أطلقت مبادرة تمويل الكتب في جتّ المثلّث حملة لاستبدال الكتب قبل بدء السنة الدراسية المقبلة للعام 2017/2018. ويأتي هذا المشروع لتخفيف الاعباء الاقتصادية على الأهالي ومساعدتهم في جزء من المصاريف، حيث المشروع منذ إطلاقه، استحسان واسع من قبل الأهالي في جتّ.

وحول المشروع واهدافه، حاورنا رئيس لجنة أولياء الامور المركزية بجت - غسان شرقيّة، الذي قال:" مشروع من وزارة التربية والتعليم جاء ليخفف المصاريف على الاهالي ولتذويت القيم التربوية الجمة.ويقوم الأهالي بإرسال كتب أولادهم مع نهاية المدرسة بأسبوع والإشتراك ب 280 شاقل للمرحلة الإبتدائية والمرحلة الاعدادية أما المرحلة الثانوية 320 شاقل، في جت وبالتعاون مع الوزارة توصلنا لدفع مبلع 150 شاقل للمرحلة الإبتدائية، وتقوم المدرسة بتقديم قائمة الكتب الدراسية للوزارة حتى يتم تمويل المبلغ المتبقي كله فيحصل الطالب مع بداية السنة التعليمية على جميع الكتب وننوه ان الكراسات التي يستعملها الطالب يتم شراء عوضا عنها كراسات جديدة من كل سنة كونها لا تصلح للاستعمال ولا ننسى ان من وراء هذا المشروع اهدافًا تربوية عوضا عن الهدف الاقتصادي".

أهداف المشروع

وعن أهداف المشروع، يقول:" من أهداف هذا المشروع، تخفيف عبئ المدفوعات عن أولياء الأمور من خلال تخفيض النفقات على الكتب التعليميّة ، إعطاء فرص متساوية لجميع التلاميذ للتزوّد ب "سلّة الكتب" بشكل كافٍ، تثقيف التلاميذ في مجال التعامل باحترام مع الكتاب، وتعزيز مسؤوليّتهم الشخصيّة أثناء امتلاكه
والمحافظة على جودة البيئة".

وعن طرق الاشتراك والمساهمة بالمشروع، يقول:" يكمن الاشتراك بالمشروع من خلال التوقيع على موافقة اشتراك ودفع مبلغ حتى 280 شاقل عن كل ولد المبلغ من الممكن ان يكون اقل حسب تكاليف الكتب. فعندنا سيكون الدفع للمرحلة الابتدائية مبلغ 150 شاقل.لا بد أن ننوه ان مساهمة الأطر الاجتماعية والاهالي ولجان اولياء الامور والشباب الفاعلة لتشجيع الناس من خلال جميع وسائل التواصل امر مهم في انجاح المشروع".

استمرار المشروع

وعن استمرار المشروع حتى افتتاح السنة الدراسية، يقول:" كل مشروع يجب ان يسير حسب خطة عمل مدروسة هكذا يجب علينا أن نعمل. في هذه الأيام يقوم الاهالي بدفع مبلغ 150 شاقل لسكرتارية المدرسة وتقوم الوزارة بتخصيص ميزانية لكل طالب ليتم شراء الكتب وتوزيعها على الطلاب مع بداية السنة".

وأشار أن المشروع هو الأول للمدارس العربية في منطقتنا ولكنه ليس الاول فقد سبقونا اليه اكثر من 2500 مدرسة واكثر من نصف مليون طالب في الوسط اليهودي فترى تكاتف البلديات والمدراء لتفعيل مشاريع تصب بالفائدة التربوية على الطلاب وتقليل العبء المادي على الاهالي فنحن العرب علينا ان نأخذ ونفعل ما هو حسن لمجتمعنا فحسب رأيي طلابنا العرب ليسوا أقل من طلاب الوسط اليهودي ليستفيدوا من فوائده".

ووجّه شرقيّة رسالة للاهل عبر "بُكرا" قال فيها:"توجهي للأهل الأفاضل أن يدعموا هذه المشاريع التي تعود على أولادهم بالفائدة الجمع من القيم التربوية فيقف هذا المشروع انه لا فرق بين غني وفقير جميع الطلاب في الصف سواسية لا فرق بينهم، الجميع يأخذ من نفس الكتب. وفي هذا السياق ندعو الاهالي الأعزاء لارسال قيمة الاشتراك بالمشروع مع أولادهم الى المدرسة.
حان الوقت ان تنهض لجان أولياء الأمور للعمل وتذويت مشاريع موجودة في الوزاره ولكنها مغيبه عن الأهالي.هذا المشروع هو مشروع اجتماعي تكافلي علينا جميعا دعمه كسائر القرى والمدن في المنطقه فأولادنا بحاجه لهذه القيم التي تناساها أغلبنا".

ويتطلع شرقية الى نجاح المشروع، وقال في نهاية حديثه: " نحن كلجان اولياء امور نعمل بشكل دؤوب حتى نخدم طلابنا لنستطيع جلب كل ما هو مفيد لهم ولأهاليهم داعين الله ان يتكاتف الجميع لإنجاح المشروع. الآن هذه فرصة لنقف جميعا لتحقيق النجاح ولا ننسى بان هذا المشروع من سلم اولوياته هو الجانب التربوي عوضا عن المادي".

وانهى كلامه قائلا:" رسالتي الأخيرة اود ان اوجهها للاهل الأفاضل في جت ايها الأب الفاضل ضع يدك بيدنا لنعمل سويا على تذويت المسؤولية في نفوس اولادنا، أيتها الأم الفاضلة هيا لنذوت قيمة العطاء والتعاون بين اولادنا، معا نحو الرُقي لمستقبل أفضل لأولادنا وكل ما هو عليكم إرسال مبلغ 150 شاقل مع إبنكم / إبنتكم للإنضمام مشكورين"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]