تشهد القائمة المشتركة في هذه الأيام تراجعا من حيث شعبيتها عند المواطنين العرب في هذه البلاد بسبب عدم تطبيق وتنفيذ اتفاقية التناوب حتى هذا اليوم.

ويأتي تراجع مكانة القائمة المشتركة على اثر أصوات المواطنين التي تدعو النوّاب الى " عدم الاستخفاف بعقول الناس".

مراسلنا، استطلع بعض الاّراء من الشارع العربي واعدّ هذا التقرير الخاص الذي رصد فيه بعض الاّراء.

الاستخفاف بعقول الناس

ناشط في الحزب الشيوعي والجبهة - خليل احمد خازم، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" حسب رأيي انه عدم تطبيق التناوب يتعارض مع دستور كل حزب من الاحزاب، اي ان التناوب شرط اساسي في كل حزب، فما بالك اذا القائمة المشتركة تمثل جميع اطياف الشعب! باعتقادي يجب تطبيق التناوب من اجل الرأي والرأي الاخر".

وانهى كلامه قائلا:" سئمنا المماطلة ويجب تنفيذ الاتفاقية بأسرع وقت ممكن، على النوّاب التوقفّ عن الاستخفاف بعقول الناس والمصوّتين لان الرأي والرأي الاخر اهم حلقه في تطبيق الديمقراطية من اجل جميع الفئات في المجتمع المؤيد للمشتركة".

انانية فئوية

المحامي جلال ابو واصل قال بحديثه مع موقع بُكرا:" بغض النظر عن بنود الاتفاق والتفسيرات، عدم تنفيذ الاتفاق فيه استخفاف بعقول الناس وتهرب من استحقاق الامور يجب ان تدار في طريقة اكثر ودية وبعيدا عن اي انانية فئوية ".

واختتم كلامه قائلا:" ممنوع الخوض في مثل هذه الأمور، لانها تضعف القائمة وتضرب العمل والنضال الموحد على كافة الاصعدة.الاتفاقية يجب ان تنفذ بدون لف ودوران بحيث تضمن دخول عضو رابع عن التجمع وآخر عن الجنوبية".

التناحر ادى إلى المصادقة على قوانين عنصرية

امين عام الحزب العربي الديمقراطي - زيدان بدران، قال بحديثه مع موقع بُكرا:"أولاً القائمة المشتركة هي مشروع قومي ووطني ويجب الحفاظ عليه لإنها تعد النواه للمستقبل لتأسيس مؤسسات للفلسطينيين في داخل وهي الذراع البرلماني للجنة المتابعة وللجنة القطرية للسلطات المحلية ويجب تحسين مركباتها عن طريقة اشراك كل الأحزاب السياسية في الداخل الفلسطيني والمؤسسات المدنية وفِي ذلك تصبح قائمه مشتركه كامله ومتكاملة دون إقصاء اي حزب او اي مؤسسة مدنية واعني اشراك المؤسسات المدنيه ليس بأن تكون فاعلة سياسية الا في دفع عجلة القائمة المشتركة من ناحية تحضير لقوانين واستجوابات عن طريق الذراع السياسي وهو القائمة المشتركة، لقد كتبت وقلت سابقاً أن لاعبين قد أثبتا جدارتهم في العمل البرلماني من الغلط تغييرهما والقصد في الدكتور عبدالله ابو معروف والمحامي أسامه السعدي وما يدور في قضية التناوب سببه لجنة الوفاق التي لم تأخذ كل الحيثيات وكل التفاصيل اذا كانت ملمة وغير ملمة في إبرام الإتفاقيه بين الأحزاب وما يدور للأسف لا احد من الناخبين يعلم به وما هي الأسباب لعدم تنفيذ الإتفاقية فعلى أعضاء المشتركة أن يخرج أحدهم ويشرح ويعطي الأسباب لعدم تنفيذ الإتفاقية، وبصفتي ممثل لحزب ومن منطق المسؤولية الجماهيرية اقول أن عليهم أن يجدوا صيغه للخروج من هذه الأزمة وإلا سيكون تأثيرها وعواقبها وخيمة على الإنتخابات القادمة لأن قسم كبير من الناخبين والمصوتين للمشتركة يعتقدون أن في تصورهم تناحر على الكرسي وليس على تمثيلهم في الكنيست وللأسف في ظل العراك السياسي في المشتركه قد مررت الحكومة قانونين هم في قمة العنصريه احدهم قانون القدس وقانون يهودية الدولة لذا يجب ان يجلس جميع أعضاء القائمه المشتركة دون لجنة الوفاق ويتوصلوا الى حل".

المحاصصة

المحامي اياد رابي قال بحديثه مع موقع بُكرا:" وِفقٓ فِقه القانون، تفسير وتأويل الإتفاقيات والعقود (والقوانين والنُظُم) يتم بالسعي للتماهي التام مع أهدافها ومسبباتها كما تضمنتها مقاصد الأطراف وكاتبي النصوص مع توخي حسن النية . والشيء بالشيء يُذكٓر، اتفاقية التناوب في القائمة المشتركة تمت وسعت لضمان وبهدف المحاصصة بين الأحزاب نفسها بواسطة التناوب وتم التوافق عليها نصًا وروحًا. أي أن المحاصصة الزمنية بين الأحزاب كانت هي الهدف المقصود من وراء اتفاق التناوب وأما الوسيلة فكانت فعل ما يلزم لتحقيق ذاك الهدف كإستقالة وسحب ترشيحات لتيسير تناوب النواب".

وانهى كلامه قائلا:" كل ما عدا ذلك هو فذلكة واستهانة بالعقول تتبعه تبريرات وتسويغات هي للتحاذقِ واللغوِ وسوء النيةِ أقرب .
في الإتفاقيات يكون تجنب العيب المتجسد بالإخلال المحفوف بسوء النية سيد القوانين وأبلغها فما بالكم حين يكون الحديث عن اتفاق بين حلفاء شركاء".

نصب وإحتيال

المواطن قاهر جبارين قال بحديثه مع بُكرا:" كله نصب واحتيال حتى زمن جبر معدي وابو ربيعه وانتهت بقتل. العرب يسعون الى المناصب والكرسي ولا يهتمون بالمصلحه العامة ولا يحترمون لا اتفاقيات لا مبادئ ولا يحترمون انفسهم .تلك هي السياسه: صداقه دائمة؟. لا. عداوة دائمة؟. لا مصلحة دائمة؟ نعم".

مصالح شخصية

من جانبه، قال المواطن احمد اشقر بحديثه مع موقع بُكرا:"المشتركة اصبحت كتلة مبعثرة بما معناه، اثبتت الايام مدى المصالح المشتركة والمصالح الشخصية، لا ارى استغرابا في الامر فانا شخصيا اصبحت لا اؤمن بأي نائب عربي، فهم يخدمون مصالح شخصية ويشغلون مناصب للتفاخر في المنصب ولا ارى في ذلك اي جدال فهم بخطوتهم هذه يرسمون العار على عرب الداخل فخطوتهم هذه اتمنى ان تكون ضربة تفيقنا وتيقظنا على الواقع المرير هذا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]