اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، حجب السلطة الفلسطينية لعشرات المواقع الالكترونية تعديًا سافرًا على حريات الرأي والتعبير.
وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب في بيان له ، إن "الذين ينتهجون هذه السياسات يخشون لحظة الحقيقة التي تكشف حجم انغماسهم في مستنقعات الوحل".
وشدد على أن السلطة تنفذ تعليمات أمريكية واسرائيلية، مؤكدًا أن حجب المواقع ما هو إلا مقدمة الرضوخ لمطالب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب.
وكانت مصادر مُطّلعة أفادت أن السلطة سلّمت النيابة العامة في الضفة الغربية المحتلة قائمة بأسماء مواقع إنترنت فلسطينية وعربية لحجبها عن المتصفحين.
وأوضحت المصادر  أن القائمة شملت أكثر من 40 موقعًا إلكترونيًا تتهمها السلطة بمعارضة نهجها السياسي.
وكشفت عن أن قائمة الحجب تعدت المواقع الإلكترونية لتشمل صفحات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي لأول مرة.
وبيّنت أن الصفحات المنوي حجبها، وفق القائمة، تتبع لوكالات ومواقع إخبارية، بالإضافة إلى صفحات سياسيين وإعلاميين ونشطاء بارزين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت المصادر إلى أن الحجب سرى على بعض مواقع الانترنت في القائمة، وسيطال الباقية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحجبت السلطة موقع وكالة "صفا" عن متصفحيه في الضفة الغربية، في إطار حملة استهدفت مواقع محلية وعربية.
وتظهر رسالة لمتصفحي موقع الوكالة فور دخولهم إلى عنوانها الإلكتروني تفيد بأن "الموقع محجوب بموجب قرار من الجهات المختصة" وفي خلفيتها إشارة "ممنوع" باللون الأحمر.
وحجبت السلطة مؤخرًا عددًا من المواقع المحلية والعربية بذريعة معارضتها لرؤية السلطة السياسية، وقربها من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
ولم يُنشر قرار حجب المواقع عبر وسائل الإعلام الرسمي التابع للسلطة، ولم يتم إبلاغ وكالة "صفا" بالقرار أو أسبابه، وهو ما يعد مخالفة واضحة للقانون.
وقوبل قرار الحجب بإدانة واسعة من فصائل فلسطينية ومؤسسات إعلامية وحقوقية لما يمثله من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ولاسيما حق حرية الرأي والتعبير والوصول إلى المعلومات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]