لا زال الحزن يخيّم على بيت والد المرحومة الطالبة ندى ابداح البالغة من العمر 16 عاما، السيّد علي ابداح ازاء مصرع ابنته بحادث دهس ضرب وهرب قبيل ايام في حيفا.

في بيت عائلة المرحومة التي تسكن في بيت الراحل أميل حبيبي في حيّ عباس بمدينة حيفا، التقى مراسلنا مع والدها، وبصعوبة استطاع التحدث وقال: لا اعرف ماذا اقول لك؟ حتى الآن لا أصدقما جرى مع ابنتي ولم أكن متخيلا ان ابنتي ستموت بهذه الطريقة؟ شيئ لا يتخيله العقل، ابنتي كانت تحب الخير للناس، تكافح العنف وتكافح المشاكل وكانت تدعو للسلام وهي حثّت الجميع على رضا الوالدين واحترام المعلّمين، ابنتي كانت قدوة لبنات صفها ولبنات جيلها، ليس بسبب كونها ابنتي بل بسبب كونها محبوبة من قبل الجميع والكلّ تمنّى لها الخير".

واضاف:" نريد ان يعتقلوا الجاني الحقيقي، وهذا الشارع وقع فيه ستة حوادث ونطلب من البلدية ان تضع مراقبين أو تغيّر نظام هذا الشارع هناك، سائق مسرع يقود بسرعة 120 دهس ابنتي دون رحمة وتركها تنزف حتى الموت، البدن يرتجف من رؤية الجثة ومكان الإصابة، شيئ فظيع لا يصدّق!".

ورفع الأب دعاءً لله، وقال: ادعو الله ان تكوني من اهل الجنة وان يرحمكِ كما الاحسان اليكِ ولا يوجد ما أقوله اكثر من ذلك".

اهمال البلدية 

وعن إهمال البلدية، يقول:"نطلب من البلدية والشرطة ان يتعاملوا مع الامر بصورة جدية والتعجيل بالأمر للتقليل من هذه الحوادث التي تقع، هذا الشارع بات اسمه شارع الدم من كثرة الحوادث التي تقع هناك ويجب حل المشكلة قبل تفاقمها".

واختتم كلامه قائلا:" نحن لا نريد ان يتكرر الامر، كفى ما خسرناه، علينا وضع الحد لهذه المشكلة التي ان استمرت ستسفر عن المزيد من الضحايا. واذا الجاني لم يعترف بجريمته، هناك في الأعلى رَبَّنَا الذي لا ينسى اي حدا وبالتالي حقوقنا عنده محفوظة".


صورة المرحومة (تصوير تامر خليفة)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]