قد يتغيّب هذا العام، مشهد "رمضان ماركت" عن مدينة الطيرة بالمثلّث الجنوبي، بسبب بعض الأطراف التي عملت على عرقلة إقامة وتنظيم البرنامج.

يذكر ان المشروع في أعوامه الماضية، استقطب العديد من مواطني الطيرة والبلدات المجاورة.

نائب رئيس بلدية الطيرة - سامح عراقي قال بحديثه مع موقع بُكرا:" لقد كان في الاسبوع الاخير بعض الاصوات التي بدأت حملة منظمة يقف وراءها اشخاص اصحاب مصالح سياسية وشخصية للتحريض على مشروع رمضان ماركت الذي اصبح خلال الثلاث سنوات الاخيرة عنوانا للألاف من ابناء المجتمع الطيراوي ".

واضاف:"آلاف العائلات والشباب والشابات رأوا في ساحات البلدية مكانا يقضون فيه بعد الانتهاء من واجبات الصيام والافطار والعبادة ساعات يستمتعون خلالها بالتسوق والتجول بين اكشاك يعرض بها اشغال يدوية ،وكتب ومأكولات شعبية ،وغيرها من المنتوجات الشعبية والفلكروية الفلسطينية .وكذالك بمشاهدة العروض الوطنية الاصيلة الملتزمة ،التهاليل الدينية .وعروض خاصة لاطفالنا وورشات لزرع البسمة على شفاههم".
وتابع:" كل هذا جاء بديلا ليس لا سمح الله للعبادات بينما بديلا للتجول المستمر في شوارع المدينة او البقاء في البيت لحضور على الفضائيات مسلسلات خالية من اي مضمون اجتماعي صحي او ثقافي راقي او وطني اصيل".

وزاد:" رفعنا شعار عمار يا بلد ورأينا انه من واجبنا ان نعمر ساحات المدينة التي كانت مظلمة قبل ان نبدأ بمشروعنا هذا !ولم يكن اية قوة او حراك سياسي اخر يريد اعمارها .اننا نؤيد ان تُعمر ساحات المدينة بفعاليات مختلفة وان يقوم بذلك اية قوة سياسية او اي حراك شبابي او ديني او اي مجموعة كانت ،بل نسعد بذلك ونشجعه من كل قلوبنا لاننا نؤمن ان مجتمعنا متعدد الاطياف والتوجهات والأذواق ومن حق الجميع ان يجد في بلده ما يلبي تطلعاته واحتياجاته".

واستطرد حديثه قائلا:" اننا نعي ماهية مجتمعنا ،وما هي التقاليد والعادات ،ونعرف ان نصون بلدنا ومجتمعنا ولا نحتاج لمن يوجهنا .نحن نؤمن ان مجتمعنا الطيراوي باغلبية شبابه وشاباته الساحقه قادرون على صون مجتمعنا ،بتقاليده وعادته ويخرجون من بيوت مصانة وتعتمد على ابناءها وبناتها. 

هذا المجتمع الطيراوي الذي يبعث سنويا مئات الشباب والشابات للتعليم العالي في جامعات اسرائيل ،والجامعات الفلسطينية وايضا في الدول الأوروبية لا يمكن ان يستسلم لمن يحاولون زورا وبهتانا ان يشككوا في مناعة مجتمعنا بشاباته وشبابه ان يشاركوا في حدث ثقافي وطني اصيل وفي ساحات مدينتهم".


وعن "رمضان ماركت" في نسخه الاخيرة، يقول بحديثه الخاص لـبكرا:" ان السنوات الثلاث الاخيرة اثبتت ان مشاركة الاف من ابناء الطيرة في المشروع كانت رائعة وعززت من المشهد الثقافي الطيراوي .الطيرة تصدرت العناوين في وسائل الاعلام من خلال مشروع راقي ولم تعد تذكر فقط في سياق الجريمة والعنف".

واختتم كلامه قائلا:" ان ما يجري هو فقط من منطلقات سياسية بحتة ويحاولون تأجيج المشاعر وجر بعض الشباب اصحاب الحمية الأصيلة الصحيحة من خلال تشويه الصورة. نحن منظمي المشروع لن نسمح لهم بتقسيم الطيرة، لن نسمح باستفحال الفتنة .كلنا ابناء بلد واحد .سنجد المعادله التي تجنب البلد اي فتنة ومواجهة لان البلد ومصلحته فوق اي اعتبار .لن نتخلى عن رسالتنا بتعزيز المشهد الثقافي الراقي الاصيل في الطيرة ولن نسمح لاي كان بجر المدينه الى فتنة".

إدارة رمضان ماركت تعقد مؤتمرا صحافيا هاما الخميس!

يتضمن المؤتمر استعراضا لبرامج المشروع وفقراته المميزة، إلى جانب التطرق لكافة المستجدات!

غدا الخميس، الساعة الخامسة عصرا في مقر جمعية انتماء وعطاء- الطيرة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]