أطلقت حركة كفاح في الداخل الفلسطينية، حملة لإغاثة اهل قطاع غزة تحت عنوان " الحملة الوطنية لإضاءة عتمة غزة"، عقب الإعلان عن قطع الكهرباء عنهم.

تأتي هذه الحملة لمدّ اهالي القطاع بالكهرباء بعدما تم الإعلان عن تقليل الكهرباء عنهم لأسباب غير واضحة المعالم. ودّعت حركة كفاح، كافة جماهير الشعب الفلسطيني الى " التبرّع ومناصرة اهل القطاع".

وبدوره قال نائب امين "سر" حركة كفاح - ايمن حاج يحيى، في حديثه مع موقع بُكرا:" إن هذه الحملة تقوم عليها حركة كفاح وترى بها واجبًا وطنيًا وانسانيًا من الدرجة الاولى ومهمة اغاثة عاجلة.

وتقليل الكهرباء في غزة بسبب الحصار يمتد لساعات طويلة تصل الى 12 ساعة انقطاع ومن المتوقع امتداد ساعة انقطاع الكهرباء بعد التطورات السياسية الاخيرة لساعات اطول".

وتابع حاج يحيى :"حركة كفاح ناقشت الوضع ووصلت الى نتيجة انه لا يمكننا ان نقف متفرجين على اهلنا في غزة وهم يغرقون بالظلام ونحن نكتفي بالشجب والاستنكار فالشجب والاستنكار لا يضيئ البيوت. لذا قررنا التحرك الفعلي فلذا كانت الحملة الوطنية لإضاءة عتمة غزة".

الحملة بالتنسيق مع الهلال الأحمر..

وقال حاج يحيى، خلال لقائه معنا، أن الحملة بالتنسيق مع الهلال الاحمر بغزة والجهات المختصة وتقوم على فكرة تزويد البيوت في غزة التي تفتفر لوسائل الاضاءة الامنة باجهزة يو بي اس لاضاءة البيوت وقت انقطاع الكهرباء وهو عبارة عن جهاز مزود ببطارية قابلة للشحن موصول بمصابيح (الليد) تضيئ وقت الانقطاع وتعاود شحن البطارية بعد عودة التيار الكهربائي".

واضاف:"كان امامنا عدة خيارات ولكن بتوصية المختصين عمليا هذا الخيار الافضل اذ لا يكلف العائلة تكلفة شهرية كخيار المولد الكهربائي، وكما قلت بالتنسيق مع الهلال الاحمر سنكلف شركة مختصة في غزة بتركيب هذه الاجهزة في البيوت المحتاجة وفق القوائم التي سنقرها من خلال قوائم الهلال الاحمر.ومن باب الشفافية سيتمكن كل متبرع من الحصول على اسم العائلة وعنوانها ورقم هاتفها ليتأكد من وصل تبرعه".

طرق التبرع في الحملة...

وعن طرق التبرّع، يقول:" الاشراف داخل غزة كما قلت سيكون بمساعدة الهلال الأحمر، اما بالداخل فقد نشرنا عناوين بكل المناطق ومن يريد التبرّع باستطاعته ذلك عن طريق اصحاب الأرقام المشار اليها بالمنشور " البوستر"، الذي تم تعميمه، واذكر كل عام نفقد عائلات واطفال حرقا بسبب الاضاءة الغير امنة كالشموع وغيرها".

وتابع حديثه قائلا:" الكل يتأمر على بسطاء غزة وبعد الله ليس لهم الا نحن فكيف نرضى ان يعيش اهلنا كما في العصور الوسطى ونحن ننعم بحياتنا كأن لا شيء يحدث".

وانهى كلامه موجّها:" المبلغ ( 400-500) شيقل ليس كبيرًا، واغلبنا يستطيع توفيره في شهر رمضان المبارك ولا نريد ان نفتي ولكن والله اعلم في هذه الظروف فان اهلنا في غزة من احق الناس بصدقاتنا وزكاتنا وتبرعاتنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]