كشفت صحيفة عبرية، صباح اليوم السبت، النقاب عن دفن جثة أحد عناصر المنظمات الصهيونية في رمال قطاع غزة وذلك بعد اشتباكات دارت خلال حرب العام 1948.

وقالت صحيفة "هآرتس" إنه ووفقًا للشهادات فقد بقيت جثة أحد عناصر منظمة "البالماخ" في قطاع غزة بعد اشتباكات ضارية دارت بمنطقة "كفار داروم" وسط القطاع في عام 48، وجرى دفنه إلى جانب جنود مصريين إلا أن الجيش لم يعثر على رفاته حتى اليوم.

وذكرت أنه يتبين من وثائق وشهادات وصلتها بأن هناك فرصة كبيرة لوجود رفاة "شموئيل عرفاه" بقطاع غزة، الذي جرى دفنه على يد الفلسطينيين والمصريين إلى جانب جثث شهداء من الجيش المصري والإخوان المسلمين الذين استشهدوا بنفس الاشتباك الذي قتل فيه "شموئيل" بمنطقة "كفار داروم".

خطأ بالتشخيص

فيما نقل عن عائلة الجندي قولها إنه "من الممكن أن يكون الجيش قد شخص جثته عن طريق الخطأ كعربي.. لأنه من أصل يمني، وعلى الرغم من تواجد الجيش لعشرات السنين في قطاع غزة فلم يعثر على رفاته".

وتقول "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي بذل جهودًا جبارة في البحث عن جثته في قطاع غزة إلا أن الجهود باءت بالفشل وجرى الإعلان عن الجندي كقتيل مكان دفنه غير معروف.

بينما نقل عن ابن عم الجندي المفقود "ساسون عرفاه" أنه "من غير المقبول بقاء جثته في غزة"، معربين عن أملهم بإحضار جثمانه للدفن في جبل "هرتسل" في القدس المحتلة، فيما أعرب أقرباء آخرون عن فقدانهم الأمل في العثور على رفاته.

كما روت شهادات أخرى جاء فيها: "قد يكون قد نقلت رفاته عبر الجيش المصري وسلمت للجيش ودفن في بئر السبع الا أنه لم يتم التأكد من هكذا روايات"، وذلك في الوقت الذي قال فيه الجيش إن "ملف الجندي لا زال مفتوحًا وأنه يبحث عن أي طرف خيط يوصل إلى رفاته".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]