شهدت قاعة الشهيد ياسرعرفات في مبنى وزارة التربيّة والتعليم العالي الفلسطينيّة التاريخي في مدينة رام الله الاحتفال السنوي الذي تقيمه الوزارة لتكريم المؤسسات والطلاب الذين كان لهم دورا مميزا في الانشطة الطلابية في مختلف مجالات الابداع والتميّز للعام 2016-2017 بمشاركة رسميّة و تمثيليّة وجماهيرية واسعة.

تولّت عرافة الاحتفال الطالبة الجامعيّة عرين ناصر الدين وافتتح بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة آيات من الذكر الحكيم وقدّمت رنان القاضي كلمة طلبة مؤسسات التعليم العالي المكرمين تلتها فقرة فنيّة من جامعة بير زيت ثم كلمة من وزير الثقافة الفلسطينية، الدكتور ايهاب بسيسو حيث أشار الى "أن هذا الاحتفاء يؤكد على رسالة الثقافة الفلسطينية المكملة لرسالة العلم والتعليم، وفي هذه المناسبة نؤكد على أهمية دور الثقافة في مواجهة الاحتلال وتثبيت الهوية الوطنية والذاكرة الجمعيّة في ظل سياسات المحو والتهميش"، مشدداً على أهمية مبادرة وزارة التربية والتعليم التي أكدت على أهمية العمل التكاملي والتشاركي مع وزارة الثقافة، حيث برهن هذا التعاون على ضرورة صون الإبداع الفلسطيني.
وفي كلمته أكد صيدم أن هذا الاحتفال يكشف عن مبادرات ومواهب طلابية فلسطينية تستحق الاحتضان والافتخار، معبراً عن اعتزاز الأسرة التربوية بصمود أهل القدس، مشدداً على ثبات الفلسطينيين في رحلة التعليم ومواجهة ممارسات الاحتلال المجحفة وتحريضه ضد التعليم، داعياً الطلبة الجامعيين لتجسيد أحلام الشعب الفلسطيني وطموحاته وأناشيده والتسلح بالثقافة والعلم واحترام مسيرة التطوير، معرباً عن اعتزازه بالشراكة القوية بين وزارتي التربية والثقافة وهيئة شؤون الأسرى والمحررين. 

وحيّا النائب جبارين في كلمته الطلاب على تفوقهم وابداعهم قائلًا ان الأدب والفن هما جزء لا يتجزأ من النضال التحرري، خاصة حين يحمل الفن رسائل وطنية وتحررية واضحة. كما وأشاد جبارين باهتمام وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الثقافة بجيل الطلاب الجامعيين قائلًا ان العمل الجامعي هو مدرسة لتخريج أجيال قيادية وواعدة تواصل المسيرة من جيل إلى جيل.
وأشار جبارين إلى أهمية التواصل بين ابناء الشعب الواحد في الجامعات الفلسطينية، مشيرًا أيضًا إلى الوحدة الميدانية التي تجلت في شوارع وأزقة القدس في الاسابيع الأخيرة حيث تكللت هذا الوحدة الميدانية بفرض الارادة الفلسطينيّة وتراجع الاحتلال عن مخططاته القمعية.
ووجه د. جبارين شكره وتقديره للسيّد رائد نصر الله مدير مؤسسة "برتقالة.كم" الذي بادر إلى مشروع "مرشد التعليم العالي الطلبة الفلسطينيين من الداخل" وعلى مساهمته بترسيخ التواصل بين ابناء وبنات الشعب الواحد.

وانهى جبارين قائلًا: "نحن نلتقي في قاعة ياسر عرفات، وبهذا العمل الخلّاق الذي يجمع الابداع والجمهور الشبابي والتواصل بين ابناء الشعب الواحد عبر طرفي الخط الأخضر، فاننا نتابع مسيرة ياسر عرفات، نحو تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس."
وكان في مقدمة المكرمين لهذا العام مدير مؤسسة برتقالة.كُم للتواصل الفلسطيني الفلسطيني، الاعلامي النصراوي رائد نصرالله وذلك تقديرا للمبادرة وللمجهود الذي بذل من اجل اصدار اول مرشد للتعليم العالي الفلسطيني مخصص لطلبة الداخل. وجاء في نص التكريم الموقع من قبل الوزير د.صيدم: "مقدّم من وزارة التربية والتعليم العالي الى الاستاذ رائد نصرالله، مدير مؤسسة برتقالة.كُم على دوره المميّز في إصدار مرشد التعليم العالي الفلسطيني لطلبة الداخل وجهوده في تعزيز التواصل الفلسطيني الفلسطيني" .

واستلم نصرالله الدرع التكريمي من الوزير د. صبري صيدم وبمشاركة الوزير د. بسيسو ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المناضل عيسى قراقع والنائب ومندوب القائمة المشتركة في لجنة المعارف البرلمانية الدكتور يوسف جبارين وطاقم من كبار موظفي وزارة التعليم العالي الفلسطينيّة.

ثم جرى توزيع الشهادات والجوائزعلى المؤسسات الاكاديميّة والطلبة المشاركين في مسابقة القصة القصيرة والرسم والمشاركين في تنظيم مؤتمر "العدالة والسلام" الرابع الذي عُقد في بيت لحم والمشاركين في الملتقى الدولي للطلبة الرسامين في تونس. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]