صرّح اللواء جمال حكروش، رئيس مديرية المجتمع العربي في شرطة إسرائيل، بأن الشرطة بدأت بتحسين عملها وتكثيفه في البلدات العربية، انطلاقًا من اعترافها بالتقصير في ضمان الأمن والأمان للمواطنين العرب " مما أدى إلى فراغ أفضى إلى تفاقم واستشراء العنف والجريمة في المجتمع العربي" – على حدّ توصيفه، مضيفًا أن الشرطة تستند في نهجها الجديد الى ما أظهره استطلاع افاد بأن 77% من المواطنين العرب يرغبون في وجود دائم للشرطة في بلداتهم.

وأدلى اللواء حكروش بهذا التصريح في مقابلة مع " بُـكرا" أثناء مشاركته في نقاش واسع جرى في الكنيست حول هذه المسألة. ورفض رئيس المديرية الردّ على سؤال حول نتائج التحقيق بشأن أحداث " أم الحيران" بالنقب، واكتفى بالقول أنها من اختصاص اللجنة المكلفة بهذا الأمر.

وردًا على سؤال حول رأيه في انعدام ثقة المواطن العربي بالشرطة، قال حكروش: لا يمكن أن تنشأ الثقة بين المواطن والشرطة وهي غائبة عن الشارع!

ووصف اللواء جمال حكروش الانتقادات الموجهة إلى شرطة إسرائيل على خلفية عجزها عن الكشف عن كثير من الجرائم، وخاصة في المجتمع العربي- بأنها " دعاية"، وأشار في هذا السياق إلى أن الشُرطة تفلح بالكشف عما معدّله 53% من الجرائم في إسرائيل عمومًا، بينما تفلح بالكشف عن 49% منها في المجتمع العربي ( وهذه، كما قال، نسبة عالية مقارنة بدول العالم). في هذا الصدد على أنّ نسبة الكشف تزداد كلما ازداد وجود الشرطة في أوساط المواطنين وفي الحيّز العام.

وخلص اللواء حكروش إلى القول في نهاية اللقاء أن " هدفنا الأسمى ليس الكشف عن أعلى نسبة من الجرائم، بل منع وقوعها قدر المستطاع"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]