أظهرت المعطيات التي ناقشها آخر جلسة عقدتها اللجنة البرلمانية لرفع مكانة المرأة أنه من بين (116) حضانة أطفال نهارية ( يومية) بُنيت في إسرائيل منذ العام 2014- لم يُبين في البلدات العربية سوى خمس حضانات ( أقل من 4%).

وخلال النقاش قالت رئيسة اللجنة، النائبة عايدة توما- سليمان أن الحكومة قد أبدت تقصيرًا هائلاً في هذا المجال، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الأطفال ونموّهم وتطورهم، كما يعرقل انخراط النساء في سوق العمل، ويحول دون تحسن الأحوال المادية والميعشية للأسر والعائلات عمومًا.

ومن جهتهم ادعى ممثلو وزارة الرفاه الاجتماعي الذين شاركوا في جلسة اللجنة المذكورة، أن وتيرة بناء وإنشاء الحضانات آخذة بالتصاعد في السنوات الأخيرة " لكننا نواجه إشكاليات في تمويل عمليات البناء هذه، وخاصة في البلدات العربية"!

وشاركت في الجلسة المحامية سماح خطيب- أيوب، الناشطة في جمعية " سيكوي"، وقالت في مداخلتها أن انعدام الأطر الملائمة للأطفال ( كالحاضنات مثلاً) يحول دون خروج النساء، العربيات خصوصًا، إلى ميادين العمل والتعلّم، فيبقين ضحايا للفقر وتدنّي المستوى التعليمي والثقافي.

وفي هذا السياق يشير المسؤولون في جمعية " سيكوي" إلى أن الحكومة كانت قد تعهدت في حينها بإقامة مديرية خاصة تُعنى بالحضانات اليومية، لكن هذه المديرية لم تتشكل، الأمر الذي يحول دون التقدم في هذا المجال في المجتمع العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]