طالبت قوى سياسية وشعبية مصرية وعربية بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وسورية.

ودعت القوى في بيان لها الدولة المصرية بكل مؤسساتها إلى "إزالة آثار قرار وسياسة المعزول محمد مرسي بقطع العلاقات المصرية السورية"، وعودة السفير المصري إلى دمشق والسوري إلى القاهرة، وتنشيط الدور المصري المستقل الرسمي والشعبي في عملية التوافق السياسي في سورية وإعادة سورية لمقعدها في جامعة الدول العربية.

وحمل البيان تواقيع عدد من النواب والأساتذة المصريين وعدد من المناضلين العرب، إضافة إلى أحزاب: مصر العربي الاشتراكي، الوفاق، تيار الكرامة، العربي الديمقراطي الناصري، التحالف الاشتراكي، ولجان مصرية هي: المصرية لمقاومة التطبيع والشعبية العربية للدفاع عن فلسطين، المصرية لتوحيد الأمة العربية، إضافة إلى المبادرة الشعبية العربية.ا

وجاء في نص البيان "في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري انتصاراته على الأرض في مواجهة كل الحركات الإرهابية تجد أن الولايات المتحدة الأميركية ماضية في محاولة فرض مشروعها التقسيمي والتفتيتي لوطننا العربي لجعل الكيان الصهيوني القوة الأعظم في المنطقة بمحاولة إقامة كيان كردي في شمال العراق وسورية".

وأشارت القوى إلى أن الشعب العربي في مصر يدين هذه المحاولات المشبوهة ويؤكد أن الشعب السوري وجيشه قادران على التصدى لهذه المحاولات وهزيمة الإرهاب ومشاريع التقسيم بمشاركة كل القوى الوطنية والديمقراطية وفي إطار يحترم الأقليات ويؤمن بمبدأ التنوع الثقافي والسياسي والاجتماعي.

إدريس للميادين: خروج سورية أدى إلى هشاشة الوضع العربي وتهديد الأمن القومي
مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الأهرام محمد إدريس قال إن البيان هو صرخة عربية ترفض بالكامل أي محاولة لتقسيم سورية والعراق.

وفي تصريح للميادين قال إدريس إن "إخراج سورية من جامعة الدول العربية وتجميد عضويتها كان خطيئة كبيرة جداً منذ البداية بمعزل عن التحولات في الموقف التي حصلت الآن بشأن عودتها" معتبراً أن "خروج سورية أدى إلى هشاشة الوضع العربي بشكل عام وتهديد الأمن القومي العربي".

وأضاف إدريس إن المطالبة اليوم هي بعودة سورية وعدم ارتكاب الخطأ نفسه "في علاقاتنا مع سورية مرة أخرى" مشيراً إلى أن "النظام العربي يتهاوى أمام تحالفات بديلة يدخل فيها الكيان الصهيوني متحالفاً مع الدول العربية ضدّ المصالح العربية".
ورأى إدريس أن سورية في خطر ويتهددها التقسيم لافتاً إلى أن "تحالف واشنطن مع كرد سورية لم يكن اعتباطياً إنّما ضمن مخطط إعادة التقسيم" مؤكداً أن معركة استعادة سورية ووحدتها هي معركة بوجهين.

إدريس اعتبر أنه لا توجد أي موانع لعودة العلاقات بين القاهرة ودمشق بمعزل عن علاقات مصر مع السعودية. وقال "إن الموقف المصري من سورية كان على مدى السنوات الماضية نقطة خلافية مع السعودية التي تريد أن تكون المعركة معركة مواجهة صريحة مع إيران لكن مصر لم تنساق إلى هذا لكونها كانت ترى أن المعركة هي ضد الإرهاب وأن المعركة في سورية هي ضد الإرهاب وبالتالي الموقف المصري واضح لجهة دعم وحدة واستقرار سورية"، مضيفاً أن "موقف مصر جاء مميزاً منذ 2013 كما أن الحكومة المصرية لم تقف أبداً ضد سورية إنما هناك درجة ما من التنسيق بين الجانبين". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]