اندلعت مواجهات بين المواطنين العرب في يافا والأمن الإسرائيلي، اليوم السبت، حين حاولت الشرطة تفريق مظاهرة تضمنها إحراق إطارات سيارات وإغلاق شوارع، احتجاجا على مقتل الشاب مهدي جمال السعدي البالغ من العمر (20 عاما) من يافا، برصاص الشرطة الإسرائيلية.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية " أنها اعتقلت مشتبهين اثنين بالإخلال بالنظام العام في المواجهات التي أعقبت مقتل الشاب"، مناشدة جمهور السائقين " عدم استعمال الطرق التي تدور بها المواجهات، وسلوك طرق أخرى بديلة، حيث اكدت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري عن اغلاق شارع يفت".

ووفقا لرواية الشرطة، فإن عناصرها تلقوا بلاغا، الساعة الخامسة من صباح اليوم السبت، حول إطلاق نار جنائي في المدينة، فهرعوا إلى المكان وعندما وصلوه لاحظوا عدة دراجات نارية تلوذ بالفرار، واضطروا لإطلاق النار خلال مطاردتها.

وقالت الشرطة إنها عثرت على اثنين من مستقلي إحدى الدراجات النارية التي طاردتها، وهما يعانين من جراح جراء إطلاق النار، فنقلتهما إلى المستشفى، الذي أعلن عن وفاة أحدهما، أما الآخر فما زال يرقد بالمستشفى ويتلقى العلاج، ولا يوجد خطر على حياته.

العائلة تشكك برواية الشرطة

من جانبها شككّت عائلة القتيل برواية الشرطة، قائلة " إنها قتلته بدم بارد"، مضيفة " أن الشرطة الإسرائيلية تتهاون بالضغط على الزناد حين يدور الحديث عن عربي"، ومتسائلة في الوقت ذاته " هل كانت الشرطة ستستعمل الرصاص الحي لو كان المشتبه يهوديا؟".

واعتبرت العائلة ما جرى " بالجريمة" مطالبة السلطات المختصة بمعاقبة القاتل ومحاسبته"، مؤكدة على " أن المرحوم لم يشكّل خطرًا على رجال الشرطة او على آخرين"، علما ان قسم التحقيق مع رجال الشرطة في وزارة القضاء قد استلم مواد التحقيق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]