عقب إعلان المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر أجرت طهران عدة اتصالات وخرج مسؤولوها بعدة تصريحات تناولت الأزمة وسبل حلها.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه في اندونيسيا وتركيا بحث خلالهما آخر التطورات في المنطقة. كما غرّد عبر موقع تويتر قائلاً "الجيران ثابتون ولا يمكن تغيير الجغرافيا، الإجبار ليس هو الحل إطلاقا، الحوار أ ر حتمي خاصة في شهر رمضان المبارك".

من جهته قال أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي في تغريدة له على تويتر إنّ الملك السعودي "ينوي التدخل عسكريا في قطر أو دعم انقلاب لكنه سيندم" حسب تعبيره.

واقترح رضائي⁩ عقد اجتماع يضمّ إیران⁩ و⁧تركيا⁩ و⁧العراق⁩ في ⁧بغداد⁩ وتوجيه دعوة لأعضاء ⁧منظمة التعاون الإسلامي⁩ لحل قضية ⁧قطر⁩.

وأضاف رضائي في تعليق آخر له على حسابه في إنستغرام "الملك سلمان يريد وضع قطر تحت سلطته بعد البحرين وابتلاعهما كما حاول صدّام ابتلاع الكويت وكما حاولت داعش ابتلاع سوريا والعراق من أجل أن يكون هناك دولتان أو ثلاث عربية تواجه الأتراك والفرس كما قالوا".

وتابع "هذه الأفكار السعودية الجاهلية والمتخلفة هي بوحي أمريكي - إسرائيلي لكي لا يكون هناك سلام وأخوة في المنطقة"

ولفت رضائي إلى قول المرشد الإيراني الذي أكّد أمس أن "الاختلافات يجب أن تحلّ بالحوار لكن السعودية لا تفكر إلّا بسيلان الدماء".

بدوره قال رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني بروجردي إن "التوتر بين الدول في المنطقة هو إفراز للتدخل الأميركي، وإن إيران تؤمن دوماً بأن مشاكل المنطقة ينبغي تسويتها من قبل دول المنطقة نفسها"

أما بهرام قاسمي المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية فقال تعليقاً على التطورات في العلاقات الخليجية إن "إيران قلقة من هذه التطورات بين بعض الدول الخليجية و تأمل أن تحل لأن الخلافات لا تصب في صالح أحد"


وأكد قاسمي على دعوة إيران الدول الخليجية إلى أخذ العبر من التجارب المريرة في المنطقة و الابتعاد عن الأحاسيس والعودة للعقلانية وانتهاج ضبط النفس لحل الخلافات، والطريق الوحيد لحل الخلافات هو الطرق السياسية و السلمية والحوار الشفاف والصريح بين الطرفين".

ولفت قاسمي إلى أن "استغلال فرض العقوبات لتحقيق الأهداف في العالم أثبت عدم فعاليته و هو مدان و غير مقبول، مؤكداً أنه "على جميع الاطراف الحفاظ على السيادات الوطنية وعدم التدخل في شؤون بعضهم الداخلية واحترام الحدود المتعارف عليها دولياً لأنها من الأصول المعروفة في العلاقات الدولية".

من جهته قال حميد أبو طالبي مساعد الشؤون السياسية بمكتب الرئيس حسن روحاني على تويتر الاثنين "انتهى عهد قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود... ليس وسيلة لحل الأزمة... ليس أمام هذه الدول خيار آخر سوى بدء الحوار الإقليمي".

وأضاف "ما حدث هو النتيجة الأولية لرقصة السيوف" في إشارة واضحة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية مؤخراً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]