اعتدت قوات الشرطة مساء الثلاثاء مرة أخرى على المصلين قرب باب الأسباط، وأصابت عدد منهم، وقد تواجد في المكان منذ ساعات المساء الباكرة عدد من النواب العرب من القائمة المشتركة بينهم النواب جمال زحالة، أحمد طيبي، حنين زعبي وأسامة السعدي، وأيضًا رجال دين وقيادات الوقف الإسلامي في القدس، والمطران عطا الله حنا وآخرين. 

وأكدت شخصيات دينية ووطنية مقدسية أن الأقصى لا يزال محاصرا باجراءات الاحتلال المتمثلة بالبوابات الالكترونية من جهة واغلاق معظم أبوابه من جهة ثانية.

وأكدت الشخصيات على موقفها الموحد الرافض للبوابات الالكترونية، وشددوا أن العبور الى المسجد الأقصى يكون عبر بواباته الرئيسية دون اجراءات تقييد حرية العبادة وطالبوا بإزالتها على الفور.

وواصل المقدسيون اعتصامهم على أبواب الأقصى واقامة الصلوات على بواباته خاصة "باب الاسباط وباب المجلس" رغم الملاحقة والقمع لهم.


الشيخ عكرمة صبري: اتصالات دبلوماسية لإزالة البوابات الالكترونية

وأوضح رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري أن المرجعيات الدينية تقوم بعقد جلسات مستمرة ويتم تقييم الوضع في كل مرحلة، وأوضح انه بالإضافة الى مخاطبة الجماهير فأن هناك اتصالات دبلوماسية مع الأردن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية حول البوابات التي تريد سلطات الاحتلال من خلالها فرض السيادة الكاملة على الأقصى الذي نرفضه بشكل كامل ونؤكد أن السيادة للمسلمين بقرار رباني.

وكانت المرجعيات الإسلامية (الممثلة برئيس مجلس الأوقاف، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة ) أصدرت بيانا دعت إلى رفض ومقاطعة إجراءات العدوان الإسرائيلي الجائرة والمتمثلة في تغيير الوضع التاريخي القائم، ومنها فرض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، مطالبة بعدم التعامل مع البوابات الإلكترونية مطلقا، وعدم الدخول من خلالها إلى المسجد الأقصى المبارك بشكل قاطع.

كما طالبت بشد الرحال إلى المسجد الأقصى لإقامة الصلوات والتعبد فيه، مشيرة إلى أنه في حال استمرار فرض البوابات الإلكترونية على دخول المسجد الأقصى المبارك "ندعو أهلنا إلى الصلاة والتعبد أمام أبواب المسجد الأقصى وفي شوارعها وأزقتها".

وأشادت المرجعيات الإسلامية بالوقفة المشرفة والمسؤولة لأهالي القدس في الدفاع عن الأقصى، والتفافهم حول دائرة الأوقاف في القدس ودعمها في أداء واجبها في المحافظة على المسجد الأقصى والممتلكات الوقفية.

 

الشرطة الإسرائيلية: كل شيء يسير على ما يرام

من جهتها، زعمت الشرطة الإسرائيلية أن كل شيء في القدس على ما يرام وأن الناس يدخلون بشكل عادي، وقالت  المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: منذ تم فتح ابواب الحرم القدسي الشريف ظهيرة نهار الاحد الفائت يواصل المصلون المسلمون في التوجة دخولا الى الحرم وعلى مدار كافة ساعات النهار جنبا الى فتحه امام الزوار من الاجانب وغير المسلمين وفقا للساعات المحددة والنظم المرعية والمعتاد
اضف , نهار اليوم الثلاثاء وخلال فترة الزيارات تم اخراج زائرين يهوديين قاما بالاخلال في النظم المرعية خلال زيارتهما بالساحات هناك وتم توقيفهما للتحقيقات وتحويلهما لمركز الشرطة بالبلدة القديمة - القشلة ، هذا وليس من النافلة الاشارة الى ان الشرطة تواصل في اعمالها من اجل اعادة مجريات الحياة العادية الطبيعية والامنة داخل حيز الحرم وتخومة وفي شتى انحاء المنطقة .

المصدر: معًا- "بـُكرا"
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]