هذه ليست المرّة الأولى التي يتوجه فيها أهالي الجديدة -المكر والمنطقة حيثُ توجهوا على مدار وقت طويل إلى رابطة اتحاد المياه في المنطقة بالأساس. وحول هذا الموضوع علّقت إحدى السيدات وهي واحدة من بين المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم تجاه ما يجري في الجديدة المكر، إذ إنّ التلوث كما وصفته إحدى السيدات، يُشير إلى الإهمال الشديد الذي يقوم به المجلس المحلي في الجديدة المكر، وهذه ليست المرّة الأولى.

كما ذكرنا التي يتم فيها مواجهة ظواهر سلبية في مجتمعنا، كانت في السابق حول النفايات المكدسة في بلدة جديدة المكر، واليوم نتحدث عن واقع أخطر، ألا وهو التلوث في مياه الشرب والاستحمام، ونحنُ في العادة نُشير إلى اهتمام الدولة في تزويد المواطنين بكل ما يتطلب من الحياة الكريمة والآمنة لنا ولأطفالنا، فما بالكم اليوم ونحنُ نتحدث عن قريّة عربيّة تقع في منطقة الشمال، ومن المفروض لهذه البلدة ولغيرها من البلدات أن تلقى اهتمامًا وتقديرًا بدلاً من التعرُض للإصابة بالتلوث وهو أمرٌ في غاية الخطورة، فمنذ ستة أشهر تعاني البلدتين الجديد والمكر من التلوث، والمشهد الذي وصلنا في موقع بكرا، مشهدٌ لا يمكن السكوت عنه، فنحنُ من الصورة لوحدها لا نتحدث كما قالت إحدى السيدات عن عصير جزر أو عصير تفاح، وإنما يجري الحديث عن المياه التي تصل المواطنين إلى الحنفية، ويمكنكم أن تتخيلوا العفن والتلوث الذي يصل إلى الحنفية الرئيسية في البلدة.

والسؤال المطروح الآن: "هل على الأهالي دفع ضريبة بشراء المياه من الحوانيت؟!

وهل على الأطفال أن يغامروا في لحظة عطش، والقيام بشرب مياه ملوثة دون أن ينتبهوا؟!

بينما أكّدت العائلة أنه لا يمكن استعمال المياه بتاتًا، فهي لا تصلح للشرب أو الاستحمام!

والسؤال الأهم: لو أنّ الأمر وقع في بلدة ليست عربية، هل كان سيتم التعامل مع الوضع المؤسف بهذه الطريقة؟!

هل كان يرضى رئيس المجلس المحلي بهذا الأمر الخطير، الذي قد يؤدي إلى وفيات في حال لم ينتبه أحد الأطفال وحتى كبار السن يمكن أيضًا أن يتعرضوا لهذا الواقع الصعب.
وأشارت إحدى الأمهات والتي عبرت عن تذمرها من تلوث المياه قائلة: "إنّ المجاري مسدودة، والغسالات طوال الوقت معطوبة، وكل جهاز لتنظيف الغسالة يسدها ويوقف حركتها، ما يتطلب تصليح الغسالة، وهو أمرٌ لا ينتهي، بل هو مستمر.
وكنّا قد توجهنا للمجلس فوجهونا إلى رابطة المياه، وكما هو معروف أنّ البيروقراطية في الدولة المحترمة التي نعيش فيها، مستمرة، وهكذا قاموا بتوجيهنا إليكم.
وتذمر المواطنون من الأمر خاصةً با يتعلق بالدفع، إذ يتم دفع مبالغ لصالح رابطة المياه "العين"
علمًا أّنا ندفع مبلغًا من مالنا لصالح رابطة المياه "العين"، لكنْ مقابل المياه لا يرون ماذا يحصل في نهاية الأمر. أنهت السيدة المتذمرة قائلة: "إنه أمرٌ مخزي ومؤسف".
يُشار أنّ البلدة عانت على مدار سنوات من التلوث، وكانت في حينه قد جرت تظاهرة احتجاج ضد ما يجري في البلدتين.
من جهتنا في موقع "بكرا"، سنتابع القضية، وسنلتقي برئيس المجلس المحلي في جديدة المكر، آملين أن يتم التعاطي مع الصحافة بشكلٍ مهني وبمصداقية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]