استضافت كلية الشهاب المقدسي ضمن سياستها لتشجيع الطاقات الشبابية ، الكاتبه الشابة التي تخرّجت من المرحلة الثانوية فقط قبل ايام، لجين محمد شوشة لتتحدّث عن أدب الشباب وتجربتها في الكتابه والنشر، اذ أصدرت كتابين" على عاتقي" و"مسنه في عقدها العشرين". ضمن فعاليات القسم الثقافي في نادي الموظفين وأدار الندوة رشا السرميطي وحضر الندوة مجموعة من المهتمين.

واجرى مراسلنا، مقابلة موسّعة مع الكاتبة الصاعدة لجين حول اللقاء.

وقالت:" جاء هذا اللقاء ضمن " سلسلة نداءات معلقة على أمل" بريادة الناقدة رشا السرميطي، حيث أن هذا اللقاء دار حول التجربة الشبابية في الكتابة وما هي الصعوبات التي نواجهها بسبب العمر الصغير بالرغم من وجود المواهب في جيل الشباب، فقد احتوى هذا اللقاء على العديد من الأسئلة التي طُرحت من الناقدة والجمهور الذي شاركنا الحوار".

اصغر كاتبة مقدسية 

وعن الامور التي تحدثت عنها في اللقاء، قالت:" الأمور التي تحدثت عنها كوني " أصغر كاتبة مقدسية" هي الأمور التي واجهتني في هذا الزمان بظرف المكان والعصر اللذين أفرزا العديد من الأحداث والمتغيرات والتحديات. كما تحدثت عن بعض العراقيل التي واجهتني في البدايات وعلى رأسها مسألة النشر بسبب العمر الصغير، وكيف أصبحت هذه العراقيل حافزا ودافعا أوصلاني الى حيث أنا الآن، ثم تحدثت عن الدعم الذي تلقيت من محيطي ومدرستي.ثم انساق الحديث الى كينونة الكتاب وهوية الكاتب المرتبطة بالوطن الذي يعيش فيه، فقد أشرت بأن ثباتنا وحياتنا وصمودنا أمام كل هذه الآلام وفي ظل الظروف الراهنة تثبت بأننا نقاوم بشكل آخر شبح الموت الخفي وانعدام الحياة".

وعن تفاعل الجمهور مع اللقاء، تقول:" لقد حصلت على تفاعل رائع من الحاضرين حبا وفخرا بالجيل وطاقاته، ولقد وجدت في أعينهم شغف الحياة والتطلع الى انبثاق النور من اجل احياء كنوزنا الداخلية".

اما عن انطباعها من اللقاء، تقول:" كان لقاء جميلا حيث أرفدني بمياه عذبة جديدة تزهر في جنبات أعماقي بساتين تتغنى بالفرح وتتفجر قوس قزح".

وأكملت حديثها موجّهة رسالة لمستضيفيها، قائلة:" الرسالة التي أوجهها الى القائمين على هذا اللقاء هي من شقين : اولا، بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها قدسنا الحبيبة الآن، لم يتمكن عدد كبير من المدعويين والمهتمين من الحضور والمشاركة. واقع القدس مدينتنا وحبيبة قلوبنا يقع في كفة ميزان متطرف الألم وتنظيم مثل هذت اللقاءات يؤكد على ثباتنا وصمودنا، لذا أشكر لكم صدق مشاعركم ودعمكم وحبكم الكبير للوطن والذي تمثل بالصمود بطريقتكم المختلفة، فكلنا مناضلون على أرض تستحق منا الحياة، واستمرارية التحدي لقوة نضالية مختلفة، ثانيا، جيل الشباب في انتظاركم، لقد تعالت أصوات القنابل وتعالت أصوات رصاص القلوب، أنتم أملنا ونحن في انتظار دعمكم دوما، لدينا طاقات ومكامن تنتظر فرصتها لترى النور، وتعم الوطن بدفء انبثاق شمسها، لذلك اجعلوا من عملية صقلنا عملية قوية كي لا ننكسر قبل خوض المعركة من أجل اقتناص جزيئات الهواء".

انتاج مستقبلي 

وعن اذا كان الجمهور على موعد مع لقاءات اخرى مع الكاتبة لجين، تقول:" لا أستطيع الاجابة على هذا السؤال، لكنني وبكل تأكيد دوما على مواعيد كثيرة ولقاءات متجددة أمام الجمهور، فرسالتي هي رسالة تخاطب جيل الشباب قبل الكبار لذلك لا يمكن أن أقطع خط التواصل بيني وبين جيلي القوي".

واختتمت كلامها قائلة:" في النهاية أنا متيقنة بأننا نبحث عن مرساة لتجعل في نفوسنا نوعا من الاستقرار لذلك أؤكد بأننا بحاجة ماسة الي أن نبعث الحب والأمل في حياتنا وحياة الآخرين ومن أجل ذلك عندما نلتقط اشارات المنارة علينا أن نكون في أتم استعداد من اجل مساعدة انفسنا ومساعدة الاخر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]