وصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، الوضع الصحي للأسرى بعد 39 يوما من اضرابهم بأنه "خطير جدا"، معربا عن خشيته من ارتقاء شهداء بينهم، خاصة في ظل التعنت الإسرائيلي، وعدم التجاوب مع مطالبهم، ورفض فتح حوار حقيقي معهم.
وقال قراقع، إن هناك اتصالات جرت يوم أمس مع أكثر من جهة حقوقية ودولية، فضلا عن الاتصالات التي تجري مع الجانب الاسرائيلي على مدار الساعة، مضيفا أن حديث الرئيس محمود عباس مع نظيره الأميركي لعب دورا مهما، وحرك الكثيرين، لممارسة الضغط على إسرائيل، من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة.

وأوضح "أن إسرائيل أصبحت قلقلة وشعرت بالمفاجأة، لأنها وجدت أن المستشفيات الميدانية التي أقامتها في المعتقلات غير كافية لاستيعاب الأسرى الذين تم نقلهم إليها، ما اضطرها لنقل آخرين إلى مستشفيات خارج السجون."

وأشار قراقع إلى أن لا شيء ملموس وحقيقي حتى اللحظة على صعيد حل قضيتهم، معربا عن أمله في نجاح الاتصالات التي تجري، ومنع إسرائيل من ارتكاب جريمة بحقهم، ستمثل في حال وقوعها "وصمة عار في جبين" المجتمع الدولي، لأنه عجز عن الزام تل أبيب في الاستجابة لمطالبهم.

 

هذا ونقل مركز الأسرى للدراسات عن مصادر من داخ السجون، أن الأسرى المضربين عن الطعام يدرسون خطوة حل التنظيمات كرد رادع أمام إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية في حال استشهاد أحدهم في ظل تجاهل مطالبهم، وتدهور صحتهم، والتخوفات القائمة على حياتهم.
وأوضح مدير مركز الأسرى للدراسات، رأفت حمدونة، أن حل التنظيم يعنى حل كافة الهيئات التنظيمية، حيث يصبح الأسرى في سجونهم بدون أي تمثيل وتضطر الإدارة للتعامل مع كل أسير على حدة، ما يعني حالة من الفوضى التي لا تستطيع إدارة الاحتلال على تحملها أو السيطرة عليها.
وأضاف حمدونة أن الأهم بهذا الإجراء هو إمكانية لجوء الأسرى إلى خيار العنف وحدوث عمليات طعن لضباط وسجانين في الأقسام.
واستذكر إقدام الأسرى على حل التنظيم في شباط 2015 رداً على ممارسات إدارة مصلحة السجون، وقيام الأسير حمزة سلامة أبو صواويين في 23 شباط 2015 بطعن ضابط إسرائيلي وأصابه بجروح خطيرة احتجاجا على الإجراءات التي فرضتها مصلحة السجون بحق الأسرى في سجن "ريمون".

الاشقر / لا مفاوضات حتى اللحظة والمضربين جميعهم نقلوا للمستشفيات
أكد رياض الاشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات بان جميع الأسرى المضربين عن الطعام من مختلف السجون وبعد 39 يوماً من الاضراب اصبحوا الان في المستشفيات، وحتى اللحظة لا مفاوضات حقيقية مع الاسرى لإنهاء الاضراب .
واوضح "الاشقر" بان الاحتلال بدأ بعد 3 اسابيع من الإضراب بنقل الاسرى المضربين الذين تتدهور اوضاعهم الصحية الى المستشفيات الميدانية التي اقامها في السجون المختلفة، رغم عدم توفر ادنى الامكانات الطبية اللازمة فيها، وبعد دخول الاضراب شهره الثاني وعدم قدره تلك المستشفيات استيعاب اعداد الاسرى الكبيرة التي بحاجة للمتابعة الطبية المستمرة، بدأ الاحتلال بنقلهم الى مستشفيات مدنية خارج السجون .
واضاف "الاشقر" بان جميع الاسرى المضربين الان يقبعون في المستشفيات في حالة صحية خطيرة ومقلقه، ولا احد يعلم طبيعة اوضاعهم الصحية بشكل دقيق نتيجة التعتيم الذى يمارسه الاحتلال على اخبار واوضاع المضربين وعدم السماح للمحامين بزيارتهم ، وهناك خشية من أي وقت مضى على حياتهم وسلامتهم .
واشار "الاشقر" الى انه بعد 39 يوماً من الاضراب لا يزال الاحتلال يتجاهل مطالب الاسرى الانسانية، ويرفض فتح حوار مع لجنة الاضراب بشكل مباشر للتوصل الى اتفاق ينهى معاناتهم ، وقد حاول في وقت سابق ان يلتف على مطالب الاسرى وعلى التواصل مع قيادة الاضراب داخل السجون ، لكن محاولاته قوبلت بالرفض حتى اللحظة .
وحذر "الاشقر" من ان اوضاع الاسرى دخلت في مرحلة خطيرة جداً ، وان الامكانيات الطبية في المستشفيات الميدانية التي يتواجد بها معظم الاسرى المضربين هي مواد للإسعاف الاولى ولا يوجد بها اطباء متخصصين ، وغير مؤهلة لاستقبال اعداد كبيرة او علاج اوضاع صحية متدهورة ، لذا فان هناك خطر حقيقي يتهدد الاسرى قد يؤدى الى ارتقاء شهداء في القريب العاجل .
وجدد "الاشقر" مطالبته لمنظمات الامم المتحدة بوقف سياسة الصمت والانحياز للاحتلال، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الاسرى قبل فوات الاوان، كما طالب ابناء شعبنا وفصائله الوطنية والاسلامية بضرورة تكثيف التفاعل مع الاسرى بكل الوسائل بما فيها المقاومة العسكرية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]