود: تظافر الجهود يمكننا منع انتشار ظاهرة سموم الاكشاك

أما المحامي احسان حمود يعمل في المجال الجنائي:" مشاركتي اليوم لتعريف الجمهور العربي حول مخدرات الأكشاك، والتحذير منها، ويهمني ان يعرف الجمهور الجانب القانوني لسموم الاكشاك وصلاحيات الشرطة في ضبت والامساك بتجار المخدرات، ولا يخفى على احد ان تجار المخدرات استطاعوا اختراق القانون والتلاعب بمواصفات المخدرات، وتصنيع مواد مخدرة جديدة وليس لها اسم، والقانون لم يتطرق اليها، والقانون لم يمنعها كون ان مواصفاتها جديدة، والقانون لا يجرم حاملها، وحاولت ان اجد الحلول للمهنيين في كيفية التعاون مع الجهات المختلفة لمنع توزيع المخدرات ومنع انتشارها وترويجها في مجتمعنا العربي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]