استقبلت حشود ضخمة المقاومين الخمسة وسط أجواء احتفالية من القاع شرق لبنان إلى بلداتهم التي عادوا إليها بعد تحريرهم الخميس عند معبر السعن بريف حماة في سوريا.
وكان المقاوم حسن طه أول الواصلين إلى منزله في الهرمل وسط استقبال شعبيّ حاشد من الأهالي .

أما الأسير المحرر محمد جواد علي ياسين وصل صباح الجمعة إلى بلدته مجدل سلم في جنوب لبنان. وكان في استقبال جواد حشد من المقربين ومن أهالي البلد رافعين شعار "واكتمل النصر".

كما وصل الأسير المحرّر محمد مهدي شعيب إلى بلدته الشرقية في جنوب لبنان، وكان في استقباله حشد جماهيريّ احتفاء بعودته بينهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

كذلك وصل الأسير المحرّر موسى كوراني الى بلدته ياطر، حيث كانت حشود شعبية كبيرة في انتظاره وسط احتفالات بالنصر.



في هذا السياق، شدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على أنه "لا مكان للإرهاب في لبنان بفضل تضحيات شهداء المقاومة ومجاهديها وأسراها الذين دكّوا معاقل الإرهابيين الذين زرعوا التفجيرات في لبنان".



وقالت مراسلة الميادين إن المقاومين الخمسة المحررين وصلوا إلى الأراضي اللبنانية، بعد أن تم تحريرهم عند معبر السعن بريف حماه في سوريا، وقد أعلنوا في مؤتمر صحفي بعيد تحريرهم عن شكرهم لكل من ساهم في تحريرهم.

وقد جرت عملية تبادل الأسرى بمسلحي جبهة النصرة على دفعات حيث دخلت قوافل تقل مسلحين للنصرة وعائلاتهم إلى مناطق سيطرة التنظيم بموجب اتفاق تطهير جرود عرسال، ومع دخول كل قافلة جرى تحرير أسير للمقاومة.



وذكر مراسل الميادين أن موكب الأسرى المحررين وصل إلى القصير السورية، وأن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم توجه إلى جوسيه لاستقبالهم، حيث تجري لهم مراسم استقبال شعبية.



وفي السياق، كشف مراسل الميادين أن المقاومة توصلت إلى اتفاق نهائي مع سرايا أهل الشام في مخيمات وادي حميد، يقضي بخروج مسلحي سرايا أهل الشام مع عوائلهم إلى قراهم في سوريا.

وأوضح المراسل أن المقاومة تضمن تسوية أوضاع مسلحي سرايا أهل الشام مع السلطات السورية ضمن الإجراءات المرعية.

يأتي ذلك، في وقت تواصل الحافلات التي تقلّ مسلّحي جبهة النصرة وعائلاتهم من جرود عرسال اللبنانية طريقها نحو إدلب في الشمال السوري.


ويبلغ مجموع أعداد الذين تقلّهم الحافلات من عرسال إلى إدلب 7777 بين مسلّح ومدنيّ.



من جهته، قال الإعلام الحربي إنه "بالتزامن مع اندحار جبهة النصرة ومع وطء اقدام إرهابييها اول حافلة، كان مجاهدو المقاومة يتقدمون ويسيطرون على مواقع جبهة النصرة في حصن الخربة المشرف على الملاهي وسهل عجرم، عقبة نوح٢ المشرف على وادي حميد، ضهر وادي معروف المشرف على وادي حميد، وادي المراح اخر مواقع النصرة.

وبحسب الإعلام الحربي، "كانت مجموعات أخرى تدخل إلى كل مقرات النصرة بعد تفكيك بعض العبوات، تزامناً مع دخول الجيش اللبناني لمرتفعات شميس تلة بدر محكما السيطرة عليها".

وكان مراسل الميادين في جرود عرسال اللبنانية أفاد بأن 116 حافلة أقلت مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم من جرود عرسال باتجاه جرود فليطة، مشيراً إلى أن الصليب الأحمر اللبناني نقل 11 جريحاً للنصرة برفقة القافلة المغادرة إلى سوريا، وسط انتشار كثيف لقوات المقاومة على طول الطريق التي سلتكها قافلة مسلحي النصرة إلى الداخل السوري.

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]