ضمن متابعة "بكرا" لمعاناة عائلة ججيني من حيفا التي طردت من بيتها على يد الشرطة الاسرائيلية، وبعد النشر عن معاناة العائلة التي استمرّت لأشهر وعن قضية الاستيلاء على بيتهم، قررت محكمة الصلح في حيفا هذا الاسبوع، إلغاء قرار اخلاء العائلة من بيتها.

وكانت المحكمة قد قررت في السابق اخلاء عائلة السيدة فريال عبّاس هي واطفالها الصغار من بيتهم الذي يقع شرقيّ حيفا.

وجرى طرد العائلة على يد عدد من عناصر الشرطة الذين اقتحموا البيت بنهاية الشهر المنصرم وطردوهم بالقوة بحجّة ان" هناك قرار من المحكمة يمكنها من اخلاء العائلة بالقوة من بيتها في شارع هشومر 11 والذي تسكنه منذ اكثر من ثلاث سنوات".

وأفاد مراسل "بُكرا" الى انه عقب الاستماع الى مداولات الاطراف اتضح ان المحكمة قد اصدرت قرارها بإخلاء العائلة قبل ثلاثة اشهر بناءا على معلومات ومعطيات خاطئة دون ان تعطى للسيدة فريال عباس امكانية الرد عليها.

واستشفّ ان هناك خروقات غير قانونية والتي بناءا عليها تم اصدار قرار الحكم.

وبعدما استمعت المحكمة الى تفاصيل القضية تجلّى امامها ان لا يوجد حق للمشتكين في الدار التي تسكنها السيدة فريال عباس فقررت المحكمة الغاء قرار الاخلاء.

استغلال لفقر العائلات

المحامي الذي استلم المسار القضائي للموضوع - حهاد ابو ريّا، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" هناك استغلال فاضح لبساطة العائلات التي تسكن في الاحياء الفقيرة، وليس فقط في حيفا، ليقوم المستثمرون بإخلاء هذه العائلات بطرق غير شرعية من اجل تهويد المناطق العربية او تحويلها الى مناطق سياحية".

وأنهى كلامه قائلا:" هؤلاء المستثمرين يستغلون فقر هذه العائلات، والتي لا توجد عندها امكانيات اقتصادية لاستئجار خدمات محامي وتقوم بتقديم دعاوى اخلاء لا اساس قانوني لها، وان واجبنا كحراك وطني اعطاء الدعم القانوني والشعبي لهذه العائلات".


فريال عبّاس قالت بحديثها مع موقع بُكرا:" بفضّل الله سنعود للبيت واخيرا ونشكر كل من وقف معنا وساندنا والحق ظهر واخيرا ونحن منذ البداية آمننا ان هذا البيت لنا، وضعي في السابق كان سيئ والان بعد القرار وضعي تحسّن كثيرا ولولا جهود موقع بُكرا والمحامي لكنّا فشلنا باستعادة البيت وما حصل بمثابة الإنجاز ونشكر اهلي الذين استضافوني وأدعو كل شخص الى عدم الاستغناء عن بيته".


امال ججيني قالت بحديثها مع موقع بُكرا:" الحمدلله إسلامي انتصر على هذا اليهودي الذي سرق لي بيتي، لكن هو يتلقّاها في يوم الحساب عند الله عزّ وجلّ وأتمنى من كل مسلم ومسلمة ان لا يتخلّوا عن بيوتهم وعن أراضيهم وان يتشبّتوا فيها والحمدلله على كل شيئ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]