مع التكبيرات الممزوجة بالغضب، شارك الآلاف من أهالي مدينة يافا بعد منتصف ليلة (السبت- الأحد) تشييع جثمان الشاب مهدي جمال السعدي "20 عاماً" الذي قتلته الشرطة الليلة فجر السبت.

وقد انطلق الموكب الجنائزي الضخم سيرًا على الأقدام من بيت والده الكائن في شارع "حباد" بعد إلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أصدقائه وذويه، وصولاً إلى مسجد الجبلية وهناك أقيمت صلاة الجنازة عليه وأمّها والده السيد جمال السعدي، ثم ليوارى الثرى في مقبرة المدينة "طاسو".

ولا زالت حالة من الغضب والتوتر تسود في يافا بعد مقتل الشاب مهدي السعدي على يد قوات الشرطة فجر السبت، ووقعت مواجهات في شارع ييفت الرئيسي قام خلالها شبان غاضبون بإشعال النيران في الإطارات المطاطية وأغلقوا عدداً من شوارع المدينة.


واعتقلت الشرطة بعض الشبان عصر اليوم وتم اطلاق سراح قسم منهم، وبعد الجنازة اندلعت بعض المواجهات واعتقلت الشرطة عدد من الشبان.
وفي التفاصيل، قالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا الشمري : نحو منتصف الليلة في يافا تل ابيب ومن بعد انتهاء مسيرة جنازة الشاب اليافاوي المرحوم مهدي السعدي ( 20 عاما) بوفاته , الشاب الذي لاقى مصرعه خلال واقعة إطلاق نار الليلة الماضية في يافا , تجمهرت مجموعات شبان يافايين في عدة مواقع بأزقة يافا متواجهين مع قوات الشرطة مشعلين نار بحاويات قمامة وسادين عرض طرقات بالحاوبات وحتى اقدموا وفقا للتقارير الأولية على إضرام النار في سيارات مركونة بعدة شوارع هناك، هذا ووسط شارع ييفت الذي ما زال مغلقا أمام حركة سير ومرور السيارات بإجراء وقائي تحسبي اتخذته الشرطة , تواصل القوات في تواجدها المعزز بشتى الأنحاء هناك حفاظا على النظام ومنعا لتوسع أعمال الإخلال بالنظام صحيح لهذه المرحلة مع اعتقالها 8 مشتبهين بالضلوع فيها وبما شمل 6 قصر وتحويلهم للتحقيقات الجارية مع إطلاق سراح احدهم لاحقا بشروط كفالة مناسبة، وكل ذلك مع مواصلة الشرطة في تبادل الحوار مع القيادات المحلية هناك ومناشدتنا إياهم وكافة أفراد الجمهور هناك بتوخي المسؤولية العامة وضبط النفوس وتهدئة الخواطر حتى إعادة الحياة لمجرياتها الطبيعية سريعا ومن جهة أخرى نؤكد على العمل بحزم وإصرار ومن دون أي تهاون ضد كل من يختار المس بالقانون والإخلال بالنظام العام 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]