قال مصدر سياسي إسرائيلي إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة كانت بمثابة نكسة كبيرة للفلسطينيين.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن المصدر الذي وصفته بـ"المطلع" قوله إن "الفلسطينيين عادوا 100 سنة إلى الوراء، وذلك في أعقاب مواقف ترمب حول التسوية السياسية وحل الدولتين".

وأشار إلى أنه "وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة لا يوجد تعهد أمريكي للفلسطينيين بنتائج للمفاوضات، ما يعني أن سقف توقعات الفلسطينيين ستنخفض، وبالتالي فهنالك فرصة لنجاح المفاوضات بهذا الإطار".

وأوضح المصدر أنه ومنذ إعلان الإدارة الأمريكية في عام 2003 عن خطة "خارطة الطريق" بقيادة الرئيس الأسبق جورج بوش الأبن فقد أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن المفاوضات ستوصل إلى حل الدولتين، فيما تعهد أوباما الذي خلفه بالسير قدمًا في مشروع حل الدولتين.

وأكمل: "جاءت الإدارة الأمريكية الحالية بخطة عمل جديدة لا تنص على نتائج المفاوضات سلفًا ولا تملي على الجانبين إرادتها ولكنها تخلق أرضية وإطار للمحادثات، فيما ستوجب على الطرفين التوصل للنتائج وحدهم". على حد تعبيره.

حل الدولتين

وفي هذا السياق ذكر المصدر الإسرائيلي أن امتناع الرئيس الأمريكي عن استخدام تعبير "حل الدولتين" يُعيد الفلسطينيين 100 عام للوراء، إلى أيام لجنة فرساي بالعام 1919، لأن مصطلح تقرير المصير الذي ذكرته الإدارة الأمريكية الحالية يحمل الكثير من التفسيرات ولا تعني بالضرورة إقامة دولة.

واختتم حديثه قائلًا" : في العالم اليوم يوجد آلاف الشعوب لكن لا يوجد سوى 200 دولة، ما يعني أن هنالك حق تقرير مصير سياسي وآخر اقتصادي وهناك حكم ذاتي والكثير من الخيارات" كما قال.

وكان ترمب أنهى زيارته أمس إلى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة التي استمرت 75 دقيقة فقط، التقى خلالها الرئيس محمود عباس وعقد مؤتمرًا معه، لكن برزت إشارات خلال الزيارة قد لا تدعو للتفاؤل حيال نتائجها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]