أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن بلاده تدعم جهود الوساطة الكويتية، مشيرا إلى وجود دعم أوروبي لحل الأزمة.

وقال آل ثاني في تصريح صحفي في باريس: "إجراءات الدول الخليجية كأنها موجهة للتخلص من دولتنا".

وأشار إلى أن زيارته لفرنسا تأتي ضمن جولة يقوم بها إلى الدول "الحليفة والصديقة"، لإطلاعها على آخر مستجدات الأزمة التي تمر بها المنطقة، وخصوصا الحظر البري والبحري والجوي على قطر.

وقال الوزير القطري: "الإجراءات التي اتخذتها السعودية والبحرين والإمارات بالإضافة إلى مصر وعدد من الدول الأخرى، كانت مفاجئة بالنسبة لنا بعد التصعيد الإعلامي ضد قطر".

وأشاد آل ثاني بجهود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت لسعيه لإنهاء الخلاف بين قطر والدول الخليجية الأخرى، وقال: "نحن ما زلنا ندعم هذه الجهود، ونؤكد أن الحل الاستراتيجي لقطر عن طريق الحوار فقط".

وأضاف، "يجب النظر إلى الجانب غير القانوني والتعسفي في هذه الإجراءات، من إغلاق للحدود وتفريق للعوائل، والمسائل القانونية التي انتهكتها هذه الإجراءات".

وشدد الوزير القطري على استعداد بلاده "للانخراط" في الحوار الإيجابي، ولكن وفق الأسس والمحاور الرئيسية التي تدير أي حوار وفق المعايير الدولية، بحسب تعبيره.

وجدد آل ثاني التأكيد، في معرض رده على سؤال حول وجود وساطة أوروبية أو غربية لحل الأزمة؟، وقال: "للكويت الدور الرئيسي في الوساطة، أما الدول الأخرى الحليفة والصديقة فهي تنسق مع الكويت.. العالم العربي وأوروبا بل وحتى أمريكا ترغب في استقرار مجلس التعاون الخليجي باعتباره بقعة الاستقرار في منطقة تعصف بها النزاعات".

وفي تعقيبه على دعم قطر لحركة حماس، نفى الوزير القطري أي دعم قطري لحركة حماس، وقال أن ما تفعله قطر فقط هو استضافة بعض قادة حماس وذلك في إطار رعاية بلاده للحوار الفلسطيني الفلسطيني، وفي إطار جهود المصالحة وتسهيل الحوار مع حركة فتح.

وأضاف أنه حتى قيادة حماس الجديدة، المكتب السياسي للحركة، يتواجد حاليا في داخل قطاع غزة، وليس في قطر.

وفيما يتعلق بمواجهة الحصار المفروض عليها، أكد الوزير أن بلاده بدأت في اتخاذ إجراءات قانونية وأخرى عملية للخروج من الأزمة وتقليل الضرر الواقع من الحصار على اقتصاد البلد ومواطنيه.

وأشار المسؤول القطري أن الدوحة تتفهم الهواجس والمشاغل لدول الخليج، إذا كانت تتعلق بالشأن الداخلي لتلك البلدان، أو كانت ترى أن السياسية القطرية تأثر على أمن الدول الأخرى.

وقال: "ندعوهم للجلوس إلى طاولة الحوار والتفاهم حول تلك الهواجس، ولتفنيد هذه الاتهامات والرد عليها.. مثلما لديهم الحق في الاتهام فلدينا الحق في الرد".

وأضاف، "قطر، دولة تحترم القانون ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.. دولة عملت بكل صدق وشفافية مع كافة دول مجلس التعاون في جميع القضايا.. دولة دعمت مجلس التعاون ولم تفرقه".

المصدر: وكالات- rt

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]