المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترى تراجع كبير في عدد العمليات من قطاع غزة، في المقابل تعمل حركة حماس على بناء قوتها العسكرية استعداداً للمواجهة القادمة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي حسب ما جاء في صحيفة “معاريف” العبرية.

حفر المزيد من الانفاق

رؤية المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تأتي في الذكرى الثالثة لعدوان العام 2014 على قطاع غزة، وعن عمل حركة حماس لزيارة قوتها العسكرية تقول المؤسسة العسكرية أن بناء قوتها من خلال حفر المزيد من الأنفاق، وإجراء المزيد من التجارب على صواريخها من أجل زيادة درجة دقتها، بالإضافة للتدريبات العسكرية المتواصلة.
عن المعطيات الإحصائية لعمليات المقاومة قبل عدوان العام 2014 قال جهاز الشاباك الإسرائيلي، من شهر فبراير 2014 وحتى شهر يوليو من العام نفسه أطلق من قطاع غزة 170 صاروخ وقذيفة، من بداية يوليو وحتى السابع منه تاريخ بداية العنوان أطلق من قطاع غزة 300 صاروخ وقذيفة.

سنوات غير مسبوقة من الهدوء

الفترة الزمنية نفسها كان فيها تسع عمليات إطلاق نار، وتفجير ست عبوات ناسفة، وإطلاق صاروخين مضادة للدبابات على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة،وفي العام الأخير ومن شهر آب وحتى حزيران أطلقت (11) صاروخاً وقذيفة، و(11) عملية إطلاق نار، وتفجير لعبوة واحدة، المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قالت أن السنوات الثلاث التي أعقبت عدوان العام 2014 كانت سنوات غير مسبوقة في الهدوء على الحدود مع قطاع غزة.
حركة حماس لا علاقة لها بعمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في السنوات الثلاث الأخيرة باستثناء ما كان في شهر أيار من العام 2016 والتي كانت بعد قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات من أجل البحث عن أنفاق على حدود قطاع غزة حسب الصحيفة العبرية.
وترى التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن حركة حماس تفضل الآن العمل على استغلال طاقاتها في بناء قوتها العسكرية وفي التدريب، وجهتها ليست للمواجهة في هذه المرحلة، إلا أن الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة إن استمر قد يكون السبب الذي سيدفع باتجاه مواجهة عسكرية جديدة.

حركة حماس ستكون المبادر

حماس تفرض سلطتها الآن في قطاع غزة، وتحاول توفير الخدمات للمواطنين، ولكن إن شعرت أن الأرض تهتز تحت أقدامها ستعمل على خوض مواجهة عسكرية من أجل الهروب من ذلك.
التخوف الإسرائيلي كان من استغلال حركة حماس لمؤسسات الأمم المتحدة العاملة في إعادة بناء قطاع غزة من أجل زيادة قوته، إلا أن الحركة الآن لم تعد معنية بالسيطرة على هذه المؤسسات لأنها باتت تعلم ثمن ذلك .دولة الاحتلال الإسرائيلي تتابع عن قرب كل ما يتعلق بإعادة البناء في قطاع غزة من أجل منع وصول مواد بناء ليد حركة حماس، ولكن ليس بمقدورها منع ذلك بشكل مطلق، وما يصل اليوم لحركة حماس من مواد بناء أقل بكثير عما كان في السابق.
وتختم “معاريف” العبرية تقريرها بالقول:
“تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إن حركة حماس ستكون المبادر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]