«القدس العربي»: في أعقاب «حادثة السيلفي «التي التقط خلالها عضو الكنيست أورن حازان صورة شخصية له وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مراسم استقباله في تل ابيب، أمر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، المدير العام لوزارة الخارجية، يوفال روتم، بإلغاء طقس مصافحة أيدي الوزراء خلال مراسم الاستقبال الرسمية، بالإضافة إلى حادثة حازان السوقية، كما وصفتها أوساط إسرائيلية وعالمية، التي تسببت بحالة حرج وإرباك. ينبع هذا القرار أيضا من معايير أخرى، من بينها حقيقة أن مصافحة الأيدي استغرقت وقتا أطول من المقرر.

وكان الجانب الأمريكي حاول إلغاء طقس مصافحة الأيدي خلال الاستقبال بدعوى أنها زيارة عمل فقط، وطالب بأن تكون المراسم في المطار قصيرة جدا، لكنهم استجابوا في نهاية الأمر للطلب الإسرائيلي.

يشار الى أن الانتقاد لم يوجه لحازان فحسب بل لوزراء آخرين استغلوا المصافحة لتبادل عدة عبارات مع الرئيس الأمريكي، مما أطال الوقت المخصص للاستقبال. ومن هؤلاء كان وزير التعليم نفتالي بينيت الذي قال لترامب خارج حدود اللياقة السياسية «يجب أن تكون أنت أول رئيس يعترف بالقدس».

واعتبرت كلماته هذه عدائية إزاء ترامب، وأزعجت ليس المنظمين للحدث فقط وإنما أعضاء الوفد الأمريكي. ويأتي قرار نتنياهو على خلفية حوادث فضائحية أخرى وقعت خلال الاستقبال منها اندفاع بعض المستقبلين من مقاعدهم نحو صف المستقبلين مع الوزراء، وبعضهم رفض ترك المكان رغم مطالبتهم بذلك من قبل منظمي المراسم في وزارة الخارجية، بل أن بعضهم شارك من دون دعوته أصلا.

ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم «المقربة من نتنياهو عن مصدر رفيع قوله إنه «عندما هبط ترامب في مطار روما شاهد العالم ما تعنيه المراسم القصيرة، حين صافح المسؤولون الكبار الرئيس دون محاولة أحدهم تبادل كلمات معه أو التقاط صورة سيلفي». وتابع «منذ اليوم لن يتكرر مثل هذا المشهد المخجل الذي رأيناه في إسرائيل». 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]