اكد الشيخ د.عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في فتوى شرعية على ان الالتزام بتعليمات السير واجب شرعاً.

وجاء في الفتوى التي نشرت اليوم السبت انه لوحظ في الآونة الأخيرة زيادة في عدد حوادث السير على الطرقات في معظم محافظات البلاد، والتي أدت إلى إزهاق أرواح العشرات من الرجال والنساء والأطفال، وبخاصة ما حصل من حوادث سير خلال شهر رمضان المبارك 1438 ه وفي أيام عيد الفطر السعيد وذلك بسبب السرعة الزائدة أثناء السواقة لدى سائقي سيارات الأجرة أو بسبب التجاوز من قبلهم عن الخط المرسوم للسائقين. أو أن السائق غير مؤهل للقيام بالسواقة. إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالسيارة "المركبة" التي لا تخضع للفحص المطلوب، أو أنها بحاجة إلى الصيانة اللازمة.

واشارت الى إن تعليمات السير في بلادنا هي تعليمات عالمية ومعمول بها في دول العالم لضبط حركة السير وللمحافظة على أرواح الناس. موضحة أن "حفظ النفس" من الضرورات الخمس التي يجب الحفاظ عليها، ولا غنى للإنسان عنها، وهي: حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال.

وعليه فإن السائق الذي لا يلتزم بتعليمات السير، وأدى ذلك إلى إزهاق أرواح الركاب، فإن السائق في هذه الحالة توجه له تهمة "القتل العمد" وإذا توفي السائق في هذه الحالة فإنه يعد "منتحراً"

ويترتب على ذلك أنه يتوجب شرعاً على السائقين وغيرهم من الالتزام بتعليمات السير، وذلك حفاظاً على أرواح الركاب وعلى أرواح السائقين أنفسهم، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. هذا وإن عدم الالتزام بتعليمات السير فإن السائق يكون آثماً شرعاً.

وبهذا أفتي ، وبالله التوفيق اصدرت هذه الفتوى في 7 شوال 1438هـ وفق 1/ 7/ 2017م."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]