بقلم :كايد القصاصي
تتصاعد ظاهرة العنف في مجتمعنا العربي واصبحت ظاهرة مقلقة جدا وتتغلغل بقوة واصبح السلاح لغة الحوار واصبح الانسان لا يأمن على نفسه ولا على اولاده وعلى ابناء شعبه ونفقد الأمن والأمان وتسود الفوضى في كل مكان ،لقد اصبح القتل كشربة ماء والأجرام والعنف عادي في مجتمعنا وكأن سفك الدماء شيء طبيعي ومسلم به وكأننا اصبحنا "خير امة اخرجت للشر " وليس خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر " واصبح قانون الغاب يحكمنا حيث غابت الاخلاق وغاب القانون ومن المؤسف والمؤلم والمخزي ان نقتل بعضنا البعض بلا سبب ونتشاجر من أجل اشياء تافهه فلا تضبطنا الاديان السماوية ولا التشريعات القانونية ولا الاخوة في الله ولا الإنسانية ولا حتى العادات والتقاليد العربية .

منذ عام 2000 حتى يومنا هذا سقطت 1227 ضحية نتيجة العنف في مجتمعنا العربي، نتيجة العنف والاجرام فقط وليس حوادث الطرق وغيرها، هذه أرقام مخيفة ومقلقة للغاية ومعدلات آخذه في الارتفاع ،هذه الارقام ينهار أمامها أي حديث عن قانون وأي حديث عن حلول لقد انهار الاحترام المتبادل والترابط الاجتماعي والتسامح بين الناس في مجتمعنا واصبحنا نلجىء للعنف في ابسط الامور واليد خفيفة على الزناد واصبحت العصابات وألمافيا تصول وتجول في مجتمعنا وترسي قواعدها بقوة دون رادع والشرطة والاجهزة الامنية عاجزة عن كبح جماح هؤلاء وردعهم او انها متقاعصة في هذه القضية بالذات ولا تعمل الكثير من اجل جمع السلاح غير المرخص الذي اصبح في متناول الأيدي ويباع ويشترى كأي سلعه في السوق ومن يحمل السلاح هو إنسان ضعيف ومشبوه،إما أزعر وإما خائن لبلدة ووطنة وأما مشكوك في أمره ومتعاون، فحمل السلاح ليس عمل وطني وإنما ضعف ويحمله الجبناء فقط ،لا نريد في مجتمعنا كل يوم فاجعة وجنازة فلقد امتلأت مقابرنا بالشباب الأبرياء وامتلأت المشافي بالمصابين والمعاقين لا بد من وقفة حازمة وصرخة مدوية امام هذه الجرائم الخطيرة ومحاربتها واجب إخلاقي وديني وإنساني وعلينا جميعا ملقاه مسؤولية كبيرة امام الله وامام مجتمعنا العربي لأن هذه الآفة اصبحت لا ترحم وتأكل الاخضر واليابس والقادم اعظم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]