افاد  قناة "الميادين" بأنّ مقاتلي المقاومة يواصلونَ تقدمَهم في مَنطقة جرود عرسال حيث دخلوا اليوم وادي الخيل وقصفوا بالمدفعية مواقعَ مسلحي جبهة النصرة في تلكَ المَنطقة إضافةً الى مواقع هؤلاء المسلحينَ في وادي الدبّ ووادي المعيسرة.
مراسلنا أفاد النصرة خسرت من مجمل مساحة سيطرتها في جرود عرسال ما يقارب 64% وفي جرود القلمون الغربي 66%، وأن وجودها ينحصر في وادي حميد والملاهي بالجرود المحاذية لعرسال وباقي المناطق باتت بيد المقاومة‏.
وكان مقاتلو المقاومة قد سيطروا على وادي العويني الذي يعَدّ مركزاً هاماً للنصرة وعلى مرتفع شعبة القلعة جاء ذلك بعد ساعاتٍ على سيطرتهم على ضهر الهوة وتلة الكَرَّة.

ويشرف مرتفع شعبة القلعة على وادي الدب، ووادي الريحان اللذين أصبحا تحت السيطرة النارية.

وفي ظل استمرار المعارك بين المقاومة من جهة وجبهة النصرة من جهة ثانية في جرود عرسال شرق لبنان وجرود القلمون لليوم الثالث على التوالي، أعلنت تنسيقيات المسلحين أن سرايا أهل الشام - الجيش الحر وقف إطلاق النار في جرود عرسال اللبنانية تمهيداً للمفاوضات.



وأشار الإعلام الحربي إلى مقتل 46 عنصراً وعشرات الجرحى من جبهة النصرة هي حصيلة اليوم الثالث من المعارك في جرد عرسال، و23 قتيلاً في جرد فليطة في القلمون الغربي، وفق المعلومات المؤكدة، كما تمّ الاعتراف بعدد كبير من قتلى النصرة على تنسيقيات المسلحين.

وكان 200 مسلح من سرايا أهل الشام انسحبوا من المعارك ليل السبت إلى مخيمات النازحين السوريين في منطقة وادي حميّد والملاهي.



يأتي ذلك في وقت حرّر فيه مقاتلو المقاومة ضهرة الهوّة في جرود عرسال. ونشر الإعلام الحربي مشاهد حول دخول المقاومين إلى ضهرة الهوة بجرود عرسال ونزع راية النصرة ورفع علم لبنان وراية المقاومة.



وأفاد مراسل الميادين بأنّ حالة من التخبّط يعيشها مسلحو جبهة النصرة حيث يوجهون نداءات استغاثة عبر مكبّرات الصوت مطالبين المدنيين بمؤازتهم الذين رفضوا هذا الأمر. كما رفعوا الريات البيضاء في عقاب الدب ووادي الخيل بجرود عرسال.



بالتوازي، تمكن الجيش السوري والمقاومة من كسر خط الدفاع الرئيسي على اتجاه جرود فليطة في القلمون الغربي وسط انهيار في دفاعات مسلحي النصرة.



من جهته، اتهم الجيش اللبناني في بيان له "النصرة" بقتل الوسيط المدني النائب السابق لرئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي. ولفت البيان إلى أنّ النصرة استهدفت سيارة الفليطي حين كان يرافقه فايز الفليطي، وهما مكلّفان بالتفاوض مع المجموعات الإرهابية، ما أدى إلى بتر ساق الأول وإصابة الثاني.

وأشار بيان الجيش اللبناني إلى أنّ الصليب الأحمر أسعف الضحيتين ونقلهما إلى أحد مستشفيات المنطقة، لكن ما لبث أنّ فارق أحمد الفليطي الحياة متأثّراً بجراحه.



وفي اليوم الثاني لمعارك جرود القلمون، شيّع حزب الله عدداً من الشهداء الذين قضوا خلال قتالهم مسلحي النصرة.

وشاركت في تشييع الشهداء حشود شعبية ورسمية ونواب من كتلة الوفاء للمقاومة، وممثلون عن أحزاب وقوى إسلامية ووطنية، وردد المشاركون هتافات مؤيدة للمقاومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]