لا زالت حيفا مصعوقة من الحادثة التي اودت بحياة الطالبة نداء علي ابداح البالغة من العمر 16 عاما.

وكان السائق الذي اعتقلته الشرطة، اليوم الاربعاء، قد اقدم على دهس الطالبة ومن ثم لاذ بالفرار من المكان.

يذكر بان حالة من الغضب والسخط تعمّ السكان بسبب كثرة الحوادث التي تقع على الشارع الذي وقعت فيه حادثة الامس.

وحمّل السكّان، البلدية مسؤولية ما يحصل هناك مشيرين الى ان " رئيس البلدية يتعامل مع ارواح الناس كلعبة".

البلدية مذنبة

خال المرحومة - خليل خطيب، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" انسان من هذا النوع ومن هذا الشكل يقوم بدهس بنت تجتاز ممر المشاة وهي على الخط الابيض، ماذا سيكون؟ قام بقتل فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، أليس هذا باجازة بحقّ الناس وبحقّ نفسه؟".

وتابع:" لا نريد مطالب ولا اي شيئ، نريد من القانون ان يأخذ مجراه ونريد من الشرطة ان تعمل بكدّ ونشاط، هذه المرة ليست الاولى وليس العاشرة التي يدهس فيها السائق الضحية ومن ثم يلوذ بالفرار من المكان".

وزاد:" على الشرطة ان تعمل بجدّية تامة، لم نتواصل مع البلدية، نريد ان نقاضي البلدية، البلدية مذنبة بهذا الامر لان هذا الشارع خطر وشهد العديد من حوادث الدهس".

واختتم كلامه قائلا:" القانون يجب ان يكون صارم، هذا الامر حدث مع الكثير من السائقين وعلى هذا السائق ان يكون عبرة لغيره ونتمنى ان لا يتكرر الامر لان ما حصل فاجعة بكل ما حملت الكلمة من معاني".

حلول، مطبات

عمّ المرحوم عديّ هنبوزي - صابر هنبوزي، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" الحقيقة ان ما حصل امر مفجع، ويحدث دائما ويتكرر، كل فترة هناك حادث والمصاب اما طفل او فتاة او حتى شاب، ومن فترة ليست ببعيدة، دهست هناك فتاة وايضاً انا لولا لطف الله لتعرّضت لحادث قوي هناك، سبب هذه الحوادث هو الشارع، يجعل السيّارة تقود بسرعة وهو طويل ومعدّ لهذا الغرض، يجب ان يتم وضع مطبات بالشارع حاولنا مع رئيس البلدية عدة مرات ولم ننجح بالأمر".

وتابع:" بعد وفاة ابن اخي، كان الحديث يدور عن عقد اجتماع وان نجتمع مع رئيس البلدية، لكن للاسف الاخير لم يحضر وجاء نائبه ووعد بحلّ المشكلة وللأسف فقد كان كلام بالهواء".

وقال:"لا زلنا نزفّ الضحايا والحوادث لا زالت تقع، وخلال هذه الفترة اكثر من عشرة حوادث ، نحن نتحدث هنا عن ممر مشاة المكان المعد لسير المشاة، المشكلة بالشارع والمركبات المشكلة لا تتعلق بعابري السبيل".

واختتم كلامه قائلا:" ممر المشاه يعني ان الحق للناس وحتى للحيوانات، على السيّارة ان تتوقف عندما يقدم حيوان على اجتياز ممر المشاه، هذا الشارع اسمه شارع الموت، الحي مليئ بالأولاد وهو خطر وهو أدى الى تقسيم الحي لقسمين، الحي قبل هذا الشارع كان حي واحد وموّحد، نحن طالبنا بجسر امن او نفق كي يبعد الواحد عن الشارع، نريد الاطمئنان على اولادنا والمعرفة ان هناك طريق من الممكن ان يسلكوها، لا نريد ممر مشاه، الممر لا يوجد من ورآه فائدة او نتيجة، على المسؤولين انشاء دوّار عندها السيّارة مجبورة على التخفيف من سرعتها ونحن لا نطلب المستحيل نطلب فقط الامان، رئيس البلدية غير مهتم وبالنسبة له ارواح الناس لعبة".

تحويل الشارع إلى سريع

احدى القاطنات قرب شارع الموت - سماح حمّاد، قالت بحديثها مع موقع بُكرا:"بداية انا اسكن بالحي منذ 35 عاما، الشارع هذا كان فرعي وطريق بدون مخرج، الّا انه من سبعة اعوام حوَّلته البلدية بمساعدة شركة يافيه نوف الى شارع رئيسي، على امتداد الشارع لا يوجد إشارات ضوئية او حتى مطبّات، وجود شوارع كهذه بالتأكيد يخفف من ازمة السير للسائقين، ولكن المأساة انه يوجد بمناطق مأهولة بالسكان والعائلات التي معظمها من العرب".

واضافت:" من جهتي الشارع الجزء العلوي والسفلي هناك مرافق للألعاب ولكي يصلها الأولاد مجبرين على اجتياز الشارع وقطعه، الصبية دهست على ممر المشاه مساء امس ولم يكن لها اي ذنب غير انه سائق مستهتر دهسها ببشاعة ولاذ بالفرار تاركا اياها تنزف من الدماء".

وشدّدت على ان:" الشركة التي قامت بشق الشارع هي شركة يافيه نوف وهي شركة تعمل بمشاريع البلدية، في عام 2010 دهس عديّ هنبوزي على ممر المشاه ومات، حينها البلدية وعدت بعمل التحقيقات وبحسب المسؤولين ان الشارع وممر المشاه صالح وعلى ضوء الحادثة بالـ2010، تم وصل الشارع بحسر لممر المشاه ولكن للاسف هذا ليس الحل الجذري".

واختتمت كلامها قائلة:"باعتقادي بناء جسر علوي يفصل بين المشاة والسيارات ممكن ان يكون حل قد تكون تكلفته أعلى ولكن حياتنا وحياة ابناءنا أثمن نحن بحاجة لعمل مكثف ومطالبة البلدية بحل جذري لان الموضوع يقلق مضاجع كل العائلات".

طالبة متفوقة

طالب في الصف العاشر بثانوية النجاح الحيفاوية - جورج غنطوس قال بحديثه مع موقع بُكرا:"الفتاة كانت بصفّي لمدة اربعة اعوام، فتاة لا يوجد لها مثيل، تكتب الأشعار وكان حلمها احتراف الشعر وتأليف كتاب ينتشر عبر العالم وكانت متفائلة وتؤكد على انها لا تخشى الموت بل الموت يخشاها".

ابنة الصف الثاني عشر في ثانوية المتنّبي - الاء قاضي، قالت بحديثها مع موقع بُكرا:" لا اعرف ماذا اقول، كانت المرحومة متفوّقة بدراستها وهي طموحة ومحبّة للحياة ومعظم الوقت كانت تقضيه مع صديقاتها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]