احتجت مؤسسات أرثوذكسية فلسطينية، امس الأحد، في مدينتي القدس وبيت لحم، رفضا للصفقة التي أجرتها بطريركية الروم الأرثوذكس مع شركات إسرائيلية وباعت بموجبها مئات الدونمات في القدس.

وطالب المشاركون في الوقفة التي أقيمت أمام كنيسة المهد ببيت لحم بإقالة بطريرك القدس وفلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، بسبب "دوره في تسريب أملاك الكنيسة للإسرائيليين".

وعرفت الصفقة التي تكشفت تفاصيلها الأسبوع الماضي باسم "صفقة رحابيا" نسبة إلى حي بالقدس، وتتضمن بيع نحو 528 دونما من أملاك البطريركية في القدس لشركات إسرائيلية، وفق ما تقول السلطة الفلسطينية.

وكان ممثلو المجلس المركزي الأرثوذكسي والشباب العربي الأرثوذكسي في فلسطين عقدوا السبت مؤتمرا صحفيا في مدينة رام الله بالضفة الغربية، عبروا فيه عن سخطهم واستنكارهم لـ" مسلسل" الصفقات التي أبرمتها البطريركية الأرثوذكسية مع شركات ومستثمرين إسرائيليين.

وقال نائب رئيس المجلس، نبيل مشحور، إن هناك مسلسل طويل من الصفقات والتسريبات، قوبل بمقاومة حقيقية من جانب الأرثوذكس العرب.

ورفضوا ما يدور في أروقة البطريركية التي وضعت نفسها في "مكان البيع والسمسرة"، وفق ما أوردت وسائل إعلام فلسطينية.

وأضاف" أن الصفقة الأخيرة هي جزء من صفقات متوالية، وقد حان الوقت لنا الأرثوذكس العرب أن نصرح بكل البساطة أن تنتهي هذه الفئة الفاسدة التي تدمر حقوق الأرثوذكس العرب في أوقافهم الموجودة منذ مئات السنين".

وكانت الكنيسة أجرت في الماضي سلسلة صفقات باعت بموجبها عقارات وممتلكات في فلسطين، كان آخرها بيع 900 دونم في مدينة قيسارية الساحلية مقابل سعر زهيد.

ويطالب العرب الأرثوذكس منذ فترة طويلة بتعريب قيادة الكنيسة، التي يقودها حاليا بطاركة من اليونان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]