حوادث العمل خاصة في فرع البناء بدأت بالبروز بشكل جلي وواضح في السنوات الاخيرة خاصة عقب تشكيل جمعيات تعنى بمحاربة الظاهرة وتجتهد لسن قوانين معينة وفرض رقابة معينة على ورشات البناء تساهم وتساعد بحماية العامل خاصة وان مجمل الضحايا هم عمال عرب.

وبالرغم من الجهد التي تقوم به هذه الجمعيات والاضافات والتحسينات التي زودتها بفرع البناء الا اننا ما زلنا نسمع عن ضحايا واصابات عمل بشكل اكبر ولربما تحسب نقطة ايجابية في مجتمع كان ينظر الى هذه الحوادث كانها مفهومة ضمنا في وقت سابق قبل البدء بتسليط الضوء على هذه الافة والبحث عن اسبابها وطرق محاربة وايقاف الاهمال والاستهتار بارواح العمال العرب بشكل خاص في ورشات البناء.

علاقة طردية بين تطور فرع البناء وازدياد حالات الاصابة والوفاة

سندس صالح مؤسسة ومديرة جمعية مجتمعنا جمعية تعنى بمكافحة ومحاربة الظاهرة قالت لـ "بكرا": للاسف فان حالات الاصابة والوفاة تزداد في فرع البناء كلما ازداد عدد العمال وتوسع الفرع وتطور بشكل اكبر، العلاقة بين تطور فرع البناء وحالات الاصابة والوفاة في البناء هي علاقة متماثلة وطردية، بشكل عام حالات الاصابة في العمل خاصة في فرع البناء تقل في شهر رمضان نظرا لان معظم عمال البناء هم عرب حيث يكون هناك برنامج خاص للعمل يتبعه العامل خلال الشهر الكريم مما يخفف من حالات الاصابة، بينما هذا العام شهد شهر رمضان 6 حالات اصابات من ضمنهم 4 عمال من كفركنا في ورشة عمل في العفولة.

اهمال متعمد واهانة للعامل في ورشة البناء

وتابعت صالح: صحيح انه تم اضافة مفتشين اثنين لمجمل عدد المفتشين الكلي حيث اصبح لدينا 18 مفتش يوزعون على 15 الف ورشة بناء وهو لا يزال عدد بسيط ومهين للمفتشين نسبة لعدد ورشات البناء، حتى ان هناك اهمال بمتابعة وتنفيذ القوانين في ورشات البناء خاصة القوانين التي سنت مؤخرا في هذا المجال وهدفت الى حماية حياة العامل، بالاضافة الى الرافعات المنتشرة في الفترة الاخيرة والتي تسبب اصابات عمل ووفاة بينما حتى اليوم لا يوجد مراقبة على صلاحية المواد المصنوعة منها الرافعات كما ان العمال الذين يعملون سائقي رافعات احتجوا قبل فترة على الخطورة التي يواجهونها بشكل يومي في عملهم بسبب عدم اخذ الاحتياطات اللازمة لحماية والحفاظ على حياتهم وحتى تاريخ اليوم لم تحرك اي جهة ساكنا بهذا الشأن.

احضار 20 الف عامل صيني يمس باقتصاد العامل العربي

واضافت لـ "بكرا": للاسف الحوادث تزداد ولا تقل، يجب ان يكون هناك استكمالات معينة وورشات معينة للعامل وتزويده بالمعلومات خاصة في الشركات الكبيرة، ولكن للاسف الدولة تنظر الى العمال نظرة دونية خاصة وان معظم عمال البناء عرب، النظرة للفرع مستهترة والدولة غير معنية بحماية العامل العربي حيث سيتم ايضا احضار ما يقارب ال 20 الف عامل بناء من الصين مما سيضر بالوضع الاقتصادي للعامل العربي في الفرع، الدولة تترك ورشات البناء بدون مراقبة او قوانين.

ونوهت: تقع علينا مسؤولية كعمال ايضا، العامل العربي لا يستعمل المواد الواقية في ورشة البناء واللباس المناسب والتي ممكن ان تحافظ على امنه وحياته، ولكن وبشكل عام عدم وجود رقيب يسمح بهذا الاستهتار في ورشات العمل. علينا العمل اكثر على رفع الوعي بما يتعلق بالاهمال في ورشات البناء والتسبب بوفاة العمال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]