بعد مضي آلاف السنين على اختراع علاج الوخز بالإبر، ما يزال هناك جدل كبير حول آلية عمل "الطب التقليدي الصيني"، في ظل وجود نتائج متضاربة للتجارب السابقة.

وكان العلماء يشكون في قيمة الوخز بالإبر منذ فترة طويلة، كما تساءلوا في العديد من الدراسات، حول تطبيق هذا العلاج بشكل صحيح، هذا وتشير تجارب أخرى إلى أن الإبر "لا تعمل" بشكل جيد، وهي علاج وهمي.

ولكن أظهرت دراسة جديدة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة الطب التكميلي و(Alternative Medicine)، أن الإبر تُحدث شيئا ما في أجسادنا، حيث قام الباحثون بقياس تأثيرها البيولوجي.

ووجد العلماء أنه في حال تطبيق علاج الوخز بالإبر بشكل صحيح، سيقوم جسم الإنسان بإطلاق أكسيد النيتريك في نقاط الوخز.

وشارك في الدراسة، الممولة جزئيا من قبل معاهد الصحة الوطنية، 25 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، خضعوا لتجربتين مختلفتين: حيث قام الباحثون في الأولى بوخز المشاركين بالإبر لمدة دقيقتين كل 5 دقائق، خلال 20 دقيقة، أما خلال الثانية فقاموا باستخدام الحرارة الكهربائية على المشاركين في أماكن وخز الإبر، مدة 20 دقيقة.

وتمكن الباحثون باستخدام جهاز يمكنه قياس الجزيئات في مناطق معينة من الجلد، من الكشف عن أكسيد النيتريك الذي يتم إطلاقه في مواقع وخز الإبر، لكلا الطريقتين.

ويعمل أكسيد النيتريك على زيادة تدفق الدم وإطلاق التخدير الطبيعي، ما يؤدي إلى خلق الإحساس بالبرودة أو الحرارة.

ويجب أن تؤخذ هذه النتائج بالاعتبار، في ضوء إجراء المزيد من البحوث، لفهم آلية عمل الخلايا الكامنة، والاختلافات بين الأسلوبين.

المصدر: فيرج

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]