أعلن المكتب الإعلامي للكرملين في بيان له الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش هاتفياً مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الوضع حول قطر.

وقال البيان إن"رئيسا الدولتين تبادلا وجهات النظر حول الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تطرقا إلى الوضع المتفاقم حول قطر"، مشيراً إلى أن هذا الأمر للأسف، لا يفضي إلى توحيد الجهود المشتركة للتوصل إلى تسوية في سورية"، بحسب البيان.

وأضاف البيان أنهما ناقشا أيضاً "المسائل الملحّة على جدول أعمال تطوير العلاقات الروسية السعودية الثنائية في مختلف المجالات، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج الزيارة الأخيرة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى موسكو".

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه خلال الاتصال أيضاً "تمّ تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وفرص تطويرها في جميع المجالات".

وكان ولي ولي العهد السعودي قد زار موسكو في آخر شهر أيار/ مايو الماضي، وأكد "عدم وجود تناقضات بين موسكو والرياض في سياستهما"، كما لفت إلى أن العلاقات بينهما "في أفضل مراحلها".

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حديث له مع صحيفة فيدوموستي إن "مسألة الدور المستقبلي للرئيس السوري بشار الأسد لن تكون نقطة خلاف بين الدوحة وموسكو"، مشيراً إلى أنه "وعلى الرغم من المواقف المختلفة بين البلدين، فإن الهدف المشترك في سورية، هو إنهاء التصعيد القائم هناك".

وأضاف الوزير القطري أن "الرئيس السوري لن يقف بين روسيا وقطر".

ووفقاً لتصريحات وزير الخارجية القطري فإن على جميع الأطراف أن تتعاون من أجل حل النزاع السوري، لأن كلاً من قطر وروسيا في حاجة إلى سورية موحدة، وليس إلى سورية مقسّمة، وأن الأولوية المشتركة هي الاستقرار والأمن في المنطقة.


وفي المقابل، أشار الوزير القطري إلى أن "هناك اختلافات مع روسيا في طرق تحقيق الاستقرار، وعلى وجه الخصوص، أن الدوحة لا تؤيد دخول الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة، وبقاءه في السلطة في حال فوزه".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق إن موسكو تعتبر دور قطر ودول الخليج الأخرى في عملية التنسيق في محادثات أستانة، "دوراً مهماً".

وأضاف أن "وزير الخارجية القطري دعم لقاء أستانة، وأكد أنه سوف يقدم المساعدة الممكنة لإنجاحها، بما في ذلك اتصالاتهم "على الأرض".

 

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]