كشف الإعلام الحربي عن وثيقة أصدرها أمير جبهة النصرة أبو مالك التلي الذي فرّ من وادي الخيل بجرود عرسال، بعد هزيمته مع عناصره على أيدي المقاومة.

وكتب التلي بخطّ يده آخر الأوامر الصادرة عنه "في حال قُتلت..يتم تشكيل مجلس شورى ومن خلاله يتم تعيين أمير عام" للجبهة في القلمون، خاتماً رسالته بتوقيعه.

بدء المرحلة الثانية لعملية التبادل

أفادت قناة الميادين بأن عشرات الحافلات انطلقت إلى وادي حميد لتقلّ الآلاف من عناصر النصرة وعائلاتهم إلى الأراضي السورية.
وأشار إلى أن 4 آلاف عنصر من سرايا أهل الشام وعائلاتهم سيغادرون إلى سوريا ضمن اتفاق منفصل، لافتاً إلى أن الجيش اللبناني بدأ بإرسال حافلات من عقبة الجرد إلى نقطة التجمع الأخيرة لإجلاء مسلحي النصرة.

وأضافت أن جميع الحافلات في سهل الرهوة توجهت إلى المحطة ما قبل الأخيرة قبل وصولها إلى عرسال.

مراسل الميادين من سهل الرهوة قال إن 50 حافلة دخلت عرسال مع استمرار توافد الحافلات إلى عقبة الجرد. وأشار إلى أن الجهات المعنية بتنفيذ الاتفاق تستبعد إتمام المرحلة الثانية منه اليوم وترجح أن يتم ذلك غداً.

ونقل عن مصادر في الصليب الأحمر قولها إن المرحلة الثانية من عملية التبادل قد لا تنتهي اليوم لأسباب لوجستية.

وأشار أيضاً نقلاً عن مصادر في المقاومة قولها إن الحافلات ستخرج من عرسال إلى جرودها وصولاً إلى فليطة.

ولفت إلى أنه تمّ تغيير مكان استلام أسرى حزب الله بطلب من النصرة من قلعة المضيق ليصبح مدينة حلب.

بدورها، أفادت مراسلة الميادين من فليطة السورية ببدء تجمع الباصات في جرود فليطة للتوجه إلى جرود عرسال ونقل مسلحي النصرة إلى إدلب، مشيرة إلى أنه يتم تداول أخبار بأن الكثير من المسلحين يريدون تسوية أوضاعهم والعودة إلى قراهم في سوريا.

وأضافت الميادين أن بعض تنسيقيات المسلحين تحاول الترويج بعدم صحة اتفاقية الجرود وتحاول ثني المغادرين عن قرارهم. ورأت أنه من الواضح أن هناك جماعات مسلحة غير راضية عن تطبيق الاتفاق وتحاول تعقيده ولكن دون جدوى.

وأكدت أن 75 حافلة غادرت باتجاه لبنان لنقل المسلحين وعائلاتهم، فيما استكمل الجيش السوري إجراءاته لاستقبال الحافلات فور عودتها ونقلها إلى إدلب. وأشارت إلى أن قلعة المضيق هي نقطة تجمع جميع الحافلات.


وأعلن الإعلام الحربي بدء المرحلة الثانية من عملية التبادل بين المقاومة و"جبهة النصرة" برعاية الأمن العام اللبناني، حيث وصلت الحافلات التي ستقل مسلحي "النصرة" وعائلاتهم من فليطة إلى جرود عرسال.

وأضاف الإعلام الحربي أن الحافلات تجمعت للتوجه إلى منطقة الجيش اللبناني في عرسال.

وستنطلق المرحلة الثانية فعلياً فور وصول كل الحافلات السورية إلى مقر الجيش اللبناني.

وأكد مراسل الميادين حصول اشتباكات بين المسلحين في مخيمات النازحين في جرود عرسال بسبب خلافات حول جثث قتلى النصرة أدت إلى سقوط قتيلين، في حين يتزايد أعداد الراغبين في مغادرة مخيمات النازحين إلى إدلب السورية.

وأوضح مراسلنا أنّ المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل جرحى النصرة الذين أصيبوا في معارك جرود عرسال.

وأفاد بأن المقاومة سهلت منعطفات صعبة أمام حافلات المسلحين للتوجه من جرود عرسال إلى فليطة، حيث أزالت العديد من العوائق على الطرقات بين سوريا ولبنان.

كما اتخذت المقاومة إجراءات لوجستية لمواكبة عملية نقل المسلحين وعائلاتهم، من ضمنها تفجير العديد من النقاط.

ومن المفترض بحسب مراسلنا أن يتم نقل أسرى المقاومة الثلاثة الذين أُسروا في جرود عرسال إلى وادي حميد، في حين أن أسرى المقاومة بريف حلب سيُنقلون إلى قلعة المضيق في سوريا حيث سيتسلمهم حزب الله.

وتأتي هذه التحركات عقب انتهاء انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق التبادل بين المقاومة اللبنانية و"النصرة" أمس الأحد، والتي شملت تسليم 5 جثامين لعناصر المقاومة مقابل تسليم 9 جثث لـ "النصرة".

وبحسب المصادر ، فإنّ المرحلة الثانية من التبادل تتضمن خروج مسلّحي النصرة وعائلاتهم من مخيّمات وادي حميد والملاهي، والذين يُقدّرُ عددهم بـ 9000 آلاف شخص، مقابل الإفراج عن أسرى المقاومة.

ويمتد طريق خروج المسلّحين من مخيّمات وادي حميّد والملاهي عبر خط جرود عرسال، ثم صعوداً نحو فليطة وطريق دمشق حمص حتى إدلب.

وأكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم للميادين نت، أن الحكومة ترفض مغادرة لبنانيين مطلوبين مخيم عين الحلوة ضمن تسوية الجرود. 

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]